|




نبيه ساعاتي
استمرار مشعبي مطلب
2025-05-21
التقدمية هي فلسفة عامة انتهجتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق روزفلت، وجاءت استجابة لدعم الإصلاحات الشاملة في المنظمات لمواجهة المتغيرات التي أحدثتها الثورة الصناعية، وهي التي تهدف إلى التغيير التدريجي عبر توظيف الموارد المتاحة التوظيف الأمثل لملامسة التطلعات وتحقيق الأهداف المنبثقة عن الاستراتيجيات المعتمدة.
والحقيقة أن نادي الاتحاد يعيش حاليًا فترة تقدمية شاملة تحت قيادة لؤي مشعبي، ففريق كرة القدم الأول حقق عن جدارة واستحقاق لقب بطولة دوري روشن السعودي في أقوى نسخة عبر التاريخ وهي الأقوى في قارة آسيا، والعميد يتأهب حاليًا لخوض نهائي كأس الملك أمام القادسية أواخر الشهر الحالي.
ليس ذلك فحسب، بل إن التقدمية التي يعيشها نادي الاتحاد حاليًا لا تتوقف عند فريق الكرة الأول فقط، بل تمتد إلى الألعاب المختلفة التي عادت إلى المنافسة وحصد الألقاب، كما أنها تجاوزت الحدود الرياضية وامتدت إلى الإعلام حيث تم قبل أيام تدشين استوديو نادي الاتحاد الذي يهدف إلى تطوير المخرجات الإعلامية الصادرة عن النادي، في خطوة تهدف إلى تقديم محتوى متنوع وعالي الجودة يسهم في ترسيخ العبق التاريخي للنادي وتعريف الجماهير الاتحادية بالمستجدات فور حدوثها.
وعلى مستوى الاستثمار تم مؤخرًا إطلاق منصة الاتحاد للتجارة الإلكترونية والتي تمثل الوجهة الرسمية لراغبي الحصول على منتجات النادي عبر الإنترنت دون عناء الوجود في متاجر النادي التي تضاعف عددها مؤخرًا، ناهيك عن عقود الرعاية المتعددة والمتنوعة التي أبرمتها الإدارة مع شركات ومؤسسات مختلفة.
إننا لربما نختلف في وجهات النظر مع مشعبي في بعض الجوانب الاتحادية، ولكن للإنصاف الرجل أحدث نقلة نوعية في مسيرة النادي سواء على المستوى الرياضي أو الإداري أو الإعلامي أو حتى الاستثماري حتى بات الاتحاد كمنظومة النموذج الأمثل بين أندية الصندوق، وذلك ما يدفعنا للمطالبة بتمديد تكليف إدارته لموسم آخر انطلاقًا من مصلحة الكيان.
في الواقع إن الفقرة «1» من المادة الثامنة من اللائحة المنظمة لمؤسسات أعضاء الأندية الرياضية والخاصة بالنصاب القانوني للجمعية واحتساب القوة التصويتية تمنح الأعضاء أحقية الحصول على صوت واحد مقابل كل 100 ريال يدفعها للمؤسسة، ما يجعل فرص استمرار مشعبي ضئيلة أمام منافسيه الذين يتمتعون بقدرات مالية أكبر تمكنهم من شراء أصوات تكفل لهم الحصول على كرسي الرئاسة حتى وإن كانوا أقل فكريًا، وهو أمر يتنافى مع مصلحة الكيان وهي بكل تأكيد أولوية لدى سمو وزير الرياضة وهي حتمًا أولوية كذلك لدى الملاك.