ولد برينان جونسون، في 23 مايو 2001، في نوتنجهام بإنجلترا، لكن جذوره الويلزية منحته فرصة تمثيل منتخب "التنين الأحمر".
بدأ مسيرته الكروية في أكاديمية نوتنجهام فورست، حيث أظهر موهبة فذة وسرعة فائقة وقدرة على التهديف.
وحين صعد جونسون إلى الفريق الأول لنوتنجهام فورست، كان النادي يمر بفترة صعبة في دوري البطولة الإنجليزية، لكن تألقه في مركز الجناح المهاجم أو صانع الألعاب جذب الأنظار.
كان موسمه الأخير مع نوتنجهام فورست، وتحديدًا موسم 2021ـ2022، هو نقطة التحول الكبرى في مسيرته، حيث قاد الفريق للتأهل إلى الدوري الإنجليزي الممتاز بعد غياب طويل، مسجلًا 18 هدفًا وصانعًا 10 تمريرات حاسمة في جميع المسابقات، وهو رقم مذهل للاعب شاب في مركز هجومي، هذه الإحصاءات لم تكن مجرد أرقام، بل كانت تعكس تأثيره المباشر على نتائج الفريق وقدرته على تغيير مسار المباريات بلمسة فردية أو تمريرة ذكية.
بعد صعود نوتنجهام، أدرك الجميع أن الشاب الموهوب لن يبقى طويلًا في ظل اهتمام الأندية الكبرى، كان توتنام الأكثر جدية في ضمه، حيث رأوا فيه إضافة قيمة لخط هجومهم الذي كان بحاجة إلى دماء جديدة وسرعة إضافية، الانتقال إلى توتنام لم يكن سهلًا، فالضغط الجماهيري والإعلامي في نادٍ بحجم توتنام يختلف تمامًا عن نوتنجهام، لكن جونسون أظهر نضجًا كبيرًا في التعامل مع هذا الضغط، بدأ في الظهور بشكل متقطع في التشكيلة الأساسية، مستفيدًا من كل دقيقة لعب لإثبات جدارته، وبدأ المدرب في الاعتماد عليه بشكل أكبر في المباريات المهمة، لا سيما بفضل سرعته الفائقة وقدرته على اللعب في أكثر من مركز هجومي، سواء جناحًا أيمن أو أيسر، أو حتى مهاجمًا ثانيًا خلف المهاجم الصريح.
في نهائي الدوري الأوروبي، كان توتنام على موعد مع التاريخ، وتحديدًا في مواجهة مانشستر يونايتد، تلك المباراة التي كانت تحمل طابعًا خاصًا، حيث سعى الفريق اللندني إلى إنهاء صيام عن الألقاب دام 17 عامًا، وعند الدقيقة 42 من زمن المباراة، جاءت اللحظة التي لا تُنسى، عرضية متقنة من الجهة اليسرى، أخطأ دفاع اليونايتد في تشتيتها، لتصل إلى برينان جونسون الذي لم يتردد لحظة، وضعها ببراعة على يمين الحارس أونانا، معلنًا عن هدف توتنام الأول والوحيد، ذلك الهدف الذهبي الذي أشعل المدرجات، ومنح السبيرز لقبًا غاليًا، ليصبح جونسون بطلًا فذًا.