|




نواف العقيّل
إعادة كأس ولي العهد على شكل النخبة
2025-05-23
قد تحدثت سابقًا عن أهمية إعادة كأس ولي العهد للكرة السعودية، حيث تحتاج الكثير من الأندية إلى منجزات لتعزيز مكانتها في المدن والمحافظات التي توجد بها، وتعطي هذه البطولات الكثير من الأمل والحلم لهذه الأندية، ورحلة التعاون في دوري أبطال آسيا 2 كانت مثالًا رائعًا جدًا لهذا الأمر.
يعاني الدوري السعودي من مشكلة أيضًا تحدثت عنها سابقًا، وهي مشكلة انعدام الطموح والمستهدف في المنطقة من المركز الخامس حتى العاشر تقريبًا، بسبب قلة المقاعد الآسيوية التي توجد لدينا، وإحياء هذه المنطقة بحوافز أمر مهم لكي لا تنتهي مواسم الأندية مبكرًا، وتتحول بعض المباريات لدينا إلى مباريات هامشية بلا أي هدف.
إن إعادة كأس ولي العهد من خلال المقاعد الثمانية الأولى بالدوري بنظام شبيه بدوري أبطال آسيا للنخبة سيكون حلًا رائعًا لنا، 10 أيام تجتمع بها الأندية الثمانية المتأهلة للبطولة وتتنافس على اللقب، بالوقت الحالي تلعب في جدة والرياض، ومستقبلاً نشاهدها في الدمام على ملعب أرامكو، وفي الشمال في ملعب نيوم الجديد بمشروع ذا لاين، وفي مدينة أبها، وربما القصيم، والكثير من المدن في بلادنا.
عدد المباريات التي تفرض على أنديتنا عدد قليل جدًا، وضغط الروزنامة سيكون محصورًا على الأندية الكبرى، وهذه ضريبة يجب أن تدفع من قبلهم، ولكن لا يمكن أن نجعل قراراتنا مبنية على ما يريدون هم، موسم نادي الرياض ككل 36 مباراة فقط، وموسم الخليج 35 مباراة فقط، وهذا عدد منخفض، وبطولة ولي العهد ستعطي فارقًا للجميع.
زيادة عدد المباريات، جاذبية للبطولة بوجود أفضل 8 أندية، وربما فرصة استثمارية بهذا الشكل، بالإضافة إلى إعادة إحياء بطولة لها إرثها وتاريخها الرياضي الكبير في كرة القدم السعودية، وأمل ربما يمنح للكثير من الأندية التي قد تصنع المفاجآت من ثلاث مباريات فقط ببطولة من ربع نهائي ثم نصف نهائي ثم النهائي خلال 10 أيام محددة مسبقًا.
أمل، حلم، مسار.. هذا ما تمنحه إعادة إحياء كأس ولي العهد.