|




صفقات الـ24 ساعة تقود نابولي إلى عرش إيطاليا

/media/article/2025/05/24/img/6449095697.jpg
لاعبو فريق نابولي يحتفلون بلقب الدوري على منصة التتويج، الجمعة (الفرنسية)
نابولي ـ رويترز 2025.05.24 | 02:26 pm

حقق فريق نابولي الأول لكرة القدم لقب الدوري الإيطالي، الجمعة، للمرة الثانية في ثلاثة مواسم، وهو تتويج حدث بشكل كبير بفضل ثبات الأداء وجدول المباريات الخفيف وتزايد الإرهاق الذي استنزف قوة إنتر ميلان أقرب منافسيه.
ظلَّت المنافسة حتى الجولة الأخيرة ونجح نابولي في الحفاظ على الفارق أمام إنتر بفوزه على ملعبه 2ـ0 أمام كالياري، واحتفل مئات الآلاف من المشجعين في جميع أنحاء المدينة الواقعة في إقليم كامبانيا الساحلي.
الأرقام لا تكذب، بعد أداء باهت في الموسم الماضي، دخل نابولي الموسم من دون أي تشتيت بسبب المشاركة في بطولات أوروبية بينما حاول إنتر التوفيق بين متطلبات دوري أبطال أوروبا والتزاماته المحلية.
بعد خوض 41 مباراة عقب الخروج من الكأس مبكرًا، كان جدول مباريات نابولي أخف كثيرًا، مقارنة بإنتر الذي تأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا ولعب 58 مباراة.
بدأ الموسم بخسارة قاسية تلقاها فريق المدرب الجديد أنطونيو كونتي أمام هيلاس فيرونا 3ـ0 في اليوم الافتتاحي. لكن التعاقد مع لاعبين رئيسيين ساعده في تجاوز تلك النكسة المبكرة وأحدث نقلة نوعية في الفريق.
وتعاقد كونتي مع المهاجم روميلو لوكاكو من تشيلسي، وسكوت ماكتومناي، لاعب الوسط، من مانشستر يونايتد، وأتمَّ الصفقتين في غضون 24 ساعة.
وواصل الثنائي لعب دور محوري، ليصبحا القوتين الحاسمتين في تحويل سباق لقب الدوري الإيطالي لصالح نابولي.
سجَّل اللاعبان 26 هدفًا في الدوري بفضل تعاونهما، ما أعاد إلى الأذهان الشراكة الحيوية بين فيكتور أوسيمين وخفيتشا كفاراتسخيليا، التي قادت نابولي إلى تحقيق المجد قبل موسمين.
منذ رحيل كفاراتسخيليا في يناير، تولى ماكتومناي مسؤولية أكبر، إذ ظهر كشخصية رئيسة في أرض الملعب وبين الجماهير.
وعلى الرغم من أن تأثير هذا الثنائي لم يكن مثل أوسيمين وكفاراتسخيليا، فإن جهودهما كانت كافية لإيصال الفريق إلى خط النهاية، إذ سجلا هدفي الفوز في المباراة الأخيرة أمام كالياري.
كانت المنافسة على لقب الدوري ثلاثية حتى مارس الماضي، إذ كان أتالانتا يسعى جاهدًا إلى اللحاق بإنتر ونابولي، اللذين تبادلا المراكز مرارًا.
لكن زخم أتالانتا تراجع بعد وقت قصير من إعلان مدربه المخضرم جان بييرو جاسبريني في فبراير أنه لن يجدد عقده.
قدم يوفنتوس بقيادة المدرب تياجو موتا أداءً محبطًا في النصف الأول من الموسم الأول المحبط، بسبب تعادله كثيرًا.
وحلَّ إيجور تيودور محل موتا، وقاد يوفنتوس للعودة إلى المراكز الأربعة الأولى، لكنه لم يتمكن من تشكيل تحدٍّ حقيقي للمتصدرين.
بالنسبة لإنتر، توقف الموسم في نهاية المطاف على قرار المدرب سيموني إنزاجي بشأن ما إذا كان سيعطي الأولوية للسعي إلى تحقيق لقب الدوري الإيطالي أو الركض خلف المجد الأوروبي.
ومع تتويج نابولي بلقب الدوري الإيطالي، ستتجه كل الأنظار إلى مباراة إنتر في نهائي دوري أبطال أوروبا، 31 مايو، أمام باريس سان جيرمان الفرنسي لمعرفة ما إذا كان هذا القرار سيجد ما يبرره.