|




عطا الله الشراري
العبث بتاريخ العالمي
2025-05-24
استبشر النصراويون بجميع أطيافهم برحيل جويدو، وهي من الحالات النادرة التي اتفقت فيها آراء رجالات النصر مع الجماهير والنقاد والإعلام.
لكنه أبى أن يرحل دون أن يترك بصمة، فبعد التعديلات على شعار النصر، والتي قال عنها بعض عشاق العالمي إنها مضحكة مبكية، لأنها تغيير لمجرد التغيير ولم يكن فيها أي تعديلات لتطوير الشعار.
فحذف التاج الذي وضع على الشعار ليعطيه طابع الملكية و«الملكي» هو الاسم الذي تسمى به العالمي قبل الجميع ليتنازع عليه فيما بعد الأهلي والهلال، ولكل نادٍ مبرراته في اللقب.
التغييرات في الشعار لم تقتصر على التاج فقط، بل طالت الحروف، حذفت الـ «أل» فأصبح يحتاج لتعريف، وهذا ما اضطرهم لكتابة رياض، وكأن هناك أكثر من نصر في مدن المملكة، بالإضافة إلى العبث بالخريطة والألوان، وفي النهاية اعتمد الشعار الجديد.
وقبل أن يغادر أتى بالصدمة الكبرى للجماهير، فقد أتى قرار إزالة مجسم العالمية، والذي يرمز لأول مشاركة سعودية آسيوية في تاريخ كأس العالم للأندية، كذلك مجسم اللعب النظيف بحجة بناء مكاتب كرة قدم إدارية مكان المجسمات التي تم بناؤها في 13ـ3ـ1434هـ بفكرة من الأستاذ تركي بن فهد المشيقح.
أين المهندسون المعماريون ليحسبوا كم الحيز الذي أخذته المجسمات؟ هل يعقل أن تضيق المساحة عن بناء المكاتب وتتسع بالإزالة؟
ألا يوجد مساحة أخرى يعاد فيها بناء المجسمات وبطريقة أجمل؟ شرط ألا يكون المصمم هو مصمم الشعار.
ربما لا تكون كلها من جويدو وحده، فبعض الجماهير وكذلك العارفين ببواطن الأمور في الداخل النصراوي يرون أن هناك أكثر من جويدو، ويطلقون عليهم لقب الدخلاء على النصر.
بغض النظر عمن تسبب في تلك التغييرات فلا شك أنها تغييرات تغضب الشارع النصراوي، وفيها محاولة لطمس المعالم التي يفتخر فيها النادي.
أخيرًا.. البت في قضية رافع الرويلي أخذت وقتًا طويلًا وتأخر البت فيها إلى وقت لم تعد النقاط مؤثرة، فالعروبة سيهبط، والنصر خسر الدوري، حتى لو أخذ كلٌ منهما النقاط الثلاث!