عزز ريال مدريد الإسباني مكانته كأغلى نادي كرة قدم في العالم بقيمة مؤسسية بلغت 6.3 مليار يورو، وفقًا لتقرير «تقييم أندية كرة القدم.. النخبة الأوروبية» السنوي الصادر الخميس عن معهد «فوتبول بينشمارك».
وبينما أصبح ريال مدريد أول نادٍ يتجاوز حاجز الستة مليارات منذ إصدار التقرير الأول في 2016، وتجاوز مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد كل منهما عتبة الخمسة مليارات للمرة الأولى حيث حلا في المركزين الثاني والثالث، فيما تقدم برشلونة الإسباني المتعثر اقتصاديًا منذ أكثر موسم إلى المركز الرابع بـ 4.459 مليار.
وصنف التقرير 32 ناديًا أوروبيًا، من بين أفضل 50 من حيث إجمالي الإيرادات التشغيلية، ومن بين أفضل 50 وفقًا لمعامل الاتحاد الأوروبي للعبة «UEFA» لخمسة أعوام، أو من بين أفضل 30 من حيث المتابعة على وسائل التواصل الاجتماعي بدءًا من مطلع يناير الماضي.
وأوضح أندريا سارتوري المؤسس والمدير التنفيذي لـ«فوتبول بينشمارك» أن التقرير ركز على كيفية تطور كرة القدم الأوروبية، خلال عقد من النمو والمرونة، مشيرًا إلى أن هذه الصناعة شهدت تحولًا جذريًا، متأثرة بالإصلاحات التنظيمية والرقمنة، وظهور مسابقات جديدة، وتوسع تجاري غير مسبوق. ولفت إلى أن أندية النخبة أصبحت أكثر قيمة وشهرة دولية من أي وقت مضى، إلا أن الاستدامة المالية لا تزال التحدي الحاسم الذي ينتظر الجميع.
وذكر التقرير أنه ومنذ إصداره الافتتاحي عام 2016، ارتفعت القيمة الإجمالية للأندية الـ 32 الأولى بنسبة 146 في المئة، بينما انخفض متوسط تكلفة النادي إلى الإيرادات خلال الأعوام الأخيرة إلى 82 بالمئة بحلول 2025، مشيرًا إلى أن الربحية لا تزال تُشكل تحديًا، حيث يتجاوز نمو التكاليف «78٪» الإيرادات التشغيلية «72٪»، لكن مع مؤشرات على التحسن حيث انخفض متوسط ​​نسبة تكلفة النادي إلى إيراداته من 95 في المئة عام 2023 إلى 82 في المئة العام الجاري.
ووفقًا للتقرير حقق أرسنال الإنجليزي أقوى نمو سنوي، بارتفاع قدره 29 في المئة ليصل إلى المركز السابع. كما سجل مواطنه أستون فيلا أكبر نمو إجمالي بالتصنيف، بزيادة 42 بالمئة على أساس سنوي ليبلغ 899 مليونًا. ومن المتوقع أن تصل إجمالي القيمة المالية لأفضل 32 ناديًا إلى 64.7 مليار في 2025.
ولفت التقرير إلى أن لوائح الاستدامة المالية الجديدة للاتحاد الأوروبي، ومعايير الترخيص المحلية الأكثر صرامة، لعبت دورًا حاسمًا في تعزيز اهتمام المستثمرين وتعزيز جاذبية اللعبة كفئة أصول على المدى الطويل.
كما أوضح أن أندية النخبة رسخت مكانتها ليس فقط في المجال الرياضي، بل أيضًا كعلامات تجارية عالمية، إذ تُحقق أكبر عشرة منها ما يقرب من نصف إيراداتها من الأنشطة التجارية. أما بالنسبة للأندية الأصغر، فلا تزال الاستدامة المالية تعتمد على استراتيجيات تداول اللاعبين، وهو نموذج نجحت في تطبيقه أندية مثل بنفيكا وبورتو البرتغاليين، وأتالانتا الإيطالي.