|




سعد المهدي
مطلوب كشف حساب الموسم
2025-05-31
الاتحاد بطلًا لمسابقة كأس الملك «كأس خادم الحرمين الشريفين»، وبطلًا لمسابقة الدوري الممتاز «دوري روشن»، والهلال بطلًا للسوبر «كأس الدرعية»، وهبطت إلى مصاف دوري أندية الدرجة الأولى «دوري يلو» للموسم المقبل، أندية الوحدة والرائد والعروبة، وصعدت للدوري الممتاز «دوري روشن» للموسم المقبل، أندية نيوم والنجمة والحزم، وتأهل لدوري نخبة آسيا للأبطال الأهلي، حامل اللقب، والاتحاد، بطل الدوري، ووصيفه الهلال، وإلى أبطال آسيا 2 صاحب الترتيب الثالث النصر، وللبطولة الخليجية القادسية الرابع في ترتيب الدوري.

هذا ملخص الموسم الكروي، الذي تنظمه رابطة الدوري السعودي للمحترفين لأندية الدرجة الممتازة والاتحاد السعودي لكرة القدم، وقد لا يعكس هذا الملخص الأحداث التي شهدتها المنافسات، ولا ما أثارته من ردود فعل وأصداء، إلا أن النتائج حتمًا هي فقط ما سيدون في السجلات، وستحتفظ الذاكرة ببعض التفاصيل، أو يتم تغييبها عمدًا لكثير من الأحداث والقضايا التي تخص ما جرى في الملاعب، وفي مقرات المكاتب واللجان، ومنصات الإعلام.

ما يهمنا هو التصحيح، الذي يبدأ من اتحاد اللعبة، والرابطة، نزولًا إلى أصغر تفصيلة تتعلق بالمنافسات لجميع عناصرها، من كوادر بشرية إلى تجهيزات ومنشآت ولوائح وقوانين وأنظمة، ليضع كل معني أصبعه على مكمن الخلل أو التقصير، ويستهدف الصواب والتغيير والتطوير، فليس كل اللجان على ما يرام، ولا التجهيزات والمنشآت تفي بالمطلوب، وثغرات اللوائح وتطبيق القوانين والأنظمة أصابها الكثير من العوار والخلل، وفشلت بعض إدارات اتحاد الكرة في تجاوز أخطاء الماضي، واستمر تواري الرابطة في حال القصور خلف ستار الاتحاد.

إعداد كشف لحساب الموسم الكروي الخاص بجهات التنظيم، والقرار لا يقل أهمية، إذ لم يكن أهم من تصحيح نادٍ لأوضاعه بداية كل موسم، التي عادة يطالب بها الجميع، لأن اللوائح والأنظمة، التي هي الأرضية، التي تقف عليها أسس العمل المعلنة في مواقع الاتحاد والرابطة، وأيضًا وزارة الرياضة، وهي قاصرة عن أن تجيب على الأسئلة، وأن تطبق الأنظمة أو تفسر اللوائح أو تحسم القضايا، مازال العمل في الأندية غامضًا ومتضاربًا، وتعريف برنامج الاستقطاب وآلية عمله لم تستقر على حال نقل المباريات من ملعب لآخر دون إعلان الأسباب، واختيار مواقيت الإعلان عن القرارات تثير الشكوك، وسياسة «دعه يمر»، التي يعتقد أنها الأسلم في المعالجة، قد تكون صحيحة للمسؤول على صعيده الشخصي، لكنها ضرر كبير بمهامه وتقصير في تحمل مسؤولياته... مهمة «كشف الحساب» في حال تبنتها إحدى المنصات الإعلاميه في إطار «تحقيق استقصائي» ستكون عملًا مهنيًا بامتياز، كما أنها خدمة مضافه للصالح العام.