|




أحمد الحامد⁩
تغريدات «x»
2025-06-02
تغريدات «إكس» في الأيام الماضية، كانت متنوِّعةً في موضوعاتها. صورٌ من استقبال السعوديين حجاجَ بيت الله، وتغريداتٌ من جميع الجنسيات عن كرم المملكة مع كل الوفود، وفيديوهاتٌ من حجاجٍ عربٍ وغير عربٍ، يُوجِّهون شكرهم لخادم الحرمين الشريفين، وولي العهد، والشعب السعودي. هذه مشاهدُ، تتكرَّر كل عامٍ، والسعوديون بطبعهم، وفي حياتهم كرماء، فما بالك إن كان البذل لخدمة الحرمين والحجاج.
نهائي دوري الأبطال أوروبا، كان أيضًا محطَّ اهتمام المغردين. باريس سان جيرمان الفرنسي، استحقَّ الفوز باللقب، إذ قدَّم مباراةً كبيرةً في النهائي أمام إنتر ميلان الإيطالي، لكنْ الفوزُ بخمسة أهدافٍ دون ردٍّ، أخرج المواجهة من كونها تستحقُّ أن تكون مواجهةً نهائيةً! نعم. النهائيات لا تكون بهذه النتيجة بأن يفوز أحد الطرفين بخمسة أهدافٍ، ولا يسجل الطرف الآخر أي هدفٍ! لا يوجد حظٌّ سيئٌ لأي فريقٍ أكثر من اللعب في مباراةٍ نهائيةٍ، وهو في أسوأ حظوظه، كما حدث مع الإنتر. لقد فاز باريس سان جيرمان باستحقاقٍ، وخسرنا نحن المشاهدين مباراةً، اعتقدنا أنها ستعلقُ في الذاكرة!
أبدأ بأول تغريدةٍ عن انتظار اللحظة المثالية. غرَّد عبد الله محمد البادي: «نحن غالبًا ما نُؤجِّل إطلاق الإبداع في انتظار اللحظة المثالية، لكن في الحقيقة، الإبداع ينمو من البساطة، والتجربة، وكسر الروتين اليومي. الإبداع، ليس موهبةً، تقتصر فقط على فئةٍ معينةٍ، بل هو مهارةٌ، يمكن لأي شخصٍ تنميتها من خلال الممارسة، والفضول، والشجاعة في التفكير بطرقٍ غير تقليديةٍ». أعتقدُ أن «إطلاق»، يحتاج إلى شخصيةٍ، تؤمن بما تفعل، ولديها من القوة ما يكفي لطرد كل المُحبِطات.
أستاذنا عبد الله الغذامي، طرح سؤالًا مهمًّا، ثم أردفه بآخرَ، لا يقلُّ أهميةً عن الأول: «هل ترد على مَن هب ودب؟ ما سيبقى منك بعد أن تتشظَّى بين الهب والدب…!! !». لا أعتقد أن شيئًا سيبقى من شخصٍ، فقدَ وقته، وتلفت أعصابه.
في حين، تعمَّق عبد الغني الشريف في النفس البشرية، وصاغ هذه التغريدة اللافتة: «عندما قُتِلَ كليب، قال الحارث ابن عباد: إنما الدية عند الكرام الاعتذار. لكنْ عندما قُتِلَ ولده جبير، قال: لأقتلن به عدد الحصى والنجوم والرمال! الكل حكيمٌ، ما دامت القصة ليست قصته، والكل كريمٌ، ما دام المال ليس ماله، والكل صبورٌ، ما دامت المصيبة ليست مصيبته». أظنُّ أن الحارث لم يقل ما قاله إلا بعد أن سأل عن ثمن قتل ولده، وإن كان دمه ديَّةً لقتل كليب، وأنه لم يقل لأملأن به… إلا بعد ما قيل له إن المهلل، قال: بل بشسع نعل كليب.
وأخيرًا، ما الذي يحدث للرجال في فرنسا؟ الإجابةُ في تغريدة أخبار السعودية: «دراسةٌ فرنسيةٌ: بعض الرجال يتعرَّضون للضرب على يد زوجاتهم، وهناك حالات عنفٍ نفسي وجسدي». «يستاهلون.. ليش يفوزون علينا بكأس العالم»!