بالترجيحية.. البرتغال تفاجئ إسبانيا وتكسب اللقب الثالث

توج المنتخب البرتغالي الأول لكرة القدم، الأحد، بلقب بطولة دوري الأمم الأوروبية للمرة الثانية بعد تغلبه على نظيره الإسباني بركلات الترجيح 5-3، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 2-2 على ملعب «ميونيخ فوتبول أرينا» في ألمانيا.
وهذا هو اللقب الثالث للبرتغال تاريخيًا بعد يورو 2016، ودوري الأمم 2019، بينما فشلت إسبانيا في الاحتفاط بكأس البطولة التي أحرزتها 2023 على حساب فرنسا.
وتدين البرتغال بفوزها بشكل كبير لقائدها كريستيانو رونالدو، الذي سجل هدف التعادل «2-2» في مباراته الدولية رقم 219، ليرفع رصيده إلى 138 مع منتخب بلاده، من إجمالي 938 هدفًا بكل المسابقات. كما أصبح بعمر الأربعين أكبر لاعب سنًا يسجل هدفًا في البطولة.
بدأت المباراة بضغط من جانب المنتخب البرتغالي، الذي حاول الوصول إلى مرمى أوناي سيمون لكن دون فاعلية، فيما كانت هجمات الإسبان مركزة أكثر عبر الجناح الأيسر نيكو ويليامز.
وفي انطلاقة هجومية مرر لاعب الوسط مارتن زوبيمندي الكرة إلى يامين يامال، الذي أرسلها بدوره بشكل متقن داخل منطقة الجزاء لترتد من أحد المدافعين وتجد زوبيمندي في انتظارها ليرسلها إلى الشباك معلنًا هدف التقدم بعد مراجعة قصيرة لحكم الفيديو المساعد VAR. وهذا هو الهدف الثاني لزوبيمندي مع إسبانيا، بعد أن افتتح سجله مع «لاروخا» ضد الدنمارك خلال المراحل الأولى من دوري الأمم.
لكن البرتغال لم تتأخر في الرد، فعند الدقيقة 26 سدد الظهير الأيسر نونو مينديز كرة أرضية قوية إلى القائم البعيد لم يستطع الحارس أوناي سيمون التعامل معها. ومرة أخرى تدخل الـ VAR لتأكيد الهدف بعد أن بدا أن رونالدو في موقف تسلل.
وبينما كان الجميع بانتظار صافرة نهاية الشوط الأول مرر بيدري كرة بينية مثالية لميكيل أويارزابال الذي تمكن من مغالطة المدافعين روبن دياس وجونزالو إيناسيو ليسدد الكرة بقوة في مرمى ديوجو كوستا، مُعيدًا التقدم لإسبانيا «45».
وهذا هو الهدف الرابع لأويارزابال، مهاجم ريال سوسيداد، في النهائيات، حيث ظهر في كأس ملك إسبانيا 2020، ودوري الأمم الأوروبية 2021، ويورو 2024.
ومع بداية الشوط الثاني أجرى ربيرتو مارتنيز، مدرب البرتغال، تغييرين بإدخال لاعب الوسط روبن نيفيز مكان الجناح فرانسيسكو كونسيساو، والمدافع جواو نيفيز ودخول بديله نيسلون سميدو. واعتقد برونو فرنانديز أنه أدرك التعادل للبرتغال بعد أن سدد كرة قوية في المرمى لكن الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل «49».
وانفتحت المساحة أمام فابيان رويز في وسط الملعب على مقربة من منطقة جزاء البرتغال، وسدد كرة قوية لكن الحارس كوستا تصدى لها ببراعة، كانت هذه أول فرصة حقيقية لإسبانيا في الشوط الثاني.
وفي الدقيقة 61 استغل رونالدو كرة داخل منطقة الجزاء، لم يفلح المدافع مارك كوكوريلا، في التعامل معها ليركلها قائد البرتغال إلى الشبكة معلنًا التعادل في أول لعبة مؤثرة يشارك فيها.
وكادت إسبانيا تستعيد تقدمها سريعًا، بعد أن وصلت الكرة إلى بيدري قريبًا من منطقة جزاء البرتغال، وسدد بقوة قبل أن ترتطم بالمدافع مينديز وهي في طريقها نحو المرمى «63».
وأجرى مدرب إسبانيا لويس دي لا فوينتي أول تغييراته بدخول إيسكو، الذي يخوض مباراته الدولية الأولى منذ ستة أعوام، وميرينو بدلًا من بيدري ورويز «75».
وكاد إيسكو أن يعيد التقدم لإسبانيا عندما سدد كرة قوية من خارج منطقة الجزاء في الزاوية العليا، لكن كوستا تصدى لها ببراعة ويحولها إلى ركنية.
وشهدت الدقيقة 87 توقف اللعب بعد سقوط رونالدو أرضًا وهو يمسك بظهره، قبل أن يتم استبداله بجوانزالو راموس.
ولم يشهد باقي الشوط الثاني أحداثًا مهمة ليطلق بعدها الحكم صافرة النهاية ليحتكم المنتخبان إلى شوطين إضافيين.
وفي أولى دقائق الشوط الأول الإضافي أهدر المدافع سميدو فرصة ثمينة لمنح البرتغال التقدم لكن كرته التي وصلته من مينديز أخطأت المرمى بسنتيمترات قليلة «92».
وانطلق مينديز نحو منطقة جزاء إسبانيا، قبل أن يسقط أرضًا ويطالب بركلة جزاء، لكن الحكم لم يحتسب شيئًا ليدخل لاعبو المنتخبين في شجار عنيف حصل على إثره مينديز وأليكس باينا على بطاقتين صفراوين. وقد أكد الـ VAR صحة عدم احتساب ركلة جزاء.
وفي الشوط الثاني تواصل اللعب دون خطورة تذكر على المرميين ليتم اللجوء إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت للبرتغال 5ـ 3.