|




ختامية الأخضر.. مغامرة الخراشي.. رباعية تايلاند وضربتا السويد والمولد الأبرز

/media/article/2025/06/10/img/2611900485.png
عبد الله الشيحان، مهاجم الأخضر، في سباق سرعة مع رقيبه التايلاندي، خلال مباراة المنتخبين الحاسمة ضمن تصفيات كأس العالم 2002 (أرشيفية)
الرياض ـ الرياضية 2025.06.10 | 03:12 pm

تفاوتت دوافع المنتخب السعودي الأول لكرة القدم في آخر جولات الدور الحاسم من تصفيات كأس العالم منذ بداية مشاركاته فيها عام 1976، فتارة كان يخوض اللقاء الختامي بلا حسابات، وتارة أخرى كان يشكل بالنسبة له محطة فارقة.
والثلاثاء، يخوض الصقور مهمّة فارقة جديدة في هذه الجولة، عندما يلاقوا ضيفهم الأسترالي، مُطالبين بفوز عريض بفارق 5 أهداف على الأقل، حتى ينالوا بطاقة التأهل المباشر الثانية عن مجموعتهم، بعدما حازت اليابان أولاهما.
وظهر الأخضر للمرة الأولى في التصفيات 12 نوفمبر 1976، لكن وصوله إلى المرحلة الحاسمة تأجل إلى تصفيات كأس العالم 1982.
وجرت المرحلة الحاسمة من تلك التصفيات بنظام مجموعة واحدة ضمَّت إلى جانبه منتخبات الكويت ونيوزيلندا والصين.
وآنذاك تواجه ضمن الجولة الأخيرة مع المنتخب النيوزيلندي، بعدما فقد فرصتي التأهل المباشر والملحق، وخسر أمام خصمه بخماسية دون رد على ملعب مدينة الأمير فيصل بن فهد الرياضية في الرياض.
وعاد إلى المرحلة الحاسمة من جديد في تصفيات كأس العالم 1990. ولُعبت المرحلة حينها من مجموعة واحدة أيضًا بمشاركة منتخبات السعودية والصين وقطر والإمارات والكوريتين.
وعندما وصل المنتخب السعودي إلى الجولة الأخيرة كانت فرصته في خطف إحدى بطاقتي التأهل انعدمت، ومع ذلك فاز خلالها على كوريا الشمالية بهدفين نظيفين سجّلهما فهد المصيبيح وسعدون حمود.
وفي تصفيات كأس العالم «أمريكا 1994»، خاض الأخضر مجموعة المرحلة النهائية الوحيدة، برفقة منتخبات اليابان وإيران والعراق والكوريتين.
وقتها، كان لآسيا مقعدان في المحفل العالمي، ينالهما متصدر ووصيف هذه المجموعة التي اختيرت الدوحة لاستضافة منافساتها.
وتعادل المنتخب السعودي مع اليابان سلبيًا ثم فاز 2ـ1 على كوريا الشمالية، وتعادل 1ـ1 أمام جارتها الجنوبية، ثم بالنتيجة ذاتها مع العراق.
وقبل الجولة الأخيرة التي كانت ستجمعه بالمنتخب الإيراني، قرر مسؤولو كرة القدم السعودية الإطاحة بالمدرب البرازيلي كاندينيو، وسلّموا المهمة، في خطوة مفاجئة، إلى محمد الخراشي.
حينذاك كان لدى المنتخب 5 نقاط، بالتساوي مع اليابان، بينما امتلكت كل من كوريا الجنوبية والعراق وإيران 4 نقاط، في زمن احتساب الفوز بنقطتين والتعادل بواحدة.
وفي الجولة الختامية فازت كوريا الجنوبية على جارتها الشمالية 3ـ0، وتعادل العراق مع اليابان 2ـ2، فيما تمكن المنتخب السعودي من إسقاط إيران 4ـ3، وحسم الصدارة والبطاقة للمرة الأولى بـ 7 نقاط، مُصدِّقًا على نجاح مغامرة تكليف الخراشي. أمّا البطاقة الثانية فحازتها كوريا الجنوبية بـ 6 نقاط، وتبددت أحلام البقية.
المرحلة النهائية لتصفيات بطولة كأس العالم التالية «فرنسا 1998» توسّعت إلى مجموعتين، تضم كل واحدة منهما 5 منتخبات، وجاء الصقور في الأولى برفقة إيران والصين وقطر والكويت.
وتوجّب على المنتخب احتلال صدارة المجموعة للتأهل مباشرة وتجنُّب خوض مباراة فاصلة مع وصيف الأخرى إن احتل المركز الثاني.
ودخل السعوديون موقعة الجولة الأخيرة أمام قطر وفي رصيدهم 11 نقطة مقابل 10 لمنافسهم، أمّا إيران فكانت تحتل الصدارة بـ 12 نقطة، بعدما أنهت مبارياتها.
وبهدف لإبراهيم السويّد استطاع الأخضر الفوز على العنّابي في عقر داره، وارتقى إلى الصدارة بـ 14 نقطة، وخطف بطاقة التأهل المباشر، تاركًا «الفاصلة» لإيران الوصيفة.
وفي المرحلة الحاسمة من تصفيات مونديال 2002، خاض المنتخب السعودي الجولة الأخيرة أيضًا تحت ضغط إلزامية الفوز لاعتلاء الصدارة والتأهل المباشر.
وآنذاك كان يحتل وصافة المجموعة الأولى بـ 14 نقطة، مقابل 15 لإيران المتصدرة. ولعب الأخضر المباراة الختامية أمام تايلاند، متذيلة المجموعة، فيما واجه الإيرانيون المنتخب البحريني، صاحب الـ 7 نقاط.
وتمكّن الصقور من الفوز على تايلاند في الرياض 4ـ1 بأهداف عبد الله الشيحان وعبد الله الجمعان وسامي الجابر وإبراهيم ماطر، وانتزعوا الصدارة وبطاقة التأهل بـ 17 نقطة، مستغلين سقوط إيران 1ـ3 أمام البحرين، وتركوا لها الوصافة والملحق.
على النقيض، كان الأمر هيّنًا في الجولة الأخيرة من تصفيات مونديال «ألمانيا 2006». واحتاج الأخضر في تلك الجولة إلى الحفاظ فقط على صدارة المجموعة بعدما ضمن التأهل سلفًا. وكان يكفيه فقط التعادل مع مضيّفته كوريا الجنوبية، وصيفة الترتيب والمتأهلة برفقته، لكنه لم يركن إلى ذلك وهزمها في عقر دارها بهدف نظيف لمحمد العنبر، وصعد متقدمًا عليها بأربع نقاط.
أمّا تصفيات كأس العالم 2010، فتكونت مرحلتها الحاسمة من مجموعتين، تضمنت ثانيهما المنتخب برفقة الكوريتين وإيران والإمارات.
وخلال الجولة الأخيرة احتاج الأخضر، ثالث الترتيب، فقط للفوز في الرياض على ضيفته كوريا الشمالية التي كانت تحتل الوصافة بفارق الأهداف عنه. ومع ذلك اكتفى بالتعادل السلبي، وظلّ ثالثًا وانتقل إلى الملحق وعجز عن تخطي البحرين فيه.
وغاب المنتخب عن المرحلة الحاسمة في تصفيات 2014، قبل عودته إليها خلال تاليتها المؤهلة لـ «روسيا 2018».
وتنافس في المرحلة ضمن مجموعة شملت إلى جواره منتخبات اليابان وأستراليا والإمارات والعراق وتايلاند، بحثًا عن بطاقتين مباشرتين.
وعند حلول الجولة الأخيرة، كان الصقور يحتلون الوصافة بـ 16 نقطة، ويليهم المنتخب الأسترالي بفارق الأهداف، بينما تتصدر اليابان بـ 20 نقطة ضامنةً بطاقتها سلفًا.
وتواجه الأخضر واليابان في جدة، تزامنًا مع مواجهة الأستراليين وتايلاند في ملبورن. واستطاع الصقور حسم البطاقة بفضل هدف لفهد المولد رجّح كفتهم على «محاربي الساموراي»، بينما لم تستفد أستراليا من إسقاط ضيفتها 2ـ1 وظلت ثالثة بفارق الأهداف وتوجهت إلى الملحق.
ولم يعش المنتخب الضغط ذاته خلال الجولة الأخيرة من تصفيات «قطر 2022» نظرًا لحسمه بطاقة التأهل المباشر قبلها.
وامتلك الأخضر 20 نقطة احتل بها وصافة المجموعة الثانية، متأخرًا بفارق نقطة خلف اليابان المتصدرة، بينما كانت أستراليا تقف ثالثة بـ 15 نقطة، وليس لها أي أمل في نيل إحدى بطاقتي التأهل المباشر بعدما اقتنصها «الصقور» و«الكمبيوتر».
وفي جدة أنهى المنتخب السعودي المشوار بالفوز على أستراليا بهدف لسالم الدوسري من علامة الجزاء رافعًا رصيده إلى 23 نقطة، بينما تعادلت اليابان مع فيتنام واكتفت بـ 22 نقطة، متخليةً عن الصدارة لرفاق «التورنيدو».