|




بوبوفيتش.. اختصر الزمن.. أسقط اليابان.. واقترب

/media/article/2025/06/10/img/5025243128.png
الأسترالي توني بوبوفيتش مدرب منتخب بلاده الأول لكرة القدم (أرشيفية)
الرياض ـ ناصر منصور 2025.06.10 | 07:03 pm

في ليلة تاريخية بجدة، يقف الأسترالي توني بوبوفيتش «51 عامًا» على أعتاب إنجاز جديد يضاف إلى مسيرته المذهلة، حين يقود «السوكيروس» في مواجهة الأخضر السعودي، الثلاثاء، ضمن الجولة الأخيرة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2026.
بتعادل بسيط، أو حتى خسارة بفارق أقل من أربعة أهداف، سيضمن بوبوفيتش تذكرة أستراليا إلى المونديال الثلاثي.
لم يكن الوضع ورديًا عندما تولى بوبوفيتش المهمة في أغسطس الماضي، خلفًا لجراهام أرنولد. خسارة مفاجئة أمام البحرين «0-1» على أرض أستراليا، وتعادل سلبي مخيب أمام إندونيسيا في جاكرتا، وضعا المنتخب تحت ضغط هائل.
بوبوفيتش، بثقة، قلب الطاولة، قاد أستراليا إلى فوز ثمين على الصين، ثم انتزع نقطة تعادل بطعم النصر من اليابان، قبل أن يكسر سلسلة «الساموراي» الخالية من الهزائم بانتصار تاريخي بهدف نظيف الخميس الماضي.
للمباراة المرتقبة في جدة نكهة خاصة بالنسبة لبوبوفيتش، قبل نحو ثلاثة عقود، في 9 أكتوبر 1996، وقف مدافعًا صلبًا في حائط أستراليا الأخير، ليحبط هجوم المنتخب السعودي المليء بالنجوم مثل عبيد الدوسري، يوسف الثنيان،وسامي الجابر في مباراة تجريبية بالدمام انتهت بالتعادل السلبي.
اليوم، يعود بوبوفيتش إلى السعودية، ليس لاعبًا، بل قائدًا من على خط التماس، يسعى إلى تكرار إنجاز سيدني والمحافظة على سجله الناصع.
بدأ بوبوفيتش مسيرته لاعبًا في سيدني، ثم تنقل بين هيروشيما الياباني «1997-2001»، كريستال بالاس الإنجليزي حتى 2006، والعربي القطري، قبل أن يختتم مشواره بالاعتزال في 2008 مع سيدني.
مثل أستراليا في 58 مباراة دولية، بما في ذلك كأس العالم 2006 وكأس القارات 2001.
مدربًا، سطّر تاريخًا مميزًا منذ 2012، واختصر الزمن حين قاد وسترن سيدني للتتويج بدوري أبطال آسيا 2014، في إنجاز تاريخي لنادٍ تأسس قبل عامين فقط، بعد تغلبه على الهلال في النهائي.
حينها، قال بوبوفيتش بثقة: «كانوا يصفوننا بالنادي الصغير، واليوم نحن الأكبر في آسيا».
في جدة، تبدو كل طرق بوبوفيتش تؤدي إلى أمريكا، إلا إذا حدثت المعجزة وأمطر الصقور الخضر شباك ضيفهم بخماسية بيضاء.