|




إخفاقات المونديال.. استقالة نواف.. الأشهر

/media/article/2025/06/11/img/3690039400.png
فراس البريكان، مهاجم المنتخب السعودي، يجادل الحكم القطري عبد الرحمن الجاسم، خلال مباراة الأخضر وأستراليا، الثلاثاء، ضمن التصفيات المونديالية (رويترز)
الرياض ـ الرياضية 2025.06.11 | 07:33 pm

تُصاحب رياح التغيير أي إخفاق للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم، منذ بدء حقبة دخوله صراع المنافسة الحقيقة على حجز المقعد المونديالي.
وتعود بداية هذه الحقبة إلى تصفيات كأس العالم «إيطاليا 1990» التي خاض الأخضر مجموعة مرحلتها النهائية برفقة منتخبات كوريا الجنوبية والشمالية والإمارات والصين وقطر.
في تلك الآونة كان يترأس جهازه الفني المدرب البرازيلي كارلوس ألبرتو بيريرا، المدعوم بإنجاز تحقيق لقب كأس آسيا 1988.
وضِمْن المجموعة النهائية، خسر الصقور أمام الصين 1ـ2، ثم تعادلوا 1ـ1 مع قطر، و0ـ0 مع الإمارات، وخسروا من كوريا الجنوبية 0ـ2، ثم هزموا الشمالية بالنتيجة ذاتها لحساب الجولة الأخيرة، مكتفين بحصد 4 نقاط، وقتما كان الفوز يُحتسب بنقطتين، والتعادل بواحدة.
واحتلّ المنتخب السعودي المركز الخامس في المجموعة، وخسر فرصة التأهل، فيما حجزت كوريا الجنوبية والإمارات مقعديّ آسيا.
وعلى إثر الإخفاق، طاح بيريرا من منصبه، وخَلَفَه مواطنه باولو ماسا، الذي بدأ مهمّته بدورة الألعاب الآسيوية 1990 في بكين، العاصمة الصينية.
وبعد نحو عقدين، عاد الفشل ليضرب خيامه على المنتخب السعودي في تصفيات كأس العالم «جنوب إفريقيا 2010».
وقتها، وقع المنتخب في المجموعة الثانية من الدور الحاسم، إلى جانب الكوريتين والإمارات وإيران.
وبدأ المشوار، تحت قيادة المدرب السعودي ناصر الجوهر، بالتعادل 1ـ1 مع إيران، ثمّ هزم الإمارات 2ـ1، قبل الخسارة بثنائية دون رد أمام كوريا الجنوبية، ثم بهدف نظيف من الشمالية.
وبعدما جمع 4 نقاط فقط من مرحلة الذهاب، ازداد الضغط على كاهل الجوهر، فقدّم استقالته، وقَبِلها الأمير سلطان بن فهد، الذي كان يشغل آنذاك رئاستي رعاية الشباب واتحاد كرة القدم.
وعاد الجوهر مستشارًا فقط للاتحاد، فيما عُيِّن البرتغالي جوزيه بيسيرو، مدربًا للمنتخب، في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
وعلى الرغم من الدفعة المعنوية المصاحبة عادةً للتغير الفني، اكتفى الأخضر بانتصارين على إيران 2ـ1 والإمارات 3ـ2، تلاهما تعادلان سلبيان مع الكوريتين، وأنهى المجموعة ثالثًا.
واحتلت الكوريتان المركزين الأول والثاني ونالتا بطاقتي التأهل عن المجموعة، فيما تحوَّل المنتخب السعودي إلى الملحق، ولم يستطع تجاوزه أمام البحرين، وغاب عن المسرح المونديالي بعد 4 مشاركات متتالية.
وفي تصفيات النسخة التالية «البرازيل 2014»، بلغ المنتخب الدور الثالث، الذي كان يمثّل المرحلة قبل الأخيرة، ودخل مجموعةً رباعيةً تضم إلى جواره أستراليا وعُمان وتايلاند.
واستهل مبارياته ضمن المجموعة، تحت إشراف مدربه الهولندي فرانك ريكارد، بالتعادل السلبي مع عُمان، ثم خسر أمام أستراليا 1ـ3، وتعادَل مجددًا من دون أهداف مع تايلاند في ختام مرحلة الذهاب.
وبدأ مرحلة الإياب بالفوز على تايلاند 3ـ0، ثم تعادل سلبيًا مع عُمان، ودخل الجولة الأخيرة مطالبًا بإسقاط أستراليا المتصدرة في عُقر دارها للحفاظ على وصافة المجموعة، لكنه خسر 2ـ4، وأنهى مشواره ثالثًا خلف «الكنغر» و«الأحمر»، وغادر التصفيات.
وعلى إثر ذلك، قدّم جميع أعضاء الاتحاد السعودي استقالتهم، برئاسة الأمير نواف بن فيصل، فيما ظلّ ريكارد محتفظًا بمنصبه لنحو عام إضافي، ثم رحل عقب الإخفاق في كأس الخليج 2013.
ويمرّ الأخضر حاليًا بموقف دقيق في رحلة الصعود إلى كأس العالم 2026، بعدما خسر على ملعبه 1ـ2 أمام أستراليا الثلاثاء، لحساب آخر جولات الدور الحاسم، مكتفيًا باحتلال المركز الثالث الذي حوّله إلى مرحلة الملحق.
وسيتوجَّب على المنتخب احتلال صدارة واحدة من مجموعتي الملحق التي تضم 3 منتخبات، لكيلا يغيب عن التظاهرة العالمية.