|




أحمد الحامد⁩
جولة سوشال ميديا
2025-06-11
ـ لا توجد للدكتور غازي القصيبي رحمه الله لقاءات تلفزيونية كثيرة، تمنيت لو أنَّ قناةً تلفزيونية أجرت معه سلسلة من الحلقات تأرشف حياته الإنسانية والمهنية والأدبية، وتستخرج منه ما لم يقله في الكتب. كان مفوهًا رحمه الله، يقول أعمق المعاني في جُمل قصيرة. أثناء جولتي في الإنستجرام وجدت له هذا المقطع من لقاء تلفزيوني، تحدث فيه عن الرجولة «الذي يميز الرجل، أو الذي يميز الإنسان عن الحيوان أو عن الجماد، هو الشعور بالمسؤولية، مقياس الرجولة هو شعورك بالمسؤولية. هل الإنسان المهمل أولاده، ومهمل زوجته، ومهمل عمله، ومهمل عائلته، هل أقدر أن أسميه رجلًا؟ بقدر ما يكون الرجل عنده التزام نحو عمله، نحو أصدقائه، نحو أهله، نحو الإنسانية، بقدر ما يصبح رجلًا. معيار الرجولة في نظري مرتبطٌ بالالتزام والمسؤولية. الرجل العربي عنده 60 مشكلة، يعتقد أن رجولته مربوطة بشنبه، ورجولته مربوطة في عصايته، ورجولته مربوطة في بارودته، ورجولته مربوطة في هل يخاف الناس منه أو لا يخافوا، ورجولته مربوطة في ألا يتكلم مع أولاده، ورجولته مربوطة في اللي يرش علي مي أرش عليه دم. هذه عُقد تاريخية مترسبة ما لها علاقة بالرجولة».
ـ هل سألت يومًا لماذا يتكون فريق كرة القدم من 11 لاعبًا؟ لماذا لم يكن من 9 لاعبين، أو 12 لاعبًا؟ هذا التساؤل طرحه ميلاد موسى على حسابه في السوشال ميديا، ثم أجاب عليه بمعلومة حصل عليها بعد بحث أجراه في تاريخ كرة القدم. معلومة أتعرف عليها لأول مرة، «الأقرب إلى الحقيقية، عندما بدأت قوانين كرة القدم في بريطانيا عام 1848، كان عدد الطلاب في الصف المدرسي والجامعي 11 طالبًا، وعندما يلعب أحد الصفوف مع صف آخر كان عدد الطلبة اللاعبين 11 لاعبًا في كل فريق، من هنا أصبح عدد اللاعبين 11 لاعبًا في الفريق، وعندما التقت إنجلترا مع إسكتلندا لأول مرة 1872 لُعبت المباراة بـ 11 لاعبًا لكل فريق، وبذلك أصبح تقليدًا وقانونًا، اكتشفوا أن هذا الرقم يعطي توازنًا للعبة، جربوا اللعب بعدد لاعبين أقل وأكثر ففقدت اللعبة توازنها».
ـ يهتم البعض بما يقوله الناس عنهم، يشغلون أنفسهم كثيرًا بذلك، وقد يدخلون في خلافات وخصومة، مقطع على اليوتيوب استمعت فيه لكلام يستحق أن أنقله للذين يعطون وقتهم وطاقتهم لما يُقال عنهم «كل شيء تشعر بالقلق نحوه سيزول، الأشخاص الذين ينتقدونك سيموتون، وكذلك أنت، كل هذا التوتر والقلق، والاهتمام بنظرة الآخرين لك، أو أن أحدهم قال شيئًا سيئًا عنك، وانزعاجك مما حدث، عبارة عن مضيعة للوقت والجهد، يجب أن يكون تركيزك فقط على محاولتك بما تفعله، ركّز على ما تفعله وتحسّن به، كل شيء آخر مضيعة للوقت».