|




صالح الطريقي
من ينقذ اتحاد الكرة من إدارته؟
2025-06-11
عادت نغمة «سبب إخفاق منتخبنا الأجانب العشرة»، لتبرير «الفشل الذريع» في تصفيات كأس العالم.
مع تعديل طفيف بالنغمة، فأصبحت «ما تقدر تصنع دوري قوي ومنتخب قوي».
وكأن أقوى دوريات العالم «الإنجليزي والإسباني والألماني والإيطالي» لا يملكون منتخبات قوية، تنافس وتحقق كأس العالم، حتى منتخبات أمريكا الجنوبية، أصبح لديهم منتخبات قوية، لأن لاعبيهم شاركوا بدوريات قوية.
وبالتالي الحيلة الجديدة «أن صناعة دوري قوي يؤدي لمنتخب ضعيف» محاولة جديدة للتضليل، حتى لا نكتشف الأسباب التي أدت للفشل.
والمتمثلة بالأخطاء الفادحة التي ارتكبها «اتحاد الكرة» في مشوار المنتخب ببطولة آسيا وكأس العالم.
وكانت أخطاء بدائية، كتعاملهم مع رحيل الفرنسي «رينارد»، فقد كان لديهم خيار آخر أفضل، مدرب المنتخب الأولمبي «سعد الشهري» الذي أثبت نجاحه، وأثبت تفوقه الفني على المدرب الإنجليزي «جيرارد» حين حقق نتائج أفضل منه مع الاتفاق وبالأدوات «اللاعبين» الذين اختارهم المدرب الإنجليزي.
فتجاهلوا الخيار الأفضل والأقل تكلفة ماليًا، وأحضروا «مانشيني» بعقد لم يتخيله المدرب نفسه، وكان سلوك المدرب واضحًا «البحث عن الشرط الجزائي».
وهذا ما تحقق فطرد، وعادوا من جديد «للفرنسي» الذي تخلى عنهم، فهل تثق بمن تخلى عنك؟
هذا على الجانب الفني، على الجانب الإداري الجميع يتذكر كارثة ليلة المباراة الأولى لمنتخبنا ببطولة آسيا، فبدل أن يحدثنا «مانشيني» عن الجانب الفني للمباراة، صدم الجميع بإعلانه عن إبعاد لاعبين لا يرغبون تمثيل وطنهم.
ومن البداهات الإدارية أن يقال للمدرب لا تتحدث وأجّل الموضوع، فالاتهامات تحتاج إثبات، وسماع أقوال المتهمين، ثم حكم القضاء/لجنة الاحتراف.
والأهم التصريح سيخلق جوًا غير صحي بالمعسكر، وسيقسم اللاعبين وتتمزق لحمتهم، لكن الإدارة لم تتدخل لإيقاف الكارثة، وسمحت بوقوعها.
أخيرًا،،
هذا غيض من فيض على مستوى إدارة المنتخب، ناهيك عن إدارة الدوري والعبث القانوني الذي شاهده الجميع بين لجنة الانضباط والاستئناف.
المدهش أن أعضاء اتحاد الكرة لا يشعرون بفشلهم، ولن يستقيلوا، فهل تتدخل الجمعية العمومية للاتحاد وتحل مجلس الإدارة، لتنقذ الاتحاد من إدارته؟