فشل وراء فشل، وإخفاق وراء إخفاق، يصاحب هذا وذاك تشبث غريب بكرسي الجلوس عليه لم يعد تشريفًا، بل تكليفًا في ظل الدعم غير المسبوق الذي تحظى به رياضتنا من قيادتنا الرشيدة، الأمر الذي يستوجب عليكم الرحيل غير مأسوف عليكم، ما زلتم غير قادرين على ترجمة هذا الدعم إلى إنجازات تليق برياضة الوطن.
إن أكثر المتفائلين الواقعيين لم يكن يتوقع الفوز على أستراليا بالخمسة، وفي المقابل فإن أكثر المتشائمين لم يكن يتوقع الخسارة من المنتخب الأسترالي على ملعبنا، ويأتي واقع الحال ليقول إن منتخبنا بلغ من السوء درجة تجاوز فيها حتى توقعات أكثر المتشائمين.
لقد خسر الأخضر مباراة كان من المفترض أن يفوز فيها بخمسة أهداف حتى يتأهل مباشرة لنهائيات كأس العالم، ليس ذلك فحسب، بل لقد أرسله المنتخب الأسترالي من جدة مباشرة إلى الملحق الذي سيكون أكثر ضراوة وأشد قوة بوجود منتخبات خليجية عادة ما تتجلى أمام المنتخب السعودي.
الحقيقة إن المصيبة التي حلت بالمنتخب السعودي لم تكن وليدة هذه المباراة وإنما هي نتاج عمل تراكمي سيء على كل المستويات، فاتحاد الكرة يقر استراتيجيات في رأيي الشخصي تؤدي الى القضاء على اللاعب السعودي -لربما من حيث لا يعلمون-، فالكرة ممارسة وإذا باتحادنا يتخم الأندية بلاعبين أجانب حتى أصبح اللاعب السعودي لا يجد له مكانا في الأندية لممارسة الكرة، وأكثر من ذلك يلغي الدوري الرديف، والأمر والأدهى يقلص القائمة إلى «25».
ليس ذلك فحسب، بل إن اتحاد الكرة يتعاقد مع الإيطالي مانشيني رغم ضعف سجله التدريبي فكان الفشل رفيقه ثم يصر عليه إلى آخر لحظة حتى تضاءل أمل التأهل، ثم يعيد رينارد وهو ليس خيارًا مثاليًا، فالرجل عليه ملاحظات عديدة، ولكن لإنقاذ ما يمكن إنقاذه فكان الملحق في انتظارنا.
وحتى نكون أكثر واقعية فكرتنا في الأساس تفتقر للمواهب، فحراستنا مهزوزة، ودفاعنا هش، ووسطنا متواضع، وليس لدينا هجوم، وتعزز ما نقوله لغة الأرقام المخجلة.
ولمعالجة هذه المشكلة الملموسة أطلقنا العديد من البرامج بهدف إيجاد المواهب وصقلهم، أذكر منها «مهد»، الابتعاث الخارجي، دوري المدارس، الاحتراف الخارجي، وغيرها من الأفكار الجميلة، ولكن المخرجات حسب ما نشاهد لم ينجح أحد، لذلك يجب علينا إعادة تقييم هذه البرامج وتصحيح مسارها.
ذلك من ناحية، ومن أخرى يجب توفير فرص للاعب السعودي حتى يمارس اللعب، وليس بالضرورة على حساب مشروع الوصول بدورينا إلى أفضل عشرة دوريات في العالم، أيضًا التعاقد مع مدرب صاحب كفاءة تتوافق إمكاناته مع تطلعاتنا ومنحه كامل الصلاحيات وعدم التدخل في عمله، مع إمكانية فتح باب التجنيس مثل باقي دول العالم.
عمومًا إنقاذ الكرة السعودية يتطلب تحركًا عاجلًا يمتد إلى كافة أطياف المنظومة من اتحاد لجهاز فني وجهاز إداري وأندية ولاعبين، وتصل إلى الأدوار الكروية المناطة بوزارة الرياضة، أما إبقاء الحال على ما هو عليه على أمل أن ينصلح من تلقاء نفسه فذلك ضرب من الخيال.
إن أكثر المتفائلين الواقعيين لم يكن يتوقع الفوز على أستراليا بالخمسة، وفي المقابل فإن أكثر المتشائمين لم يكن يتوقع الخسارة من المنتخب الأسترالي على ملعبنا، ويأتي واقع الحال ليقول إن منتخبنا بلغ من السوء درجة تجاوز فيها حتى توقعات أكثر المتشائمين.
لقد خسر الأخضر مباراة كان من المفترض أن يفوز فيها بخمسة أهداف حتى يتأهل مباشرة لنهائيات كأس العالم، ليس ذلك فحسب، بل لقد أرسله المنتخب الأسترالي من جدة مباشرة إلى الملحق الذي سيكون أكثر ضراوة وأشد قوة بوجود منتخبات خليجية عادة ما تتجلى أمام المنتخب السعودي.
الحقيقة إن المصيبة التي حلت بالمنتخب السعودي لم تكن وليدة هذه المباراة وإنما هي نتاج عمل تراكمي سيء على كل المستويات، فاتحاد الكرة يقر استراتيجيات في رأيي الشخصي تؤدي الى القضاء على اللاعب السعودي -لربما من حيث لا يعلمون-، فالكرة ممارسة وإذا باتحادنا يتخم الأندية بلاعبين أجانب حتى أصبح اللاعب السعودي لا يجد له مكانا في الأندية لممارسة الكرة، وأكثر من ذلك يلغي الدوري الرديف، والأمر والأدهى يقلص القائمة إلى «25».
ليس ذلك فحسب، بل إن اتحاد الكرة يتعاقد مع الإيطالي مانشيني رغم ضعف سجله التدريبي فكان الفشل رفيقه ثم يصر عليه إلى آخر لحظة حتى تضاءل أمل التأهل، ثم يعيد رينارد وهو ليس خيارًا مثاليًا، فالرجل عليه ملاحظات عديدة، ولكن لإنقاذ ما يمكن إنقاذه فكان الملحق في انتظارنا.
وحتى نكون أكثر واقعية فكرتنا في الأساس تفتقر للمواهب، فحراستنا مهزوزة، ودفاعنا هش، ووسطنا متواضع، وليس لدينا هجوم، وتعزز ما نقوله لغة الأرقام المخجلة.
ولمعالجة هذه المشكلة الملموسة أطلقنا العديد من البرامج بهدف إيجاد المواهب وصقلهم، أذكر منها «مهد»، الابتعاث الخارجي، دوري المدارس، الاحتراف الخارجي، وغيرها من الأفكار الجميلة، ولكن المخرجات حسب ما نشاهد لم ينجح أحد، لذلك يجب علينا إعادة تقييم هذه البرامج وتصحيح مسارها.
ذلك من ناحية، ومن أخرى يجب توفير فرص للاعب السعودي حتى يمارس اللعب، وليس بالضرورة على حساب مشروع الوصول بدورينا إلى أفضل عشرة دوريات في العالم، أيضًا التعاقد مع مدرب صاحب كفاءة تتوافق إمكاناته مع تطلعاتنا ومنحه كامل الصلاحيات وعدم التدخل في عمله، مع إمكانية فتح باب التجنيس مثل باقي دول العالم.
عمومًا إنقاذ الكرة السعودية يتطلب تحركًا عاجلًا يمتد إلى كافة أطياف المنظومة من اتحاد لجهاز فني وجهاز إداري وأندية ولاعبين، وتصل إلى الأدوار الكروية المناطة بوزارة الرياضة، أما إبقاء الحال على ما هو عليه على أمل أن ينصلح من تلقاء نفسه فذلك ضرب من الخيال.