من هو مايكل إدواردز المرشح لمنصب المدير الرياضي في الهلال؟

وُلد مايكل إدواردز في مدينة ساوثهامبتون الإنجليزية، في 21 يونيو 1979 ونشأ في بيئة بعيدًا عن بريق كرة القدم.
في شبابه، كان لاعبًا هاويًا، لكنه لم يصل إلى المستويات الاحترافية، بدلًا من ذلك، وجّه شغفه نحو الدراسة والتحليل.
حصل إدواردز، القريب من تولي منصب المدير الرياضي في نادي الهلال، على شهادة في علوم الحاسوب من جامعة شيفيلد، وهي الخطوة التي شكلت أساس نهجه التحليلي في كرة القدم.
بعد تخرجه، عمل إدواردز محلل بيانات في عدة مجالات، قبل أن يجد طريقه إلى كرة القدم.
كانت بدايته الحقيقية في عالم الرياضة عام 2003، حين انضم إلى نادي بورتسموث، محلل أداء.
في بورتسموث، عمل إدواردز تحت إشراف المدرب الإنجليزي هاري ريدناب، وبحلول عام 2009 انتقل مع مواطنه إلى توتنام، ليصبح كبير المحللين على مدى عامين، خلال هذه الفترة أسهم في تحليل 104 مباريات.
في نوفمبر 2011، وصل إدواردز إلى ليفربول، بصفته كبير محللي النادي، في فترة كان يعاني فيها من عدم الاستقرار الإداري والفني. تحت قيادة كيني دالجليش، ثم بريندان رودجرز، بدأ إدواردز بناء منهجية جديدة تعتمد على البيانات لتحديد اللاعبين المميزين، وتحسين استراتيجيات الفريق.
خلال هذه الفترة أشرف على تحليل 92 مباراة، ما ساعد النادي على تحسين أدائه تدريجيًا.
بحلول عام 2013، تمت ترقيته إلى منصب رئيس المنهجية في ليفربول، وهو دور جديد صُمم خصيصًا للاستفادة من مهاراته التحليلية.
في هذا المنصب بدأ إدواردز تطوير نظام استقطاب اللاعبين بناءً على البيانات، ما أصبح فيما بعد العلامة الفارقة في نجاح ليفربول.
في أغسطس 2015، أصبح المدير الفني للنادي، وفي نوفمبر 2016، تم تعيينه مديرًا رياضيًا، الدور الذي جعله أحد أهم الأسماء في كرة القدم العالمية.
بصفته مديرًا رياضيًا، أشرف إدواردز على واحدة من أنجح الفترات في تاريخ ليفربول، تعاونه مع المدرب يورجن كلوب كان بمثابة نقطة تحول.
باستخدام نهج قائم على البيانات، قاد إدواردز صفقات استقطاب لاعبين، مثل محمد صلاح، وساديو ماني، وفيرجيل فان دايك، وأليسون بيكر، وكلها كانت حاسمة في تحقيق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز 2019ـ2020، ودوري أبطال أوروبا 2019.
في يونيو 2022، قرر إدواردز ترك منصبه مديرًا رياضيًا لليفربول بعد 11 عامًا من العمل المتواصل.
كان رحيله مفاجئًا، في وقت عُدّ العقل المدبر وراء نجاح النادي، لكنه لم يبتعد طويلًا، في مارس 2024، عاد إدواردز إلى ليفربول بمنصب جديد عضوًا منتدبًا لكرة القدم الاحترافية، وهو دور يمنحه سلطة أوسع في إدارة العمليات الكروية للنادي.
بعيدًا عن الملاعب، يُعرف إدواردز بطباعه الهادئة، ويعيش مع عائلته في ليفربول، ويفضل الابتعاد عن الأضواء، تاركًا الشهرة للاعبين والمدربين.