|




إنزاجي وألونسو.. تاريخ كروي بالوراثة

/media/article/2025/06/18/img/4052187620.png
الإيطالي سيموني إنزاجي، مدرب فريق الهلال والإسباني تشابي ألونسو مدرب ريال مدريد (أرشيفية)
جدة ـ محمود وهبي 2025.06.18 | 03:18 pm

ينحدر الإيطالي سيموني إنزاجي، مدرب فريق الهلال الأول لكرة القدم، والإسباني تشابي ألونسو، نظيره في ريال مدريد، قبل مواجهتهما في كأس العالم للأندية، الأربعاء، من عائلتين بارزتين على صعيد الساحرة المستديرة.
وإذا كان سيموني إنزاجي اسمًا بارزًا في عالم التدريب، ولا سيما بعد تتويجه بتسعة ألقاب محلية في إيطاليا بين لاتسيو والإنتر، ووصوله إلى نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين، إلا أن فيليبو، أخاه الأكبر، تفوّق عليه لاعبًا، فالأخير كان هدافًا لافتًا مع أندية أتالانتا ويوفنتوس وميلان والمنتخب الإيطالي الأول، وفاز بجائزة هداف الدوري الإيطالي عن موسم 1996ـ1997، كما أنّه يُعد أفضل هدافي ميلان في دوري الأبطال تاريخيًا، برصيد 46 هدفًا، وأفضل هداف من الجنسية الإيطالية في مسابقات الأندية الأوروبية.
ويتفوّق فيليبو على سيموني كذلك بعدد الألقاب، إذ تُوّج الأخ الأكبر بثلاثة ألقاب مع يوفنتوس، تلتها ثمانية ألقاب مع ميلان، من ضمنها دوري أبطال أوروبا عامي 2003 و2007، علمًا أنّه اختير أفضل لاعب في المباراة النهائية عام 2007، كما أنّه فاز بكأس العالم مع المنتخب الإيطالي عام 2006، وغيرها من الألقاب على مستوى الأندية، فيما اكتفى سيموني بستة ألقاب في مسيرته لاعبًا، جميعها مع لاتسيو.
وتخرج فيليبو من أكاديمية نادي بياتشينزا عام 1991، وهي الأكاديمية نفسها، التي تخرّج منها سيموني بعد ثلاثة أعوام، إلا أنّهما لم يلعبا معًا على مستوى الأندية، واكتفيا بمباراة مشتركة وحيدة على المستوى الدولي، عندما مثلا المنتخب الإيطالي في تجريبية أمام إنجلترا عام 2000، وكانت تلك واحدة من ثلاث مباريات دولية فقط ظهر فيها سيموني مع منتخب بلاده، فيما لعب فيليبو 57 مباراة مع «الأزوري».
ولعل التجربة الأبرز، التي جمعتهما، كانت تلك التي حدثت في 14 مايو 2000، إذ فاز سيموني مع لاتسيو بلقب الدوري الإيطالي، وبشكل غير متوقع، بعد الفوز على ريجينا في الجولة الأخيرة بثلاثية نظيفة، وكان سيموني قد افتتح التسجيل في تلك المباراة، فيما خسر فيليبو مع يوفنتوس بمفاجأة من العيار الثقيل أمام بيروجيا في الوقت نفسه، ليصعد لاتسيو إلى الصدارة متجاوزًا يوفنتوس بفارق نقطة واحدة عند نهاية المطاف.
وارتبط سيموني إنزاجي بأليسيا ماركوزي، وهي مقدمة برامج تلفزيونية إيطاليا، وأنجبا توماسو، ابن سيموني الأكبر، الذي لم يحترف كرة القدم لاعبًا، إلا أنّه بقي في المجال، وأصبح أخيرًا وكيل أعمال معتمد من الاتحاد الدولي، وكان حاضرًا قبل أيام في مراسم تعاقد الهلال مع سيموني، بقيادة فيديريكو باستوريلو، مالك مجموعة P&P، التي تدير أعمال سيموني.
وانفصل سيموني عن أليسيا عام 2004، قبل أن يتزوج من جايا لوكاريليو، وهي رائدة أعمال في مجال الموضة والأزياء، فأنجبت له لورنزو، ابنه الثاني، الذي انضم إلى أكاديمية لاتسيو عندما كان في السابعة من عمره، عام 2020، قبل أن يلعب حتى نهاية الموسم الماضي في أكاديمية إنتر ميلان، ولهما ولد آخر يُدعى أندريا.
ولا يختلف حال عائلة ألونسو عن عائلة إنزاجي، فيما يتعلق بالإرث الكروي، فحكاية العائلة الإسبانية بدأت مع بيريكو، والد تشابي ألونسو، الذي كان لاعبًا محترفًا في الفترة ما بين 1974 و1988، ولعب الفترة الأطول من مسيرته مع نادي ريال سوسيداد، كما مثّل برشلونة بين 1982 و1985، والمنتخب الإسباني الأول في 20 مباراة دولية، بما فيها مباريات كأس العالم 1982، علمًا أنّه فاز بالدوري الإسباني ثلاث مرات، وبكأس إسبانيا مرة، وغيرها من المسابقات الإسبانية المحلية.
ولعب بيريكو في مركز خط الوسط، فسار تشابي على خطاه، وكذلك ميكيل، ابن بيريكو الأول، وأخ تشابي الأكبر، حيث بدأ ميكيل مسيرته مع نادي ريال سوسيداد، تمامًا كأخيه، ولعب ست مباريات إلى جانب تشابي مع سوسيداد، إلا أنّه كان لاعبًا احتياطيًا في الفترة الأطول من مسيرته، علمًا أنّه أمضى فترة قصيرة في إنجلترا، ليلعب مباراة وحيدة بمقيص تشارلتون، و12 مباراة مع بولتون.
وتزوّج تشابي من ناجوري أرانبورو، وهي ممثلة سابقة ومصممة أزياء، عام 2009، قبل انتقال تشابي من ليفربول إلى ريال مدريد، وأنجبت له جون، ابنه الوحيد، الذي التحق بأكاديمية نادي كابراس في منطقة سان سيباستيان الإسبانية، عام 2023، قبل انتقاله إلى أكاديمية نادي ميربوش الألماني العام الماضي، في بلدة قريبة من مدينة ليفركوزن، وهي أكاديمية معروفة بمستواها العالي على صعيد الفئات السنية، حيث لعب جون الموسم الماضي مع فريق دون 17 عامًا.
ومن الذكريات، التي تبيّن مدى تعلّق تشابي بعائلته، قراره بالتخلّف عن مرافقة بعثة ليفربول لمواجهة إنتر ميلان في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، في مارس 2008، للبقاء إلى جانب زوجته عند ولادتها جون، الأمر الذي تسبب بخلافات بين تشابي ورافا بينيتيز، مدرب ليفربول حينها، ولو أن ليفربول حسم المواجهة وواصل مشواره حتى نصف النهائي ذاك الموسم.


إنزاجي وألونسو.. تاريخ كروي بالوراثة