|




صالح الطريقي
مؤامرة هلالية داخل النصر
2025-06-19
يخطئ النصراويون إن اعتقدوا أن ما يحدث لناديهم «مؤامرة هلالية لتدمير النصر» جارٍ تنفيذها.
لأنهم بهذا الاعتقاد لن يحلوا مشكلة ناديهم التي هي أعقد وأكبر من صراع بين مشجعين «بمواقع التواصل» يناكفون بعضهم البعض.
يخطئ أيضًا من لا يعتقد أن لبعض الهلاليين دورًا لما يحدث بالنصر، ولكن لا دخل له بصراع المشجعين.
فالمشكلة ليست صراع بين مشجعين، بل هو صراع على النفوذ والسلطة والتحكم بالقرار، فالأندية اختلفت عن السابق، وأصبح يتحرك بداخلها «المليارات» وهذه الأموال مغرية وتجلب الصراعات.
فأينما وجدت «المليارات» والتجمع البشري، دار صراع بين الخير والشر جنودهم البشر، فئة تمثل الخير وأخرى تمثل الشر، فئة تحركهم المصلحة العامة أولًا، وأخرى تحكمهم مصالحها الشخصية، فيحققوا أحلامهم على حساب مصلحة النادي، فئة يعملون للمصلحة العامة، لكن لكل منهم فكر وتوجه مختلف فيتصادموا.
وربما تابع الجميع صراع البيانات بين «الرئيس التنفيذي ماجد الجمعان» و«ومجلس الإدارة» الذي مضى إلى التقاضي بينهما كما قال «الجمعان» بتغريدته.
كذلك ما قاله الإعلامي النصراوي «تركي السهلي» ببرنامج «نادينا» عن إعلامي نصراوي يستلم «مليون ريال»، ليقدم معلومات مغلوطة، لإثارة، وخلق صراعات بين الجماهير على قضايا وهمية.
ناهيك عن موظف كان راتبه في شركة لا يتجاوز بضعة آلاف، تم التعاقد معه بعشرات الآلاف.
وأخيرًا وليس آخرًا قصة شراء الفترة المتبقية من عقد اللاعب «علي لاجامي» التي بدأت بعرض من الهلال «2.5 مليون ريال»، فاشترط النصر «5 ملايين»، ثم انتقل اللاعب دون معرفة القيمة التي انتقل بها، ومن وقع العقد، «فالرئيس التنفيذي الجمعان» المخول بتوقيع العقود، أعلن أنه لم يوقع أي عقد.
خلاصة القول:
إن جعل المشكلة النصراوية صراع مشجعين «نصر وهلال» هو تتفيه للمشكلة، فالصراع أكبر وأعقد.
إنه صراع على النفوذ والسلطة لإدارة «المليارات»، ولن يحل إلا بتفعيل «الحوكمة» لتحديد المسؤوليات، ومساءلة من يعمل لمصلحته، وفرض النزاهة، والشفافية.
وهكذا سينطلق النصر لمستقبل مزهر، وتعرف الجماهير من بيده القرار، ومن وقع العقود.