|




ترينيداد وتوباجو.. 24 جزيرة..ويورك بطل الشياطين

/media/article/2025/06/21/img/6539375545.JPG
دانيال فيليبس لاعب منتخب ترينيداد وتوباجو وليفرتون بيير لاعب هايتي خلال مباراة المنتخبين فجر الجمعة في بطولة كأس الكونكاكاف الذهبية (الفرنسية)
الرياض ـ ناصر منصور 2025.06.21 | 02:04 pm

في أقصى جنوب البحر الكاريبي، تقع جمهورية ترينيداد وتوباجو، دولة صغيرة تبعد 11 كيلومترًا عن ساحل فنزويلا.
تتكون ترينيداد وتوباجو من جزيرتين رئيستين، ترينيداد وتوباجو، إلى جانب 21 جزيرة صغيرة. تبلغ مساحتها الإجمالية 5128 كيلومترًا مربعًا، حيث تشكل ترينيداد الجزء الأكبر.
ويبلغ عدد سكان البلاد، التي يواجه منتخبها الأول لكرة القدم نظيره الأخضر السعودي فجر الإثنين في الكأس الذهبية، نحو 1.4 مليون نسمة، معظمهم «96 في المئة» يعيشون في ترينيداد، بينما يقطن 4 في المئة في توباجو.
العاصمة، بورت أوف سبين «ميناء إسبانيا»، تقع على الساحل الشمالي الغربي لترينيداد، وهي مركز النشاط السياسي والثقافي والاقتصادي.
وتعد ثالث أكبر مدينة بعد تشاجواناس وسان فيرناندو، وتضم معالم بارزة، مثل كوينز بارك سافانا، وهي مساحة خضراء شاسعة تستضيف مباريات كرة قدم محلية وفعاليات ثقافية.
خضعت الجزر للاستعمار الإسباني، ثم البريطاني، حتى حصولها على الاستقلال في 31 أغسطس 1962.
شهد القرن الـ 19 هجرة عمال من الهند وإفريقيا، ما أدى إلى تنوع عرقي يظهر في التركيبة السكانية الحالية: 35.4 في المئة من أصل هندي، 34.2 في المئة من أصل إفريقي، والباقون من أصول مختلطة أو أوروبية.
ثقافة ترينيداد وتوباجو هي انعكاس لتاريخها متعدد الأعراق. اللغة الإنجليزية هي الرسمية، لكن اللهجة المحلية كريول ترينيداد تتأثر باللغات الإفريقية، والهندية، والإسبانية. يتحدث السكان أيضًا الهندوستانية والتاميلية في مجتمعات معينة.
المطبخ المحلي يعكس التنوع، مع أطباق مثل روتي «هندي»، وكالالو «إفريقي»، وبيلاو «مزيج كاريبي». الشغف بالموسيقى يمتد إلى الرياضة، حيث تُصاحب مباريات كرة القدم أحيانًا إيقاعات السوكا.
تُعد ترينيداد وتوباجو من أغنى دول الكاريبي، بفضل احتياطيات النفط والغاز، التي تشكل 40 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، و80 في المئة من الصادرات، ما يضعها ضمن أعلى 66 دولة دخلًا، وتصدر البلاد أيضًا منتجات، مثل الأسمنت، والمواد الغذائية.
كرة القدم هي الرياضة الأكثر شعبية في ترينيداد وتوباجو، حيث يُلقب المنتخب الوطني بـ«محاربو السوكا»، وهو اسم مستوحى من الموسيقى المحلية.
تأسس اتحاد كرة القدم عام 1908، وانضم إلى الفيفا عام 1963. أبرز إنجاز للمنتخب كان التأهل لكأس العالم 2006 في ألمانيا، وهي المرة الوحيدة في تاريخه، بقيادة المدرب الهولندي ليو بينهاكر، بعد الفوز على البحرين 2ـ1 في مجموع مباراتي الملحق القاري. يحتل المنتخب حاليًا في التصنيف العالمي المركز 104.
أنجبت ترينيداد وتوباجو مواهب تألقت عالميًا، ومن أبرزهم دوايت يورك «45 عامًا» أسطورة كرة القدم الترينيدادية، لعب مع مانشستر يونايتد، وأسهم في فوزه بالثلاثية التاريخية عام 1999 «الدوري الإنجليزي، وكأس الاتحاد، ودوري أبطال أوروبا»، وسجل 19 هدفًا في 72 مباراة دولية.
كينواين جونز «41 عامًا» مهاجم قوي، لعب مع ساوثهامبتون، وستوك سيتي، في الدوري الإنجليزي، وسجل 23 هدفًا في 91 مباراة دولية.
ودينيس لورينس «51 عامًا» مدافع صلب، اشتهر بتسجيله هدف التأهل التاريخي ضد البحرين عام 2005.
من الجيل الحالي، يبرز لاعبون، مثل ليفي جارسيا «27 عامًا، يلعب في آيك أثينا اليوناني»، وهو أحد أعلى اللاعبين قيمة سوقية «7 ملايين يورو حسب ترانسفير ماركت»، وكيفن مولينو «35 عامًا، وكولومبوس كرو الأمريكي»، الذي يعد صانع ألعاب بارزًا.
الدوري المحترف في ترينيداد وتوباجو «دوري TT للمحترفين، أو TT Premier League» هو العمود الفقري لكرة القدم المحلية، ويضم أندية تنافسية، مثل ديفينس فورس، وسان خوان جابلوت، نادٍ قوي من العاصمة، يصارع بانتظام على الألقاب.
ويأتي هاسلي كروفورد في بورت أوف سبين، أبرز الملاعب بسعة 23.000 متفرج، ويستضيف مباريات المنتخب الوطني.