دون تكلف لعب الهلال أمام ريال مدريد أولى مبارياته في المشاركة الرابعة له في مونديال الأندية، أدى لاعبوه المباراة كما كانوا عندما يلعبون بإمكاناتهم المهارية وأسلوبهم في حالة ذهنية شديدة التركيز والشغف، وكان هذا أكثر ما يمكن أن يطلب منهم في مواجهة عملاق أندية أوروبا والعالم، لتتحقق لهم أيضًا نتيجة أكثر مما كان أحد أن يتوقع تعادل بطعم الفوز.
حالة الدفع الزائدة التي يمارسها بعض جمهور الهلال، وبعض الإعلام المحسوب عليه ليحقق انتصارات دائمة وبطولات متوالية نقطة قوة تتحوَّل إلى ضعف عندما لا تكون في مكانها وزمنها، عندما لا تحسن تقدير الموقف ولا تتعايش مع الظرف يفقدها الرضا بالمكتسبات، ويثير فيها حاسة التفتيش عن القصور الذي لا يمكن أن يخلوا منه أي منجز يتحقق أو عمل ناجح.
هل مثلًا الهلال في حاجة ماسة إلى تعاقدات جديدة لأكثر من لاعب أو اثنين، وهل ذلك في صالح الاستقرار الفني ووحدة الفريق جماعيًّا؟ وهل كانت المشاركة في المونديال مبررًا منطقيًّا لإدخال عناصر جديدة أي كانت قيمتهم الفنية على خارطة الفريق المتشكل الملامح والتناغم، ومن أجل ماذا في بطولة بحجم كأس أندية العالم؟
وهل كان الغضب الهادر لعدم محافظة الفريق على لقبي الدوري والكأس يتناسب مع حجم خسارتهما؟ ولماذا تم تجاهل لقب «السوبر» الذي تحقق من أمام الأهلي والنصر وانساقوا مع أكذوبة الموسم الصفري؟، والأهم هل كان من المعقول أن تتحقق ثلاثية الموسم الماضي كاملة، وكيف يستقيم ذلك مع معرفتهم أن الألقاب متاحة لجميع الأندية القادر منها على التنافس وهي كثيرة، ولماذا طالما كانوا يرون ويرددون أن هذه الأندية تزيد عليهم في الاستقطاب الأجنبي عددًا وعدة؟ إن قوة الدفع الزائدة دون القراءة التحليلية السليمة ما هي إلا شيء من التمنيات وبعض من المكابرة، وحالة من الإنكار وانسياق في المناكفات التي تنتهي بضرر الفوضى، فهل هذا ما كانوا يبحثون عنه أم أنه تم استدراجهم له؟!
حاليًّا أري أن الهلال في مشاركته المونديالية في أفضل «معسكر تحضيري أولي» يمكن أن يحصل عليه جهاز تدريبي جديد، وأن مباراة الريال من أهم إيجابياتها أنها أعطت المدير الفني الإيطالي سيميوني إنزاجي أفضل نسخة يمكن أن يقدمها الهلال «عناصريًّا وأسلوبًا وشخصية» يمكن له استنساخها، في الموسم المقبل والعمل على تطويرها، وهي لن تتكرر بنفس الوتيرة في المباراتين المقبلتين، إنما يمكن بعد أن تكشفت له أن يبحث عنها خلال معسكر ما بعد المونديال تحسبًا لموسم سيشهد تحديات جديدة.
في الأخير أرى أن سباق «التسلح بالتعاقدات» بين أنديتنا، ما كان له أن يصبح الهاجس الذي ينجح في تغذيته بعض الجماهير والإعلام، أو تتجاوب معه بعض الأطراف من أصحاب القرار، لولا أن سمح له أن يسيطر على المشهد، الأمر الذي جعله يتحول من حاجة إلى ترف وعناوين لا محتوى لها، بعد أن وصلنا حالة تشبع في حاجة إلى وقت لهضمه، والاستفادة منه وبرهة من الوقت لتلمس تأثيره ومراجعة نتائجه، بهدف أن نخطو خطوة أكثر ثباتًا نحو تحقيق هدف جعل «دورينا» كما نتمنى، أو نتوقع أن يصل إليه ترتيبه في تصنيف الدوريات العالمية والمتقدمة.
حالة الدفع الزائدة التي يمارسها بعض جمهور الهلال، وبعض الإعلام المحسوب عليه ليحقق انتصارات دائمة وبطولات متوالية نقطة قوة تتحوَّل إلى ضعف عندما لا تكون في مكانها وزمنها، عندما لا تحسن تقدير الموقف ولا تتعايش مع الظرف يفقدها الرضا بالمكتسبات، ويثير فيها حاسة التفتيش عن القصور الذي لا يمكن أن يخلوا منه أي منجز يتحقق أو عمل ناجح.
هل مثلًا الهلال في حاجة ماسة إلى تعاقدات جديدة لأكثر من لاعب أو اثنين، وهل ذلك في صالح الاستقرار الفني ووحدة الفريق جماعيًّا؟ وهل كانت المشاركة في المونديال مبررًا منطقيًّا لإدخال عناصر جديدة أي كانت قيمتهم الفنية على خارطة الفريق المتشكل الملامح والتناغم، ومن أجل ماذا في بطولة بحجم كأس أندية العالم؟
وهل كان الغضب الهادر لعدم محافظة الفريق على لقبي الدوري والكأس يتناسب مع حجم خسارتهما؟ ولماذا تم تجاهل لقب «السوبر» الذي تحقق من أمام الأهلي والنصر وانساقوا مع أكذوبة الموسم الصفري؟، والأهم هل كان من المعقول أن تتحقق ثلاثية الموسم الماضي كاملة، وكيف يستقيم ذلك مع معرفتهم أن الألقاب متاحة لجميع الأندية القادر منها على التنافس وهي كثيرة، ولماذا طالما كانوا يرون ويرددون أن هذه الأندية تزيد عليهم في الاستقطاب الأجنبي عددًا وعدة؟ إن قوة الدفع الزائدة دون القراءة التحليلية السليمة ما هي إلا شيء من التمنيات وبعض من المكابرة، وحالة من الإنكار وانسياق في المناكفات التي تنتهي بضرر الفوضى، فهل هذا ما كانوا يبحثون عنه أم أنه تم استدراجهم له؟!
حاليًّا أري أن الهلال في مشاركته المونديالية في أفضل «معسكر تحضيري أولي» يمكن أن يحصل عليه جهاز تدريبي جديد، وأن مباراة الريال من أهم إيجابياتها أنها أعطت المدير الفني الإيطالي سيميوني إنزاجي أفضل نسخة يمكن أن يقدمها الهلال «عناصريًّا وأسلوبًا وشخصية» يمكن له استنساخها، في الموسم المقبل والعمل على تطويرها، وهي لن تتكرر بنفس الوتيرة في المباراتين المقبلتين، إنما يمكن بعد أن تكشفت له أن يبحث عنها خلال معسكر ما بعد المونديال تحسبًا لموسم سيشهد تحديات جديدة.
في الأخير أرى أن سباق «التسلح بالتعاقدات» بين أنديتنا، ما كان له أن يصبح الهاجس الذي ينجح في تغذيته بعض الجماهير والإعلام، أو تتجاوب معه بعض الأطراف من أصحاب القرار، لولا أن سمح له أن يسيطر على المشهد، الأمر الذي جعله يتحول من حاجة إلى ترف وعناوين لا محتوى لها، بعد أن وصلنا حالة تشبع في حاجة إلى وقت لهضمه، والاستفادة منه وبرهة من الوقت لتلمس تأثيره ومراجعة نتائجه، بهدف أن نخطو خطوة أكثر ثباتًا نحو تحقيق هدف جعل «دورينا» كما نتمنى، أو نتوقع أن يصل إليه ترتيبه في تصنيف الدوريات العالمية والمتقدمة.