البودكاست نجم المرحلة المرئية، حتى القنوات التلفزيونية العريقة اعتمدت البودكاست لكي لا تكون بعيدة عن الترند. المشكلة لدى القنوات التلفزيونية أن البودكاست غير مُكلف، وهذا الأمر يجعل الأفراد ينافسونها في برامج البودكاست. الحل لدى قنوات التلفزيون يكمن في الإنتاج المُكلف، أي بإضافة عناصر للحلقة لا تتوفر لدى الأفراد، مع اختيار ضيوف من الوزن الثقيل بشكل دائم. بودكاست الأفراد يتميز عن بودكاست القنوات التلفزيونية بالمدة الزمنية غير المحدودة، أي أنَّ الحلقة الواحدة قد تصل للساعتين أو أكثر، وهذا ما لا تستطيع القنوات التلفزيونية فعله. عمومًا.. وكما يقال في الإعلام الرياضي: حنا عالمدرج ونتفرّج.
في حرب إسرائيل وإيران ارتفعت نسبة مشاهدة التلفزيون ارتفاعًا كبيرًا، نستطيع القول إنها كانت المصدر الأول وبفارق كبير عن السوشال ميديا، وهذا يعيد النظر في الرأي الذي يقول إن السوشال ميديا تجاوزت الإعلام الذي يسمى بالتقليدي. الأحداث الأخيرة أثبتت أن الحسابات في السوشال ميديا وإن تابعتها الملايين، لا يمكنها أن تحل محل القنوات التلفزيونية الإخبارية بمراسليها ومحرريها ومذيعيها. أثناء أيام الحرب أصبح أصحاب الحسابات المليونية مجرد ناقلين لما تبثه القنوات. السوشال ميديا قوية في الأحداث الباردة، أما في الساخنة فلا أحد ينافس القنوات التلفزيونية.
أسهل مهنة تستطيع امتهانها في الوطن العربي هي أن تكون عرافًا، لا تحتاج لكي تفعل ذلك سوى بعض العلاقات مع منتجي البرامج التلفزيونية لكي يستضيفوك في برامجهم، وعندما تسنح لك الفرصة لا تبقي شيئًا لا تقوله، لأن شيئًا مما قلته سيحدث، مثل حادث طائرة، موت شخصية معروفة، زلزال، أي شيء من الأشياء التي تحدث كل عام، وعندما يقع سيتناقل الناس ما تنبأت به! حينها سيتناسى الناس عشرات التنبؤات الخاطئة التي قلتها، وسيتم التركيز على تنبؤك الوحيد الصحيح. مبروك أصبحت عرافًا!
صحيح أن اليوتيوب قدَّم لنا خدمات إعلامية كنَّا نعتبرها من الخيال، لكنه أيضًا أتاح المجال لمن لن يجدو من يستضيفهم على قنوات التلفزيون، لأنهم غير مؤهلين. ظاهرة من يسمون أنفسهم محللين على اليوتيوب تحتاج للتمعن، ليس لأنهم بالمئات، بل لأنهم مُشاهدين كثر، والتمعن الذي نحتاجه ليس في ما يقولونه من «هبد» بل في تصديق المشاهدين لهم. يبدو أن الغالبية من المشاهدين العرب يفضلون من يوافق أهواءهم، حتى وإن قال إن أمريكا ضعيفة عسكريًّا!
في حرب إسرائيل وإيران ارتفعت نسبة مشاهدة التلفزيون ارتفاعًا كبيرًا، نستطيع القول إنها كانت المصدر الأول وبفارق كبير عن السوشال ميديا، وهذا يعيد النظر في الرأي الذي يقول إن السوشال ميديا تجاوزت الإعلام الذي يسمى بالتقليدي. الأحداث الأخيرة أثبتت أن الحسابات في السوشال ميديا وإن تابعتها الملايين، لا يمكنها أن تحل محل القنوات التلفزيونية الإخبارية بمراسليها ومحرريها ومذيعيها. أثناء أيام الحرب أصبح أصحاب الحسابات المليونية مجرد ناقلين لما تبثه القنوات. السوشال ميديا قوية في الأحداث الباردة، أما في الساخنة فلا أحد ينافس القنوات التلفزيونية.
أسهل مهنة تستطيع امتهانها في الوطن العربي هي أن تكون عرافًا، لا تحتاج لكي تفعل ذلك سوى بعض العلاقات مع منتجي البرامج التلفزيونية لكي يستضيفوك في برامجهم، وعندما تسنح لك الفرصة لا تبقي شيئًا لا تقوله، لأن شيئًا مما قلته سيحدث، مثل حادث طائرة، موت شخصية معروفة، زلزال، أي شيء من الأشياء التي تحدث كل عام، وعندما يقع سيتناقل الناس ما تنبأت به! حينها سيتناسى الناس عشرات التنبؤات الخاطئة التي قلتها، وسيتم التركيز على تنبؤك الوحيد الصحيح. مبروك أصبحت عرافًا!
صحيح أن اليوتيوب قدَّم لنا خدمات إعلامية كنَّا نعتبرها من الخيال، لكنه أيضًا أتاح المجال لمن لن يجدو من يستضيفهم على قنوات التلفزيون، لأنهم غير مؤهلين. ظاهرة من يسمون أنفسهم محللين على اليوتيوب تحتاج للتمعن، ليس لأنهم بالمئات، بل لأنهم مُشاهدين كثر، والتمعن الذي نحتاجه ليس في ما يقولونه من «هبد» بل في تصديق المشاهدين لهم. يبدو أن الغالبية من المشاهدين العرب يفضلون من يوافق أهواءهم، حتى وإن قال إن أمريكا ضعيفة عسكريًّا!