|




عيد الثقيل
الهلال فخر كل العرب
2025-06-28
يُطلِق الأشقاء المصريون على النجم العالمي محمد صلاح، لاعب ليفربول، لقب «فخر العرب»، وهو لقبٌ يستحقُّه بالتأكيد نظير ما يقدمه من مستوى فني مقرونٍ بأرقامٍ، يحطمها موسمًا تلو الآخر في أقوى الدوريات العالمية.
وبالأمس، كان الهلال السعودي فخرًا للعرب بعد أن مضى وحيدًا لدور الـ 16 في كأس العالم للأندية من بين كل الفرق العربية والآسيوية والإفريقية في هذه البطولة، لينصّب نفسه من بين أفضل 16 ناديًا في العالم.
الهلال، لم يخسر في مجموعته على الرغم من وجود ريال مدريد الإسباني، أعظم أندية العالم، وقدَّم أداءً باهرًا في كل مبارياته الثلاث حتى إنه كان الأفضل بفارقٍ كبيرٍ في مباراتين، فيما تقاسم الأفضلية في اللقاء الافتتاحي التاريخي أمام العملاق الإسباني.
يحقُّ لنا بوصفنا سعوديين أن نفخر بوجود ممثلٍ لنا في هذا المحفل العالمي، ويقدِّم هذا الأداء الرائع الذي يقارع به أندية العالم، لكنْ الغريب، أنه مع كل هذا الدعم الذي تقدمه الدولة والرؤية السعودية في كل المجالات، أن تجد كثيرًا من الجماهير السعودية، ما زالت أسيرةً للتعصُّب والمشاحنات في كل وقتٍ، وكل محفلٍ دون النظر للمشروع الرياضي السعودي، ورؤية العالم لنا!
حتى مع تأهل الهلال البارحة إلى الأدوار الإقصائية في هذه البطولة، كان هناك مَن يُقلِّل من هذا الإنجاز، ويتحدَّث، مع الأسف، باللغة نفسها التي قد يتحدَّث بها الكثيرون ممن يغيظهم هذا المشروع والتفوق والتطور السعودي في كل المجالات.
لا بأس في كل هذا العشق والتعصُّب داخليًّا، لكنْ لابد على الأقل أن نحكّم العقول في مشاركات الأندية السعودية التي لا تعتمد على نفسها وإمكاناتها كما في السابق، بل يقف خلفها مشروعٌ رياضي باسم كل السعوديين، ويشمل دعمه كل الأندية دون استثناءٍ.
من المحزن أن نشاهد الكثير من العرب في أمريكا، يتسابقون لتشجيع الهلال ودعمه، إضافةً إلى رؤية الكثير من الأجانب، يحملون شعار الفريق السعودي في المدرَّجات خلال مباريات الهلال، بينما يقبع العديد من الجمهور السعودي، مع الأسف، خلف الأجهزة للتقليل من هذا المنجز، ودعم الفرق الأخرى ضد نادٍ يمثِّلهم!