|




بـ20 دقيقة.. اتحاد اللاعبين المحترفين يدرس زيادة أوقات الراحة

/media/article/2025/06/30/img/7806117381.png
لاعبو فريق انتر ميلان الإيطالي يشربون الماء خلال فترة الراحة في مواجهة فلومينينسي الإثنين ضمن الدور ثمن النهائي من بطولة كأس العالم للأندية (رويترز)
ميامي ـ رويترز 2025.06.30 | 11:25 pm

بحث الاتحاد الدولي للاعبي كرة القدم المحترفين ما إذا كان تمديد فترة الاستراحة بين الشوطين إلى 20 دقيقة وتقديم فترات راحة أكثر من شأنه أن يحمي اللاعبين بشكل أفضل من الحرارة الشديدة بحسب بيان نشره الإثنين.
وتواجه تسع من المدن 16 المضيفة لكأس العالم 2026 ظروفًا تعتبر خطرًا شديدًا للإصابة بالأمراض المرتبطة بالحرارة بحسب بيان الاتحاد.
ومن المتوقع أن تواجه مدن أتلانتا وبوسطن ودالاس ووادي الحجارة وهيوستن وكانساس سيتي وميامي ومونتيري وفيلادلفيا مستويات خطيرة من الحرارة والرطوبة، مما يثير مخاوف بشأن سلامة اللاعبين ويزيد من الدعوات إلى استخدام مساعدات التبريد الإلزامية أو تغيير الجدول.
وتعتمد تقييمات مخاطر الحرارة التي يجريها الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين على درجة حرارة البصيلة الرطبة الكروية، وهو مقياس يجمع بين درجة الحرارة والرطوبة والإشعاع الشمسي وسرعة الرياح لتقدير كيفية تأثير الظروف البيئية على قدرة الجسم على تبريد نفسه.
وبموجب إرشادات الاتحاد، فإن قراءة درجة حرارة البصيلة الرطبة الكروية التي تزيد عن 28 درجة مئوية تشير إلى الظروف التي يجب فيها تأجيل المباريات أو إعادة جدولتها لحماية صحة اللاعبين.
وبالمقارنة، فإن إرشادات الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» حددت عتبة الخطر القصوى عند 32 درجة مئوية وفقًا لدرجة حرارة البصيلة الرطبة الكروية، ولكن حتى بهذا المعيار، لا يزال من المتوقع أن تتجاوز ست من المدن التسع الحدود الآمنة.
ويبلغ الحد الأقصى لدرجة الحرارة في دوري المحترفين الأمريكي لكرة القدم 29 درجة مئوية وفقًا لدرجة حرارة البصيلة الرطبة الكروية.
وقال فينسن جوتبارج المدير الطبي في الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين خلال البيان: «فترات الاستراحة للتبريد في الدقيقتين 30 و75 هي أمر تقليدي للغاية، ولكن من وجهة نظر فسيولوجية لا معنى لها.. حتى لو تناولتَ أكثر من 200 ملم من السوائل، فلن تستطيع تحمّلها كلها. لذا، أودّ رؤية مشروعٍ يبحث في فعالية فترات راحةٍ أقصر وأكثر تكرارًا، كل 15 دقيقة، بدلًا من فترة واحدة فقط خلال كل شوط».
وتساءل جوتبارج أيضًا عمّا إذا كانت فترة الاستراحة التقليدية بين الشوطين والتي تبلغ 15 دقيقة كافية عندما تنظم المباريات في درجات حرارة شديدة، وقال: «يمكنك أن تتخيل أن استراحة لمدة 15 دقيقة بين الشوطين قد لا تكون كافية لخفض درجة الحرارة الأساسية.. قد تكون الاستراحة بين الشوطين 20 دقيقة، وهو أمرٌ بالغ الأهمية. وثَبُتَ ذلك في المختبرات، وسنختبر هذا النوع من استراتيجية التخفيف بالتعاون بين الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين والاتحاد البرتغالي لكرة القدم في أغسطس».
وأصبحت الحاجة إلى بروتوكولات الحرارة الأكثر صرامة واضحة في كأس العالم للأندية الشهر الجاري، حيث تجاوزت مباراتا بنفيكا أمام بايرن ميونيخ في تشارلوت، وتشيلسي في مواجهة الترجي في فيلادلفيا، عتبة يعتبرها الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين غير آمنة.
وأقر مسؤولو الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين أن الاتحاد الدولي للعبة استجاب بشكل بناء خلال البطولة من خلال خفض عتبات فترات الراحة الإلزامية للتبريد وتحسين الترطيب على جانب الملعب، لكنهم أكدوا أن التخطيط الاستباقي أمر بالغ الأهمية.