|




محمد البكيري
الهلال.. ملك الكرة العربية
2025-07-02
كان أكثر المتشائمين الهلاليين يقف أمام أضواء النتائج الكبيرة التي تلمع في رأسه. إنه يخشى تعرض فريقه لها،
نحن نواجه الوحش الإنجليزي مانشستر سيتي.
أما أكثر المتربصين الشامتين، وهم كثر من الأندية المنافسة طبعًا، قد أعدوا أنفسهم لليلة ممتعة وصاخبة على وليمة: كيف مزق السيتي المفترس الهلال المستسلم والتهمه بعظامه.
أحسن المتفائلين كان مثل عفيفي: تغطى ونام، ولما تصحى «ما تفتكرش أي حاقة»!.
فقط داخل معسكر الزعيم كان هناك مجموعة أسود جريحة وجائعة بقيادة مدرب عظيم مثل إنزاجي يعد لهم عرضًا خياليًا ليقدموه أمام أنظار العالم.
ذلك الإيطالي الوحيد الذي كان يملك «تعويذة» كروية جاء بها قبل أسبوعين إلى فريق منهار نفسيًا وفنيًا. لدى إدارته ولاعبيه وأيضاً جمهور، إنه سيذهب وحيدًا، وسريعًا ما سيعود موسومًا بالخيبات في مونديال الأندية.
ما حدث بعد أن شرب اللاعبون الوصفة السحرية لمدربهم. حولهم إلى فرقة ماهرة، قوية، مخيفة، مبدعة، ممتعة، وصلت باسم ناديها الهلال إلى دور الثمانية موندياليًا، وعلى حساب سيتي الإنجليزي العملاق.
كيف حدث كل ذلك في ظرف أسبوعين؟ الفرحة الجنونية التي مارسها جمهور الهلال وبكاء الرئيس وهستيريا اللاعبين. والذهول الذي أصاب أنصار السيتي والعالم بما فعله الفريق السعودي. هنا تعرف عظمة الهلال، وإلى أين سيذهب قطار مشروع الكرة السعودية، الذي يزوده عراب الرؤية سمو الأمير محمد بن سلمان في كل محطة مزيدًا من الدعم والتطوير.
بعد تأهل الهلال ملك الكرة العربية والقارتين الآسيوية والإفريقية وملحقاتها الكروية في مونديال أندية العالم،
إلى دور الثمانية خرجنا بعدة مكاسب:
علمنا العالم إن خطط دورينا مدروسة.
علمنا عشاق الكرة إن دورينا يستحق المتابعة.
علمنا «الحاسدين» إن دورينا لا يبذل المال هباءً.
علمنا محترفي العالم إن دورينا مكان مناسب لكم.
وأخبرنا الجميع: الفرق السعودية قادمة قاريًا وموندياليًا.