|




د. حافظ المدلج
قوة الهلال الناعمة
2025-07-05
استقبل عراب الرؤية وقائد النهضة السعودية الأمير «محمد بن سلمان» يوم أمس سمو نائب حاكم إمارة أبوظبي مستشار الأمن الوطني بدولة الإمارات الذي كان يرتدي شال «الهلال»، وحين يرتدي الشيخ «طحنون بن زايد» شعار «ممثل الوطن» في لقاء رسمي يرسل رسالة هامة تؤكد نجاح المشروع الرياضي السعودي وكأنه يهنئ «ولي العهد» بهذا النجاح الذي صنعه وتجلى من خلال الانتصار على «مانشستر سيتي» مؤكدًا «قوة الهلال الناعمة».
وفي ذات السياق افتتح «وزير الخارجية الروسي» لقاءه مع نظيره السعودي بتهنئة الأمير «فيصل بن فرحان» بفوز «الهلال» وتأهله لربع نهائي كأس العالم للأندية، وكأنه يؤكد للوزير دور الرياضة في دعم السياسة، حيث لفت ممثل الوطن أنظار العالم للمشروع السعودي بشكل لم يسبق له مثيل، بل إن نتيجة تلك المباراة اختصرت المسافات وكسرت الكثير من الحواجز، حتى أصبح الجميع يتحدث عن الإنجاز السعودي وكأنهم يتحدثون عن «قوة الهلال الناعمة».
خلال الأيام الماضية سيطر اسم «الهلال» على وسائل الإعلام العالمية التقليدية والحديثة، فلم تبق منصة إلا وورد اسم «الزعيم» فيها بكل لغات العالم، وكانت الإشادة بالمشروع السعودي تغلب على الطرح الإعلامي الذي أنصف كرة القدم السعودية وربط بين نهضتها والنتائج التي يحققها «الهلال»، بل إن النقد طال كل من شكك في فكرة استقطاب النجوم لدوري روشن وعلى رأسهم رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، ورئيس «البريميرليج»، وغيرهما من الغربيين العنصريين الذين قللوا من شأن الكرة السعودية ولم يحسبوا حساب «قوة الهلال الناعمة».
تغريدة tweet:
أكتب مقال اليوم عصر الجمعة وقبل ساعات من لقاء «الهلال» مع «فلومنينيسي» البرازيلي، وتوقعي أن الإعداد النفسي لهذه المباراة أهم من الإعدادين الفني والبدني، حيث إن غرفة الملابس ستحدد بشكل كبير نتيجة المواجهة، فإن دخل نجوم «الهلال» وهم يرقدون على وسادة فوزهم على «مانشستر سيتي» فسيغادرون البطولة ـ لا سمح الله، وإن استشعروا قيمة الإنجاز وعزموا على تحقيق الإعجاز متسلحين بالجد والتركيز واحترام المنافس فربما يصل ممثلنا إلى نصف النهائي، وعلى منصات الإنجاز نلتقي،