|




صالح الطريقي
«الحوكمة والصورة النمطية» الهلال نموذجا
2025-07-09
في البدء،، لابد من القول «إن تسليط الضوء على مفاوضات الهلال الأخيرة للتعاقدات بالمقال، لا يعني أن غالبية الأندية تعمل بطريقة مختلفة، فطريقة عمل إدارات الأندية واحدة، قد لا تكون متطابقة، لكنها متشابهة، والمقال يتعامل مع الهلال نموذجًا، يكشف البقية».

أظن شاهد الجميع فشل إدارة الهلال بصفقات اللاعبين قبل «كأس العالم»، ثم التصريح المتلفز للرئيس/المفاوض «فهد بن نافل» حين أجاب مستنكرًا «لم أخضع لأي مساءلة».
وهذه الجملة تحديدًا تكشف لنا مدى تطبيق «الحوكمة» بالهلال وربما بباقي الأندية، فمن ركائز الحوكمة الخمسة « القيادة/المسؤولية/المساءلة/النزاهة/الشفافية»، أن يخضع المسؤول عن الصفقات للمساءلة.
فالحوكمة تفرض على المسؤول بالمفاوضات «بغض النظر نجح أو فشل»، أن يقدم تقريرًا يوضح فيه ما حدث، ثم يتم تحديد جلسة لمساءلته ومناقشته عن تقريره.
وأخيرًا يوضع التقرير النهائي للجلسة بمركز المعلومات بالمؤسسة، ليصبح مرجعًا، يستفيد منه من سيذهب بالمستقبل للتفاوض، فالتقرير سيساعده على النجاح، أو تجنب الفشل.
وهكذا يحدث تراكم معرفي بإدارة المفاوضات والصفقات، ولن تكرر الأخطاء من جديد.
أما موضوع الكاريكاتيرات التي رسمت بعد فشل الصفقات، و«الصورة النمطية، تعني وجود فكرة مسبقة يتبناها الأفراد عن مجموعة من الناس، وغالبًا ما يكون مبالغًا فيها، وقد تكون ظالمة، أو موضوعية مضخمة بسبب طبيعة الكاريكاتير قائم على النقد الساخر».
فهل من صنع «الصورة النمطية» الإعلام ورسامو الكاريكاتيرات، أم أنديتنا، حتى اتحاد الكرة؟
لن أجيب، ولكن سأقدم للقارئ معلومات تساعده على تكوين رأي مستقل.
عقد المدرب «مانشيني» مع منتخب إيطاليا مليون دولار سنويًا، تعاقد اتحاد الكرة معه بـ33 مليون دولار سنويًا تقريبًا».
تابع القيمة السوقية للاعبين الأجانب قبل تعاقد أنديتنا معهم، وبعد التعاقد.
أخيرًا في التعاقدات الإدارة المحترفة تضع مبلغًا لقيمة صفقة، مع مجال زيادة لا يتجاوز 10٪، ولن تسمح للطرف الآخر/اللاعب أن يسخر منها أمام الجميع، فيجعلها بعد عرض «20 ترتفع لـ 75 مليون يورو»، ثم يرفض، ليقدم نفسه كبطل لا يخضع للمال.