إنفانتينو: مونديال الأندية الأنجح في العالم

وصف السويسري جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، كأس العالم للأندية بأنها أنجح بطولة للأندية في العالم، وذلك عشية النهائي المرتقب بين فريقي باريس سان جيرمان الفرنسي وتشيلسي الإنجليزي، والتي سيحضرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
واجهت النسخة الأولى من البطولة، التي تضم 32 فريقًا، انتقادات خلال فترة الاستعداد بسبب ضغطها على لاعبي النخبة، كما لعبت في ظل درجات حرارة مرتفعة في الولايات المتحدة، مما أثار مخاوف بشأن صحة المشاركين.
كما كانت هناك شكوك حول مستوى الاهتمام الذي ستحظى به البطولة بين الجماهير، لكن إنفانتينو أعرب عن رضاه عن الحضور للمباريات، على الرغم من أن العديد من المباريات لم تُبع تذاكرها بالكامل، مشيرًا إلى أنها حققت نجاحًا ماليًا كبيرًا.
جاء ذلك خلال تصريحات إنفانتينو للصحافيين السبت في «لقاء الأساطير» بكأس البطولة في برج ترامب الجادة الخامسة في مدينة نيويورك، حيث افتتح الاتحاد مكتبًا له أخيرًا، وذلك بحضور الإيطاليين أليساندرو ديل بييرو وروبرتو باجيو، والبرازيليين كاكا ورونالدو، والبلغاري خريستو ستويتشكوف والأرجنتيني إستيبان كامبياسو.
وقال إنفانتينو: «بدأ العصر الذهبي لكرة القدم للأندية. يمكننا القول بالتأكيد إن البطولة حققت نجاحًا باهرًا.. سمعنا أن الأمر لن ينجح ماليًا، وأن لا أحد مهتمًا، لكن يمكنني القول إننا حققنا إيرادات بلغت نحو 2.1 مليار دولار، من 63 مباراة».
وتابع: «هذا يعني أن متوسط إيرادات المباراة الواحدة يبلغ 33 مليونًا، وهو رقم لا تُضاهيه أي بطولة أخرى للأندية في العالم. إنها بالفعل الأنجح».
ومع ذلك، أقرّ إنفانتينو بأن الحرارة تسببت بمشكلة حقيقية، لا سيما مع كأس العالم 2026، التي ستنظم في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.
لعبت معظم مباريات البطولة تحت درجات حرارة شديدة الارتفاع، مما أجبر المنظمين على تخصيص استراحة للسماح للاعبين بتبريد أجسامهم. وتفاقمت هذه الحرارة بسبب تواقيت المباريات، التي غالبًا ما كانت تُلعب في فترة الظهيرة أو بعد الظهر لاستيعاب المشاهدين الأوروبيين.
وقال إنفانتينو: «علينا التفكير فيما يمكننا تحسينه. لقد طبقنا فترات راحة للتبريد وقمنا بري الملاعب. لدينا ملاعب داخلية، لذا سنستخدمها أكثر خلال النهار». علمًا أن خمسة فقط من أصل 16 ملعبًا مخططًا لها العام المقبل مزودة بسقوف قابلة للإغلاق.