«ويمبلدون».. التعويض هدف سينر والنخبة حلم ألكاراز

يمثل نهائي بطولة «ويمبلدون» للتنس، الأحد، للإيطالي يانيك سينر، لاعب كرة المضرب، فرصة للتعويض، وبابًّا للإسباني كارلوس ألكاراز من أجل الانضمام إلى نادي النخبة من الرجال، الذين فازوا باللقب ثلاثة أعوام متتالية.
وتُعد المواجهة ترسيخًّا لمفهوم التنافس، الذي قد يهيمن على تنس الرجال لعقد من الزمان، بعدما كانت هُناك مخاوف من الفراغ عقب العصر الذهبي لروجر فيدرر، ورافائيل نادال، ونوفاك ديوكوفيتش.
وبين عامي 2003 و2023، حصد الثلاثي 66 لقبًّا في البطولات الأربع الكبرى، وكانت منافساتهم معقدة، لم ينته ديوكوفيتش بعد، لكن يوجد عصر جديد بدأ بالفعل، ومن المتوقع أن يكون بقوة سابقه نفسها.
وتقاسم ألكاراز وسينر فيما بينهما الألقاب الستة الماضية في البطولات الأربع الكبرى، ويتم الترويج لمواجهتهما، يونيو الماضي، في أطول نهائي على الإطلاق في بطولة فرنسا المفتوحة بوصفها واحدة من أبرز المباريات على الإطلاق.
وعاد اللاعب الإسباني من تأخره بمجموعتين، وأنقذ ثلاث نقاط للفوز بالمباراة في طريقه إلى حسم لقبه الخامس في البطولات الأربع الكبرى، ليرفع سجله في المواجهات المباشرة مع سينر إلى 8ـ4، بما في ذلك الفوز في آخر أربع مباريات.
وكانت الهزيمة مؤلمة لسينر، المصنف الأول عالميًّا، لكنه لم يضطر إلى الانتظار طويلًا لمحاولة تصحيح الأمور.
وقال سينر، صاحب الـ23 عامًّا، عن ألكاراز بعد فوزه على ديوكوفيتش، وبلوغه نهائي ويمبلدون للمرة الأولى: «إنه المرشح الأوفر حظًّا للفوز باللقب، انتصر هُنا مرتين متتاليتين، وهو الآن في النهائي مرة أخرى، من الصعب جدًّا الفوز عليه في الملاعب العشبية، لكني استمتع بهذه التحديات، هذه ثاني بطولة كبرى على التوالي نصل فيها للنهائي، ونتنافس مع بعضنا بعضًا، وهو أمر رائع من جانبي، أعتقد أنه مفيد للرياضة».
وكانت ألقاب سينر الثلاثة الكبرى على الملاعب الصلبة، اثنان في ملبورن، وواحد في نيويورك.
وجاءت ألقاب ألكاراز في البطولات الأربع الكبرى على كافة أنواع ملاعب هذه الرياضة، ما يشير إلى أداء أكثر اكتمالًا، لكن أداء سينر ضد بن شيلتون في دور الثمانية، وديوكوفيتش في قبل النهائي، أظهر مدى مناسبة أدائه على العشب.
وكانت ضرباته الأرضية الحادة والقوية، وإرساله القوي، وقدرته على تحويل الدفاع إلى هجوم في لمح البصر، كلها واضحة، ويدرك ألكاراز أنه يواجه تحديًّا صعبًّا، مثل نهائي بطولة «رولان جاروس»، لكن على الملعب الرئيس في «ويمبلدون».
والمرة الوحيدة الأخرى، التي التقيا فيها على العشب، كانت في «ويمبلدون» عام 2022، عندما فاز سينر بمباراتهما بدور الـ 16 في أربع مجموعات.
وقبل المواجهة، قال ألكاراز، البالغ من العمر 22 عامًّا، الذي حقق 24 فوزًّا متتاليًّا: «أتوقع أن أكون على أهبة الاستعداد، وأن أبذل قصارى جهدي، أتمنى ألا أقضي خمس ساعات ونصف الساعة في الملعب مجددًّا، لكن إذا اضطررت لذلك، فسأفعل».
وإذا نجح ألكاراز في الفوز سينضم إلى بيورن بورج، وبيت سامبراس، وفيدرر، وديوكوفيتش، وهم الرجال الذين فازوا باللقب ثلاثة أعوام متتالية، إضافة إلى تفوقه أيضًّا على لقبيّ نادال في «ويمبلدون».