|




أحمد الحامد⁩
تغريدات «x»
2025-07-14
تغريدات «x» في الأيام الماضية كانت متنوِّعةً، فلا وجودَ لأحداثٍ سياسيةٍ كبرى، كما أن محبِّي كرة القدم في انتظار نهائي كأس العالم للأندية. أعتقد أنها بطولةٌ ناجحةٌ، لولا توقيتها بالنسبة للساكنين بعيدًا عن القارة الأمريكية الشمالية، ثم إن الولايات المتحدة الأمريكية، ليست بلادًا لكرة القدم التي نلعبها، وكنت قد توقَّعت أن تُشكِّل كأس العالم 1994 انطلاقةً للعبة عندهم، لكنْ وبعد 31 عامًا، صار واضحًا أنها لن تكون اللعبة الأولى ولا حتى الثانية! لديهم كرة قدمهم الخاصة، لكنها عنيفةٌ، وتُسبِّب ارتجاجاتٍ في المخ، وأمراضًا عقليةً لبعض اللاعبين بعد اعتزالهم بسنواتٍ! وهم لم يوقفوها، لأن دخلها المالي يُحسَب بالمليارات.
أعود إلى موقع «x» الذي أصبحت علاقتي معه إدمانًا، وليست حاجةً! أفتحه، وأمرُّ على التغريدات، ثم أغلقه، وأعود إليه مجدَّدًا بعد ساعةٍ، وأفتحه ثم أغلقه! هل تبحثُ عن شيءٍ يا أخ؟ كلا، لكنها عادةٌ.
أبدأ بأول تغريدةٍ من حساب mbc1 على لسان كريستيانو رونالدو: «استمراري في السعودية ليس من أجل كرة القدم فقط، ولكن بسبب جودة الحياة هنا أيضًا». ما قاله كريستيانو عن جودة الحياة ميزةٌ، تتمتع بها المملكة، ومع كامل احترامي وتقديري للدول الأوروبية، لكنْ لا تصحُّ المقارنة في جودة الحياة من ناحية الشعور بالأمان، إذ إن عواصمَ أوروبيةً شهيرةً، تُسرَق فيها الناس كل دقيقةٍ حتى إن بعضهم، يخشون من لبس ساعةٍ ثمينةٍ!
الدكتورة فهدة العريفي، غرَّدت في شأن جودة الحياة بشكلٍ دقيقٍ: «الحياة في السعودية رفعت سقف معاييرنا كثيرًا، فلم تعد تروق لنا مطارات دولٍ متقدمةٍ، ولا درجة الأمن والأمان ببلدانٍ عدة، وجودة الخدمات لدينا علامةٌ فارقةٌ عن غيرنا. صرنا نسافر، فنشتاق لسعوديتنا سريعًا. الرفاهية التي نعيشها أصبحت معيارًا».
وعن الكتابة، غرَّد الأستاذ داود الشريان بنصيحةٍ للكتَّاب. عنوان التغريدة «سُلطة النص»: «لا تكتب وأنت تقرأ. إن كتبت وأنت تقرأ، فستنقل ما تقرأ لا ما تريد. اكتب بعيدًا من النص، لا وأنت أسيره. من يكتب وهو يقرأ، يكتب بيد غيره».
لم تكن الطيبة ضعفًا يومًا، ومن يراها ضعفًا، هم أولئك الذين يعتقدون أن النجاح بالأخذ، والقوة في الصد. الطيبون، يدفعون ثمن طيبتهم جهدًا ومالًا وصبرًا ومشاعرَ لا تنضب، لذا استحقوا وصف «الطيب النبيل». حساب «الخالدية»، غرَّد بهذه الحكاية القصيرة: «كان هناك رجلٌ، يحمل الماء كل يومٍ مستخدمًا عصا طويلةً، في طرفيها إناءان كبيران. أحدُ الإناءَين كان سليمًا، أمَّا الآخر، فكان مشروخًا، لا يصل ممتلئًا أبدًا، إذ يتسرَّب الماء طوال الطريق. وبعد مدةٍ، شعر الإناء المشروخ بالخجل والحزن، وقال ذات يومٍ لصاحبه: أنا آسف.. أنا مكسورٌ، أضيع جهدك، وأسفك نصف الماء. لا نفع لي.. أنا مجرد عبءٍ. ابتسم الرجل، وقال له: هل ترى ذاك الطريق الذي نسلكه كل يوم؟ هل لاحظت أن جانبك مليءٌ بالزهور بينما الجانب الآخر خالٍ؟ لقد زرعت بذورًا على جانبك، وكل يومٍ دون أن تدري، كنت تسقيها بما يسقط منك من ماءٍ، واليوم صار دربنا أجمل بفضلك. العبرة: ما تراه ضعفًا قد يكون السبب في أن يُزهر العالم من حولك. حتى إن كنت مكسورًا، فما زال في إمكانك أن تزرع الجمال في كل خطوةٍ».