خطاب الهلال يجدد ذكرى حالتي 1987 و2020

تُنعش موجة الجدل الدائر حول اعتذار فريق الهلال الأول لكرة القدم عن عدم المشاركة في كأس السوبر السعودي، ذكرى واقعتي انسحاب سابقتين للأزرق، إحداها بإرادته، والأخرى قسريًا.
وتعود الواقعة الأولى إلى نهائي بطولة الأندية الآسيوية عام 1987.
ووصل الفريق العاصمي إلى نهائي تلك النسخة، بعد احتلاله صدارة مجموعتها الأولى أمام الرشيد العراقي وبانكوك بانك التايلاندي.
من جهته، تصدَّر يوميوري الياباني «طوكيو فيردي حاليًا» المجموعة الثانية، ليضرب موعدًا مع الهلال في النهائي وفق نظام البطولة.
وآنذاك كان النهائي يُلعب بنظام الذهاب والإياب، ويتوّج باللقب الفريق الفائز بمجموع نتيجتي المباراتين.
وقبل مباراة الذهاب على أرض يوميوري، أرسل الهلال طلبًا لإدارة النادي الياباني بتأجيل المباراة إلى مارس 1988، علمًا بأن مرحلة المجموعات انتهت نوفمبر 1987.
وتقدَّم الهلاليون بذلك الطلب على خلفية استدعاء لاعبيه الدوليين لمعسكر خاضه المنتخب السعودي الأول استعدادًا لـ «خليجي 9» في الرياض.
ورفض النادي الياباني الطلب، بحجة تأخر الهلال في تقديمه بعدما بيعت تذاكر المباراة بالكامل، وسُددت رسوم تأجير الملعب الذي سيحتضن اللقاء.
وعلى الرغم من إرسال الأزرق موفدًا لإقناع مسؤولي يوميوري، لكنهم تشبثوا بموقفهم، وترتب على ذلك إلغاء الدور النهائي ومنح اللقب لليابانيين دون لعب.
أمّا الواقعة القسرية، فحدثت في نسخة دوري أبطال آسيا 2020، التي استُبعد منها الهلال، جرّاء تفشّي عدوى فيروس كورونا بين لاعبيه.
وبسبب عجز الفريق عن توفير الحد الأدنى من اللاعبين، والمحدَّد بـ 13 اسمًا، لخوض مباراته مع شباب الأهلي دبي الإماراتي ضمن مرحلة المجموعات، أصدر الاتحاد الآسيوي وقتها بيانًا إعلاميًا، قال فيه: «أخفق نادي الهلال في تقديم اللائحة المطلوبة التي تضم 13 لاعبًا من أجل خوض المباراة ضمن المجموعة الثانية في دوري أبطال آسيا لمنطقة الغرب، أمام شباب الأهلي دبي الإماراتي، وبالتالي تم اعتباره منسحبًا من البطولة».
وفي حال أصرّ الهلال على موقفه الحالي، سترتفع حالات انسحابه تاريخيًا إلى ثلاث، وبإرادته للمرة الثانية.
وكانت «الرياضية» كشفت في وقت سابق، اعتمادًا على مصادر خاصة، عن إرسال النادي العاصمي خطابًا رسميًا إلى اتحاد الكرة، الأحد الماضي، يعتذر عبره عن عدم مشاركته في السوبر.
وبحسب المصادر نفسها، لم يبت الاتحاد في الخطاب الهلالي، ولم يتخذ قراره الذي سيترتب عليه عقوبات حسب اللائحة.
وطلب الهلال الاعتذار، وفقًا للمصادر، من أجل تجنيب لاعبيه الإرهاق، بعد مشاركتهم أخيرًا في كأس العالم للأندية، وحاجتهم إلى الحصول على راحة ستؤدي إلى تأخير انطلاق برنامج الإعداد، مقارنة مع بقية المنافسين.
وتنص لائحة السوبر، في المادة «8»، على اعتبار الفريق «منسحبًا» إذا اعتذر بعد صدور جدول البطولة، أو تأخر عن حضور مباراته الرسمية في منافساتها لأكثر من 20 دقيقة عن الموعد المحدد لانطلاقها، دون تقديم أسباب مقنعة، أو إذا امتنع عن لعب اللقاء، أو غادر الملعب قبل نهايته.
وتنوّه الفقرة «2» من المادة ذاتها إلى اختصاص لجنة الانضباط والأخلاق بالنظر في الحالة، وإصدار القرارات وفقًا للائحتها.
وتخوّل الفقرة «3» اتحاد الكرة المطالبة بتعويض، يحدِّده هو، من النادي المُنسحب، عن كافة الأضرار أو الخسائر التي تسبب فيها قرار انسحابه.
ولا تطبَّق العقوبات، حسب الفقرة «4»، فقط في «حالات القوة القاهرة» إذا ثبت حدوثها بعد تقييم من الاتحاد، أو إن انسحب النادي قبل إصدار جدول البطولة، وحينها يعوَّض بالأعلى ترتيبًا منه في دوري روشن السعودي، أو الأدنى حال ثبت عدم أهلية الأعلى.