التعليقات أحيانًا على ما ينشر في السوشل ميديا تكون أجمل من المنشور نفسه، وقد ينتشر التعليق أكثر ويصبح هو المنشور. اكتشفت أن التعليقات في اليوتيوب عالم آخر، وقد تتحول إلى نقاشات متواصلة بين المشاهدين، وقد يكتب أحدهم تعليقًا ثم يرد عليه آخر بعد أيام، ثم يرد على الرد وهكذا. التعليقات في السوشل ميديا عمومًا توضح أن البعض إذا أمنوا العقوبة أساؤوا الأدب، وأن كل إنسان يعتقد أن رأيه هو الصحيح، ليس رأيه فقط، بل كل ما وجد نفسه عليه عندما ولد، هو الأفضل من الآخرين في جميع النواحي، وعلى قول باروخ سبينورا «أكثر الناس لا يكافحون من أجل فهم الحقيقة، بل يكافحون من أجل إثبات أن ما يؤمنون به هو الحقيقة». من ناحية ثانية تكشف التعليقات خفة دم بعض المعلقين، للدرجة التي تسأل: أين هؤلاء من الكتابة للكوميديا؟ سأل أحدهم هذا السؤال العجيب: «لو قمت من النوم ولقيت نفسك دجاجة.. مين الشخص الأول اللي بتروح له وتشرح له أنك مب دجاجة صدق؟» كانت هناك عدة أجوبة اخترت منها هذه الإجابة: «بروح المطبخ يطبخوني وأفتك، معد لي حيل أشرح، ما فهموني وأنا إنسانة بيفهموني وأنا دجاجة؟» تعليقات طريفة أخرى قرأتها على سؤال طرحته امرأة: أنا حامل وأبغى اسم ولد ينتهي بواو ونون مثل «حنون». تلقت المرأة الكثير من الأسماء المقترحة التي شارك فيها المتابعون والمتابعات وهذا بعضها: سلطعون، زيت الزيتون، ثاني أكسيد الكربون، شمشون، دمتم سالمون، آيفون، شطرطون، من سيربح المليون! أحد المغردين على حساب «تروث» كتب هذه التغريدة: لا حول ولا قوة إلا بالله.. ادعوا لابن عمي في المستشفى لا بيمشي ولا بيتكلم، فسأله أحد المعلقين: ألف سلامة.. إيش فيه؟ أجابه: لسه مولود. قراءة التعليقات على الصور الطريفة لها متعتها، ولا شك أن كتابة التعليق المضحك على صورة فن لا يجيده إلا الموهوبين، لكن بعض التعليقات الجادة عندما يخطئ صاحبها في معرفة صاحب الصورة تصبح مضحكة، علّق أحدهم على صورة آنيشتاين، خالطًا بينه وبين إسحاق نيوتن وقصته الشهيرة مع التفاحة: هذا اللي اخترع التفاح؟