|




أحمد الحامد⁩
عالم من سفر
2025-07-24
السفر من أفضل التجارب التي يقدمها الإنسان لنفسه، ليس فقط للحصول على الطقس المعتدل، بل لأن السفر يعلّم الإنسان ما لم يتعلمه إذا لم يسافر، يعلمه تنوع البشر بلغاتهم ودياناتهم وعاداتهم وثقافاتهم، يستطيع بعد ذلك معرفة مكانه من العالم الكبير. مع التقدم العلمي صار السفر أمرًا عاديًا، تسافر 1000 كلم وتعود في اليوم نفسه، وقد تعيش في بلد وأنت تعمل في بلد آخر، ولا يتطلب حضورك إلا يوم أو يومين في الأسبوع. قبل أيام سألت «شات جي بي تي» عن أغرب الإحصائيات عن السفر، وتبيّن أن هناك جهات تسجل كل صغيرة وكبيرة عن السفر، الأمر أشبه بعالم السيارات، والرياضة. حسب ما قرأت فإن 6 بالمئة من الركاب يتظاهرون بالنوم لكي لا يتحدثون مع المسافر الذي بجانب مقعدهم. بإمكانكم بعد هذه المعلومة أن تقولوا للمسافر الذي بجانبكم إذا ما أغمض عينيه: لا تسوي نفسك نائم!. في السفر تتكشف أخلاقيات المسافرين، حسب الإحصائيات فإن أكثر ما يختفي من الفنادق هو وسائد النوم والريموت كونترول والمناشف! لا يوجد وصف غير «الوضاعة» لمثل هؤلاء.. تخيل شخص يسكن في فندق ويدفع مبالغ للسكن ثم يسرق منشفة! الإحصائيات تقول أن 60‎%‎ من المسافرين يستخدمون ملابسهم لتغطية كاميرات غرف الفنادق بسبب الخوف من التجسس، يضع البعض منشفة أو قميص على التلفاز أو ثقب الباب. 40‎%‎ ينسون شيئًا مهمًا عند السفر، وغالبًا ما يكون فرشاة الأسنان. بالنسبة لي نسيان شيء ما صار من مسلمات سفري. 60% من الناس اعترفوا أنهم التقطوا صورًا أثناء السفر فقط ليبدو الأمر رائعًا على «إنستجرام» حتى لو لم يستمتعوا بالمكان! أعتقد أن مثل هؤلاء لا يسافرون من أجل متعتهم بل من أجل التقاط الصور، لكي يقولوا بأنهم سعداء! أخيرًا وإذا أردت السفر بصحبة أحدهم لأول مرة، فاعلم بأنك قد تخوض تجربة رائعة، أو تجربة تجعلك تكره السفر واليوم الذي سافرت فيه معه.