|




فهد الروقي
«رباعية البخشة»
2025-07-26
أعلم أن مباراة الاتحاد وفنار بخشة التركي «ودية» لا يعتد بنتيجتها، ولا يقاس عليها، فهذه النوعية من المباريات تكون لتصحيح الأخطاء وتفاديها، بل وهناك بعض المدربين يحصرون على اختبار كل الاحتمالات، ومن ضمنها اللعب ناقصًا بأن يوعز للاعب في فترة معينة بالحصول على بطاقة حمراء بطريقة غير مؤذية للمنافسين لتجربة بعض الأفكار وقدرات لاعبيه على التأقلم مع الوضع خصوصًا على المستويين البدني والذهني ولو أن أحدًا اعتبر نتيجة المباراة مسيئة للعميد فهو مخالف للمنطق.
لكن المعيب أن بعض الاتحاديين من إعلام وجماهير، اعتبروا تعادل الهلال مع ريال مدريد في مونديال الأندية بأنه ليس بجديد، باعتبار أن فريقهم سبق وأن تعادل بالنتيجة نفسها في مباراة «ودية»، وهؤلاء ورغم أنهم وضعوا أنفسهم في موضع السخرية إلا أنهم في الصدد نفسه يستنكرون على من يتهكم برباعية البخشة التركي والتي سجل نصفها لاعب النصف مليار والذي لم يمكث مع الأصفر الآخر سوى خمسة أشهر تقريبًا، وكأني به يرسل رسالة قاسية بأن السبب في ذلك البيئة الصفراء التي لم تساعده على النجاح، بل ساهمت بشكل خطير في انحدار مستواه الفني، وهذا أمر غير مستغرب عن «أصفر العريجاء» الذي يحضر له نجوم عالميون ومحليون، وبعد فترة ليست بالطويلة، ولا بالقصيرة يتحولون إلى أشباح لا تكاد ترى.
المضحك المبكي أن ساحتنا حينما حاولت ببعض مجانينها التقليل من نتائج ومستويات الهلال في كأس العالم، تعطي رسالة واضحة بأن الزعامة الزرقاء ستستمر لعقود ما دامت عقول المنافسين بردة الفعل نفسها التي شاهدناها والمخالفة لإعجاب العالم خصوصًا من كباره.


- السوط الأخير -

لقيت بالبخشة طيور بلا ريش
‏جنحانها واذنابها دقم واقصار
‏جيل يسمون النشاما شواكيش
‏أهل اللحى بافكارهم ما لهم كار