منذ نهاية 2022، والأندية السعودية تتقدم للدخول في مرحلة لم تعهدها، وربما أنه لم يكن يدور في خلد أحد أن نعيشها، بحيث تصبح «الخصخصة» واقعًا ملموسًا، وأن كانت الخصخصة «قد تم الحديث عنها قبل هذا التاريخ على شكل فكرة استوجبت الدراسة حينها، وتشكيل لجان، وعقد اجتماعات»، حيث شهد العامان الماضيان استقطاب أشهر نجوم كرة القدم في العالم، وأهم المديرين الفنيين والتنفيذيين والرياضيين، مسبوقًا باستحواذ صندوق الاستثمارات العامة على ما نسبته 75 في المئة من ملكية أكبر أربعة أندية «الهلال والاتحاد والنصر والأهلي»، كان هذا أشبه بتمهيد وتحضير للانتقال إلى غرفة إجراء عملية «التخصيص» المعقدة، والخطرة.
ومع امتلاك شركة أرامكو، والهيئة العليا لتطوير الدرعية ناديي «القادسية والدرعية»، ومثلها هيئة العلا على نادي «العلا» وشركة نيوم على نادي «نيوم»، أصبح الطريق مفتوحًا ومعبدًا لدخول المستثمرين الأجانب والسعوديين لاتخاذ خطوة مشابهة، وهو ما أعلنت عنه وزارة الرياضة قبل أيام بانتقال ملكية ثلاثة أندية، هي: الخلود والأنصار والزلفي، لثلاث شركات، أحدهم أجنبية «مجموعة هاربورج» وهي أول ثلاثة أندية رياضية سعودية يتم تخصيصها عبر الطرح العام، ما يعني أن أكثر من نصف عملية خصخصة الأندية، قد تمت بنجاح، ومعها زوال الخطر وفي انتظار ثلاثة أندية أخرى، هي: النهضة والأخدود والعروبة، وغيرهم، بحيث يصل عدد الأندية التي يتم تخصيصها بالتعاون مع المركز الوطني للتخصيص، إلى 14 ناديًا.
الاستثمار في تخصيص الأندية مشروع أطلقه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بغرض تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، حيث يشارك القطاع الخاص في بناء وتنمية القطاع الرياضي، الذي بدوره ينعكس على منتخباتنا الوطنية والأندية والممارسين لكافة الرياضات، وهو ما جعل وزير الرياضة الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل يصف تحرك قطار الخصخصة بـ«اللحظة التاريخية التي تعيشها رياضتنا، بدعم القيادة»، كذلك أيضًا بـ«الترحيب بالقطاع الخاص في رحلة التنمية التي تواكب رؤية السعودية 2030»، ولربما أصبح تخارج شركات صندوق الاستثمارات «الأربع» مسألة وقت، بعد أن تستكمل كامل نسبة الملكية لتدخل في عهدة مستثمرين وشركات أخرى، عندما تصبح جاهزة للعرض وجاذبه، ومغريه للبيع.
المرحلة الجديدة، التي يراد لأنديتنا دخولها، قواعدها المتينة تبنى حاليًا، وعلى المنتسبين للأندية، ومن ورائهم الإعلام دعم القائمين على إنجاز هذه المرحلة، التي سينسب لها ما يحدث مستقبلًا، دعوكم من المماحكات والرغبة في كسب المعارك الصغيرة على حساب ما يمكن البحث عنه بعد سنوات، ولا يمكن فعله، أو إصلاحه، لا توجد شركة على وجه الكوكب مالكوها أو القائمون عليها يرغبون في الفشل، أو يرضون بالخسائر، علينا تغيير طريقة تقييمنا لآليات العمل التي تغيرت، وللسير الذاتية للعاملين وميولهم الرياضي التي اختلفت، وأن نفرق بين عشقنا للنادي وواقعه، وأن نسلم بأنه يوجد في عالم الكيانات الرياضية والتجارية تمايز في فرص النجاح للبعض أكثر من غيره، وهو أمر طبيعي مهما حاولنا إنكاره.
أمر لا بد من أخذه في الاعتبار، وهو أن الخصخصة لا تؤمن لك النجاح، لكنها تمنحك فرص تحقيقه بشرط التزامك بضوابطها، ومقدار حجم جهدك في أن تستثمر في ما تتيحه من مرونة في العمل، وخطط وتمويل، وأن الفشل وارد كما هي تجارب حدثت لأندية أوروبية عدة بسبب سوء الإدارة، والديون وغياب الرؤية، لذا فمخاطر الفشل قائمة، كما هو النجاح الذي يحقق زيادة في الإيرادات، وتحسين البيئة التحتية للملاعب ومرافق النادي، وتحقيق البطولات لتوفر ظروف صناعة فريق منافس، هذا لا يحدث بين يوم وليلة، ولا يمكن أن يتم أبدًا إذا غفل الجميع عن متطلبات المرحلة التي يبدأ بفهمها، والمثابرة في خلق البيئة اللازمة لها، بعيدًا عن شعارات وهتافات فات وقتها، وانتهى زمنها.
ومع امتلاك شركة أرامكو، والهيئة العليا لتطوير الدرعية ناديي «القادسية والدرعية»، ومثلها هيئة العلا على نادي «العلا» وشركة نيوم على نادي «نيوم»، أصبح الطريق مفتوحًا ومعبدًا لدخول المستثمرين الأجانب والسعوديين لاتخاذ خطوة مشابهة، وهو ما أعلنت عنه وزارة الرياضة قبل أيام بانتقال ملكية ثلاثة أندية، هي: الخلود والأنصار والزلفي، لثلاث شركات، أحدهم أجنبية «مجموعة هاربورج» وهي أول ثلاثة أندية رياضية سعودية يتم تخصيصها عبر الطرح العام، ما يعني أن أكثر من نصف عملية خصخصة الأندية، قد تمت بنجاح، ومعها زوال الخطر وفي انتظار ثلاثة أندية أخرى، هي: النهضة والأخدود والعروبة، وغيرهم، بحيث يصل عدد الأندية التي يتم تخصيصها بالتعاون مع المركز الوطني للتخصيص، إلى 14 ناديًا.
الاستثمار في تخصيص الأندية مشروع أطلقه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بغرض تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، حيث يشارك القطاع الخاص في بناء وتنمية القطاع الرياضي، الذي بدوره ينعكس على منتخباتنا الوطنية والأندية والممارسين لكافة الرياضات، وهو ما جعل وزير الرياضة الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل يصف تحرك قطار الخصخصة بـ«اللحظة التاريخية التي تعيشها رياضتنا، بدعم القيادة»، كذلك أيضًا بـ«الترحيب بالقطاع الخاص في رحلة التنمية التي تواكب رؤية السعودية 2030»، ولربما أصبح تخارج شركات صندوق الاستثمارات «الأربع» مسألة وقت، بعد أن تستكمل كامل نسبة الملكية لتدخل في عهدة مستثمرين وشركات أخرى، عندما تصبح جاهزة للعرض وجاذبه، ومغريه للبيع.
المرحلة الجديدة، التي يراد لأنديتنا دخولها، قواعدها المتينة تبنى حاليًا، وعلى المنتسبين للأندية، ومن ورائهم الإعلام دعم القائمين على إنجاز هذه المرحلة، التي سينسب لها ما يحدث مستقبلًا، دعوكم من المماحكات والرغبة في كسب المعارك الصغيرة على حساب ما يمكن البحث عنه بعد سنوات، ولا يمكن فعله، أو إصلاحه، لا توجد شركة على وجه الكوكب مالكوها أو القائمون عليها يرغبون في الفشل، أو يرضون بالخسائر، علينا تغيير طريقة تقييمنا لآليات العمل التي تغيرت، وللسير الذاتية للعاملين وميولهم الرياضي التي اختلفت، وأن نفرق بين عشقنا للنادي وواقعه، وأن نسلم بأنه يوجد في عالم الكيانات الرياضية والتجارية تمايز في فرص النجاح للبعض أكثر من غيره، وهو أمر طبيعي مهما حاولنا إنكاره.
أمر لا بد من أخذه في الاعتبار، وهو أن الخصخصة لا تؤمن لك النجاح، لكنها تمنحك فرص تحقيقه بشرط التزامك بضوابطها، ومقدار حجم جهدك في أن تستثمر في ما تتيحه من مرونة في العمل، وخطط وتمويل، وأن الفشل وارد كما هي تجارب حدثت لأندية أوروبية عدة بسبب سوء الإدارة، والديون وغياب الرؤية، لذا فمخاطر الفشل قائمة، كما هو النجاح الذي يحقق زيادة في الإيرادات، وتحسين البيئة التحتية للملاعب ومرافق النادي، وتحقيق البطولات لتوفر ظروف صناعة فريق منافس، هذا لا يحدث بين يوم وليلة، ولا يمكن أن يتم أبدًا إذا غفل الجميع عن متطلبات المرحلة التي يبدأ بفهمها، والمثابرة في خلق البيئة اللازمة لها، بعيدًا عن شعارات وهتافات فات وقتها، وانتهى زمنها.