إليك الخط الزمني التالي: في عام 2019، حطّت طائرتان تقلّان المدربَين جوزيه مورينيو في جدة، وأنطونيو كونتي في الدمام. كلاهما لبّيا دعوة وزارة الرياضة لإلقاء محاضرتين على ساحلي المملكة. يومها تمنّى وزير الرياضة أن يستفيد المدربون الوطنيون من حضورهما. احتشد كل مهتم بالتدريب وكرة القدم. كان أحدهم المدرب خالد العطوي، وقد نقل عن الضيفين تأكيدهما: «لا يمكن لنهضة كروية أن تقوم بلا مدرب وطني». وفي عام 2021، أصدر الاتحاد السعودي لكرة القدم استراتيجية تحول لكرة القدم، وهنا لا بد أن نتوقف: ثمانية آلاف شهادة تدريبية حتى عام 2025. هذا كان نصيب المدرب السعودي الفرد من الاستراتيجية المسمّاة بالتحول. بعد كل تلك المحاضرات والتوصيات والأمنيات، وكل ذلك الإنفاق، يكون هذا هو الطموح؟
نعم، إنه عام 2025 ذاته الذي عدل فيه اتحاد القدم سريعًا عن فرض المدرب السعودي على الدرجتين الثالثة والرابعة، وأجّل ذلك إلى 2026. نعم، إنه الدوري الذي استورد كل شيء.. لكنه بالكاد نفذ إليه مدرب سعودي واحد. الاستراتيجية لم تر المدرب المحلي حين وُلدت، وحين التفتت إليه، رأته رقمًا، ورأت فيه دورةً مدفوعةً ورسوما مالية.
كيف يطيب لمَن يُنكر هذا الواقع أن ينظر إلى اليابان المنافس الآسيوي المباشر؟
كنا نسبقهم تأهلًا للمونديال، ونحمل الكأس الآسيوية قبلهم، وها هم يتقدّموننا بفارق الإرادة والتشريعات والفكر والممارسة. في دوريهم الأول «J1» يقود 13 فريقًا مدربون يابانيون من أصل 20. أما دوريهم الثاني «J2» المرادف لدوري «يلو» ففيه 19 مدربًا محليًا من أصل 20. فلماذا الانكباب عندنا على المدربين الأجانب؟ إن كان الهدف تسويقيًا، فقد أثبتت التجارب عدم جدواه. هل يشاهد أحدنا الدوري التركي لأن مورينيو يدرب فيه؟ وهل يجذب دوري «روشن» جمهورًا عالميًا لأن سييرا أو سوموديكا يقفان على الخط؟ أي إعجاز كروي يأتون به؟ ما الذي يصنعونه لنا، ولم نجرؤ على صناعته بأنفسنا؟
يا سمو الوزير، لعل تصريحكم حينها كان في سياق العلاقات العامة، لكنه إن أعدنا النظر إليه يحمل درسًا كانت المنظومة أَولى بتطبيقه. في ظل هذا السخاء الكريم، والإنفاق الرياضي الكبير، فإن أوجب الواجبات أن تستفيد التشريعات من ضيوف الوزارة، وأن تلتفت إلى العنصر السعودي ويُمكّن عبر سياسات شجاعة. نحن لن نرتقي بدونه. ودونكم.. أهل طوكيو. ها هم يبدعون بمنتخبهم مع مدرب وطني، فمن سيقودنا في مونديال 2034؟. الاستراتيجية تجيب ناكرة وصايا ضيوف وزارتكم: المزيد من الأجانب.
نعم، إنه عام 2025 ذاته الذي عدل فيه اتحاد القدم سريعًا عن فرض المدرب السعودي على الدرجتين الثالثة والرابعة، وأجّل ذلك إلى 2026. نعم، إنه الدوري الذي استورد كل شيء.. لكنه بالكاد نفذ إليه مدرب سعودي واحد. الاستراتيجية لم تر المدرب المحلي حين وُلدت، وحين التفتت إليه، رأته رقمًا، ورأت فيه دورةً مدفوعةً ورسوما مالية.
كيف يطيب لمَن يُنكر هذا الواقع أن ينظر إلى اليابان المنافس الآسيوي المباشر؟
كنا نسبقهم تأهلًا للمونديال، ونحمل الكأس الآسيوية قبلهم، وها هم يتقدّموننا بفارق الإرادة والتشريعات والفكر والممارسة. في دوريهم الأول «J1» يقود 13 فريقًا مدربون يابانيون من أصل 20. أما دوريهم الثاني «J2» المرادف لدوري «يلو» ففيه 19 مدربًا محليًا من أصل 20. فلماذا الانكباب عندنا على المدربين الأجانب؟ إن كان الهدف تسويقيًا، فقد أثبتت التجارب عدم جدواه. هل يشاهد أحدنا الدوري التركي لأن مورينيو يدرب فيه؟ وهل يجذب دوري «روشن» جمهورًا عالميًا لأن سييرا أو سوموديكا يقفان على الخط؟ أي إعجاز كروي يأتون به؟ ما الذي يصنعونه لنا، ولم نجرؤ على صناعته بأنفسنا؟
يا سمو الوزير، لعل تصريحكم حينها كان في سياق العلاقات العامة، لكنه إن أعدنا النظر إليه يحمل درسًا كانت المنظومة أَولى بتطبيقه. في ظل هذا السخاء الكريم، والإنفاق الرياضي الكبير، فإن أوجب الواجبات أن تستفيد التشريعات من ضيوف الوزارة، وأن تلتفت إلى العنصر السعودي ويُمكّن عبر سياسات شجاعة. نحن لن نرتقي بدونه. ودونكم.. أهل طوكيو. ها هم يبدعون بمنتخبهم مع مدرب وطني، فمن سيقودنا في مونديال 2034؟. الاستراتيجية تجيب ناكرة وصايا ضيوف وزارتكم: المزيد من الأجانب.