|




الشبح القديم يطارد المغربيات في الرباط

/media/article/2025/07/27/img/9123196918.jpg
المغربية خديجة الرميشي حارسة المرمى تبعد الكرة خلال هجمة نيجيرية في المباراة النهائية لكأس الأمم الإفريقية للسيدات في ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، السبت. (الفرنسية)
الرباط ـ الألمانية 2025.07.27 | 02:33 pm

في ليلة مشحونة بالعاطفة على أرضية الملعب الأولمبي بالرباط، وقفت لاعبات منتخب المغرب الأول لكرة القدم وجهًا لوجه أمام شبح الذكرى القديمة، السبت.
كان الحلم قريبًا، أقرب من أي وقت مضى، تمامًا كما كان في نهائي 2022، لكن النهاية جاءت مرة أخرى على نحو يخنق الكلمات.
كانت البداية مثالية، وتقدم منتخب المغرب بهدفين رائعين أمام نيجيريا، الأول بتسديدة متقنة للقائدة وهدافة البطولة غزلان شباك، والثاني بتوقيع المتألقة سناء المسودي.
المدرجات اهتزت، والقلوب المغربية صدقت أن الحلم سيتحقق هذه المرة، شوط أول بنبض الأمل، وأداء جماعي بدا كأنه يعيد كتابة التاريخ، لكن كرة القدم، تلك اللعبة القاسية، لا تؤمن بالنوايا الحسنة وحدها.
في الشوط الثاني، تسللت البرودة إلى الأقدام والضغط إلى العقول، ثم جاءت اللحظة الفارقة صافرة الحكم تشير إلى شاشة «الفار»، وقرار بضربة جزاء يعيد نيجيريا إلى المباراة لم يكن مجرد هدف، بل تحول في مجرى اللقاء.
تغير الإيقاع، وفقدت لاعبات المغرب السيطرة، بينما استعادت النيجيريات، بخبرتهن الطويلة في الدوريات العالمية، زمام المبادرة.
قلب المنتخب النيجيري الطاولة على منافسه في الشوط الثاني، حيث قلص الفارق بهدف إستر أوكورنكو في الدقيقة 64 من ركلة جزاء، وأدرك التعادل بهدف فولاشادي فلورنس في الدقيقة 71، قبل أن ينتزع الفوز بهدف في توقيت قاتل سجلته جينيفر إيشيجيني في الدقيقة 88.
ومع صافرة النهاية، كانت النتيجة واضحة.. المغرب يخسر النهائي، مرة أخرى... أمام منتخب لم يغب عن التتويج منذ أكثر من عقد، ويضيف لقبه العاشر إلى سجل مذهل من الإنجازات، في بطولة لم تفز بها سوى ثلاث دول منذ انطلاقها عام 1998.
لكن الهزيمة لم تكن كاملة، حيث نالت لاعبات المغرب احترام القارة، وتقدير الملايين، ووضعن اسمهن في قلب المشهد الكروي النسائي من جديد.