الموت يُعيد فيروز
أعاد رحيل زياد الرحباني، إطلالة والدته فيروز، أيقونة الفن العربي، وأسطورة الأغنية اللبنانية، المُلقبة بـ«جارة القمر»، على محبي وجماهير الأغنية، الإثنين، وذلك خلال حضورها مراسم تشييعه، في رقاد السيدة العذراء، الواقع شمال شرق بيروت، العاصمة اللبنانية.
وتلقت «جارة القمر» التعازي من قبل الحضور، في رحيل ابنها زياد، الذي وافته المنيّة السبت، عمر ناهز 69 عامًّا، بعد مسيرة فنية تركت بصمة في الموسيقى والمسرح.
وظهرت السيدة فيروز، التي نادرًّا ما تطل أمام الكاميرات، إلى جانب ابنتها ريما الرحباني، خلال مراسم الوداع، التي حضرها عدد من أفراد العائلة والأصدقاء المقربين، وكانت تغيبت عن المشهد منذ أعوام طويلة واعتزلت الفن والمناسبات العامة.
وبدأت مراسم التشييع صباح الإثنين، بعد يومين من إعلان وفاة الرحباني، نجل الفنانة الكبيرة، والراحل عاصي الرحباني، ويُستأنف استقبال المعزّين في اليوم التالي، الثلاثاء، في التوقيت ذاته، حسبما أفادته وسائل الإعلام اللبنانية.
كان زياد الرحباني المولود في 1 يناير عام 1956، كاتبًّا وملحنًّا وموسيقيًّا ومسرحيًّا عاشقًّا للفن، أضحك الجمهور كثيرًّا بنقد ساخر، بدأ مسيرته الفنية مطلع سبعينيات القرن العشرين، حين قدّم أولى مسرحياته «سهرية».
لحّن الراحل مجموعة من الأغاني، قسم كبير منها لوالدته فيروز، ولغيرها من الفنانين، الذين عملوا معه، كما ألّف العديد من المقاطع الموسيقية.
وفي العام 1991، غنّت فيروز له «كيفك أنت؟» ضمن أسطوانة أثارت جدلًا بين من يحبون زياد الرحباني، والتجديد في مسيرة فيروز، والرافضين لذلك، وحقّق الإصدار نجاحًّا كبيرًّا.
ومن الأعمال الموسيقية الأخرى، التي لحّنها لوالدته «أنا عندي حنين»، و«حبيتك تنسيت النوم»، و«سلّملي عليه»، و«سألوني الناس»، و«عودك رنّان»، وغيرها من الأغاني، التي طبعت مسيرة فيروز الغنائية.
في العام 2018، افتتح زياد الرحباني مهرجانات في استعراض موسيقي لأعمال له وللأخوين الرحباني تخللتها لقطات تمثيلية، وقدّم على مدى نحو ساعتين نحو 26 مقطوعة موسيقية وأغنية مع فرقة كبيرة.