|




الحربي: نبني جيلا واعدا بـ 100 رباع

/media/article/2025/07/30/img/8353401581.jpg
حوار: أمل إسماعيل 2025.07.30 | 04:55 pm

في فبراير الماضي، اعتمد رئيسًا للاتحاد السعودي لرفع الأثقال للدورة الانتخابية 2025ـ2028.
وبدأ مشواره مع اللعبة عام 1984، لاعبًا لمدة عشرة أعوام، قبل أن يتحول إلى حكم دولي في 1997.
وانضم إلى اتحاد اللعبة عضو مجلس إدارة عام 2013، لمدة ثلاثة أعوام، قبل أن يتولى رئاسة الاتحاد عام 2016.
وتولى مناصب دولية من خلال عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي، والنائب الأول لرئيس الاتحاد العربي، ومحاضر دولي في قانون اللعبة، ويتقلد حاليًا عضوية المكتب التنفيذي بالاتحاد الدولي لرفع الأثقال، والأمين العام للاتحاد الآسيوي لرفع الأثقال.
محمد الحربي، رئيس الاتحاد السعودي لرفع الأثقال والأمين العام للاتحاد الآسيوي، الحاصل على ماجستير نظم معلومات إدارية، يتحدث في حواره مع «الرياضية» عن أكثر من جانب..



01
كيف بدأت رحلتك مع رياضة رفع الأثقال، وما الذي جذبك إليها؟
بدأت لاعبًا هاويًا عام 1984، بتشجيع من والدي، رحمه الله، بعد أن وجدت عنصر القوة والتحدي مع الذات والتنافسية الرائعة في رفع الأثقال، واستمريت حتى 1997 لاعبًا، ثم التحقت حكمًا في هذه الرياضة الأولمبية العريقة، وترقيت لأمثل بلدي حكمًا دوليًا في وقت قصير، إلى أن تمكنت من أن أكون بها خبيرًا تحكيميًا حتى الأولمبياد الأخيرة 2024، الذي مثلت فيه بلدي عضوًا في هيئة المحلفين بمنافسات رفع الأثقال، وانتخبت عضوًا في العديد من اللجان العاملة في الاتحاد السعودي لرفع الأثقال، والاتحادات الإقليمية والقارية والعالمية، وبعد اكتساب الخبرات دخلت معترك الانتخابات محليًا حتى صرت عضوًا بمجلس الاتحاد السعودي عام 2013، ثم رئيسًا لمجلس إدارته عام 2016 وحتى الآن.



02
ما أبرز التحديات التي واجهتها عندما توليت رئاسة الاتحاد السعودي لرفع الأثقال؟
كونك تتولى مسؤولية اتحاد رياضي فهو أمر ليس سهلًا، فيجب أن تجمع بين معرفتك للرياضة ذاتها وكيفية إداراتها فنيًا وإداريًا بمهنية عالية، ويجب عليك احتواء الجميع، فهناك دائمًا تحديات، فمن أجل الوصول إلى توحيد أسرة رفع الأثقال، وإلى الشفافية والعدالة، يجب أن توضع استراتيجية واضحة مضبوطة باللوائح والأنظمة، متوجة بالحوكمة، حتى يعي الكل أن هنالك عملًا ممنهجًا لتطوير رياضة رفع الأثقال، والوصول بها إلى كافة أنحاء السعودية للانطلاق للعالمية، مرورًا بالوجود الإقليمي والقاري، والحمد لله أصبحت رياضة رفع الأثقال إحدى أهم الرياضات في السعودية من خلال الانتشار والنتائج القارية والعالمية، بفضل الله أولًا، ثم بدعم القيادة الرشيدة، حفظها الله، للقطاعات الرياضية، ومنها رفع الأثقال.



03
كيف تصف تجربتك أمينًا عامًا للاتحاد الآسيوي لرفع الأثقال؟
بعد فوزي بمنصب الأمانة العامة للاتحاد الآسيوي شرعت في قراءة واقع الحال للقارة الأكبر والأقوى في هذه الرياضة، ووجدت العديد من التحديات، التي تجاوزت فيها مراحل كبيرة، ولله الحمد، واستطعنا في فترة وجيزة جلب الرعايات المادية والعينية للاتحاد الآسيوي، ودعم الاتحادات الأعضاء في المشاركات القارية والدولية، وكذلك من خلال تزويدها أيضًا بالمعدات والأدوات الرياضية، التي تساعد على تطوير وجذب المزيد من الرياضيين لرفع الأثقال، ويمثلون بلدانهم، ولا شك أن هناك مهمات مختلفة بين المنصبين القاري والمحلي وأن كان الهدف الأسمى واحدًا، حيث أنك هنا في السعودية مطالب بتوسيع الممارسة لهذه الرياضة وزيادة الأعداد والكيف أيضًا لاختيار من يمثلون السعودية بشكل يليق بسمعتها ومكانتها الدولية، وما زاد في ضرورة ذلك أن التمثيل الدولي يحملك مسؤولية الوجود لبلدك بقوة على ساحة رياضتك، فأصبح العمل محوكمًا وفق استراتيجية واضحة منذ توليت رئاسة الاتحاد، ويتم التحديث عليها وفق التطورات المحلية والعالمية لتحقيق أهداف الاتحاد والقيادة الرياضية.



04
ماذا عن اعتزام الاتحاد السعودي تعزيز المشاركة في البطولات الدولية؟
مستمرون في دعم المنتخبات الوطنية بكافة فئاتها السنية من خلال المعسكرات المتواصلة، وبرامج الإعداد للبراعم والناشئين، ليكونوا رافدًا مستمرًا للمنتخب الوطني، سواء من السيدات أو الرجال، والحمد لله لدينا العديد من المنجزات على المستويات الإقليمية والقارية والعالمية، وماضون لتعزيز تلك المنجزات وزيادتها بالالتزام بالبرامج التطويرية، والتحديث المستمر على ما يمكننا من تحقيق أهدافنا وطموحنا.



05
ما دور الاتحاد في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 من خلال الرياضة؟
سائرون على نهج الرؤية من خلال تعزيز انتشار رياضتنا والوصول للمجتمع من خلال مبادرات تسهم في نشر رياضة رفع الأثقال، وتوعية المجتمع بالطرق الصحيحة لحمل الأثقال والأحمال على مستوى الممارسات اليومية في الحياة عمومًا. ومن تلك المبادرات مبادرة «شيلها صح» التي نبعث من خلالها الرسائل التوعوية للمجتمع وربطه بتقنيات رياضة رفع الأثقال.



06
كيف يمكن تحسين الدعم المالي والفني للرياضيين في رياضة رفع الأثقال؟
نحظى في السعودية، ولله الحمد، بدعم القطاع الرياضي بشكل منقطع النظير، وموفر للاعب السعودي كافة الإمكانات من خلال دعم مالي لتوفير بيئة التدريب أو من خلال تهيئة الفنيين والإداريين ودعم الرياضيين من خلال برامج النخبة أو المنح الدراسية أو المكافئات على المنجزات القارية والعالمية، وحتى الإقليمية، وما يحصلون عليه في المعسكرات المستمرة للمنتخبات الوطنية، ونحن نسعى، إضافة لدعم دولتنا السخي، ومستمرون في دعم رياضتنا من خلال السعي لتوفير داعمين ورعاة للبرامج، التي يعدها الاتحاد للتوسع في تحقيق أهدافنا، التي رسمناها لتواكب طوح القيادة الرياضية.



07
ما العوامل التي أسهمت في هذا تطور رياضة رفع الأثقال محليًا؟
كما أشرت أن هنالك دعمًا كبيرًا لرياضتنا في السعودية، استوجب علينا بناء فرق عمل واعية ومحترفة لترجمة هذا الدعم على أرض الواقع من خلال الانتشار لرفع الأثقال ومفاهيمها، وما تعود به على المجتمع، وكذلك المشاركة والتمثيل الدولي المشرف، الذي يسهم في علو كعب الرياضة السعودية في المنصات الدولية.



08
المواهب الشابة.. هل هناك برامج لاكتشافها وصقلها؟
صحيح هنالك برامج أعدها الاتحاد مع الأندية ومنافسات للبراعم والناشئين، تسهم في صقل الرياضيين، وتنمية مواهبهم، لتكون رافدًا للمنتخبات الوطنية، أيضًا هنالك برامج بالتعاون مع اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، ومنها المعسكرات الصيفية، التي ينضم إليها أعداد من البراعم والناشئين لسهولة اختيار من يمكنهم الاستمرار والتميز، ويستمر الاتحاد في استحداث البرامج لتطوير واستكشاف الرياضيين لرفع الأثقال، ومنها مبادرة الـ 100 رباع واعد، وهذه مبادرة مستمرة لمدة ثلاثة أعوام، سيتم من خلالها بناء جيل واعد ومعد للتمثيل الوطني المشرف مستقبلًا لأعوام عديدة.



09
كيف يتم دعم الرباعات السعوديات في رفع الأثقال؟
منذ عام 2018، انطلقت أول مشاركة سعودية لرفع الأثقال، وحصدت العديد من المنجزات الإقليمية، وأصبح لدينا شغف للوصول للقارية والعالمية باللاعبة السعودية، ولدينا البنية الأولية، التي نسعى من خلالها لتدعيم السيدات من خلال تشجيع الأندية لبناء الفرق النسائية، ووضع برنامج طويل للمعسكرات، يسهل من خلالها معرفة من ستمثل المنتخبات الوطنية، ولدينا نماذج جيدة، وجيل نسعى لأن يكون مشرفًا في البطولات القارية والعالمية.. ونفخر أن كان في بداياتنا وحصلنا على أول برونزية آسيوية للشباب في الهند عام 2023، وكذلك البرونزية في دورة الألعاب العربية، والعديد من المنجزات في غرب آسيا والبطولات العربية والميداليات الملونة، وهذا يدل على أن هنالك رغبة كبيرة في الإنجاز والتميز والتمثيل الوطني المشرف للسيدات السعوديات.



10
ما أبرز الملفات التي تعمل عليها حاليًا ضمن الاتحاد الآسيوي؟
هنالك العديد من الملفات، ولكن من أهمها زيادة الموارد المالية للاتحاد الآسيوي، والعمل على برامج تطوير المدربين والحكام، وكذلك ملف الدعم لبعض الدول الأعضاء بالاتحاد الآسيوي، والعديد من الملفات التي ستسهم قريبًا بعون الله في تطوير وتنمية رياضة رفع الأثقال الآسيوية.



11
ما هو طموحكم في الأعوام القادمة للاتحاد السعودي؟
مازالت لدينا أحلام كبيرة، نسعى إلى أن يحقق لاعبونا ومنتخباتنا الوطنية العديد من المنجزات العالمية والأولمبية.



12
هل تتوقعون حصد ميداليات أولمبية مستقبلًا من رباعي السعودية؟
بمشيئة الله تعالى كل شيء مهيئ لذلك، والتوفيق من الله عز وجل.



13
هل هناك شخصية رياضية أثرت فيك خلال مسيرتك؟
ليس هنالك شخصية رياضية محددة، ولكن نهلت من الجميع ما يمكن إيجابًا.. ولكن والدي هو الشخصية الداعمة الأولى لي في مسيرتي الرياضية، حتى أنه أسهم في بناء صالة النادي، الذي ألعب فيه، وزوده بالمعدات الرياضية، كما أسهم في توفير بيئة تدريب جيدة.



14
ما نصيحتك للشباب السعودي الطامح إلى النجاح في المجال الرياضي والإداري؟
الانضباط والالتزام واختيار المسار الرياضي الذي يوافق إمكاناتهم حتى يتميزوا فيما اختاروا، وعليهم تطبيق المقولة: «حب ما تعمل حتى تعمل ما تحب».