|




عطا الله الشراري
القريات وجهة سياحية قادمة
2025-08-02
سابقًا كانت الوجهة الوحيدة للسياحة في السعودية هي الجنوب، وتقتصر على سياح الداخل وبعض الخليجيين في فصل الصيف، أما الآن فأحد أهداف الرؤية الميمونة هو جعل السعودية وجهة سياحية عالمية رائدة، وذلك بتطوير البنية التحتية، وتنويع المنتج السياحي، وبفضل الله تقدمت السعودية وبخطوات كبيرة ومتسارعة في هذا المجال، وتعددت الوجهات، فأصبح موسم الرياض وجهة سياحية للكثير من العرب والأجانب، وفي نيوم نجد مشاريع الجذب السياحي العملاقة، التي أثارت دهشة الجميع، بالإضافة إلى بقية مناطق السعودية التي تزخر بالفعاليات والمهرجانات السياحية.
واليوم ونحن في أوائل أغسطس آب «اللهاب» نسمع ونشاهد الكثير من الحرائق في أمريكا وبعض الدول الأوربية بسبب ارتفاع درجة الحرارة في الصيف، كما أن الكثير من السياح هناك يشتكون من الحرارة ويهربون للقرى الجبلية بحثًا عن البرودة.
نحن هنا في منطقة الجوف بأقصى الشمال الغربي من السعودية «محافظة القريات» التي يختلف مناخها عن أغلب مدن السعودية في الصيف لأنه أخف رطوبة وأبرد ليلًا، بسب موقعها وارتفاعها عن سطح البحر بحوالي 500ـ600 متر.
ومن المألوف صيفًا مشاهدة المسافرين بكثرة على الطريق الدولي وداخل البلد، وازدحام الأماكن المخصصة للسكن كالشقق المخدومة والاستراحات والشاليهات، بسبب توقف المسافرين في القريات كمحطة استراحة، وهم في طريقهم للدول المجاورة.
وفي حالة تكررت كثيرًا يتوقف السائح وبالذات أهل الخليج وبعض المناطق الحارة من السعودية ويحط الرحال في القريات بعد أن استمتع ببرودة الأجواء مقرون بالأمن والأمان وكرم الضيافة.
والقريات كسائر مدن السعودية تحظى بدعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، وبمتابعة دقيقة من أمير منطقة الجوف، وتأمل أن تكون وجهة سياحية جديدة، فهي تملك الكثير من المقومات الأساسية.
وحتى يكتمل عقد بوابة الوطن، وتصبح وجهة جذب سياحي، فهي تحتاج إلى وفرة السكن المناسب، ومشاريع الاستثمار السياحي، كالمدينة المائية ومدن الألعاب المختلفة، بالإضافة إلى الفعاليات والمهرجانات المختلفة.
وهنا دور رجال الإعلام في استقطاب رجال الأعمال.
رياضيًا العمل قائم لإكمال المنشأة والتأهل قادم بإذن الله.