ـ السوشال ميديا لم تعد منصات للتواصل الاجتماعي بين الناس، بل مكتبات أدبية، وملفات علمية، وأرشيف رياضي عالمي، وغير ذلك. ولا لوم عليها إن كان بعضنا يضيع وقته فيما لا ينفع، لأن النافع موجود دائمًا فيها، لكن الأمر يبقى في ما يبحث عنه الشخص نفسه.
أنا في الحقيقية، كثيرًا ما استفدت مما وفرته لنا من معلومات، لكني في نفس الوقت أضعت وقتًا على مشاهدة فيديوهات لا قيمة لها. اليوم اخترت لكم بعض ما أعجبني في جولتي الأخيرة في السوشال ميديا.
ـ أحببت القصص القصيرة، ليس لأنها قصيرة فلا تأخذ وقتًا طويلًا في القراءة، بل لأنها فن لا يجيده إلا المبدعون الذين يقولون ويصورون كل ما يريدون في سطور قليلة. ما زالت في ذاكرتي العديد من القصص التي تسترجعها ذاكرتي بين مدة وأخرى، والقصة التالية التي نشرها الأستاذ هاشم الجحدلي في حسابه على «تويتر»، ستكون واحدة من القصص التي ستبقى في الذاكرة طويلًا، وهي للقاص الإسباني «رافائيل بونو» بعنوان أخي «لم أسامح أخي التوأم الذي هجرني لسبع دقائق في بطن أمي وتركني هناك، وحيدًا، مذعورًا في الظلام، عائمًا كرائد فضاء في بطن أمي. مستمعًا إلى القبلات تنهمر عليه من الجانب الآخر..، كانت تلك أطول سبع دقائق في حياتي، وهي التي حددت في النهاية أن أخي سيكون البكر والمفضل لأمي. منذ ذلك الحين صرتُ أسبق أخي من كل الأماكن: من الغرفة، من البيت، من المدرسة، من القداس، من السينما، مع أن ذلك كان يكلفني مشاهدة نهاية الفيلم. وفي يوم من الأيام التهيتُ فخرج أخي قبلي إلى الشارع، وبينما كان ينظر إلي بابتسامته الوديعة، دهستهُ سيارة، أتذكر أن والدتي، لدى سماعها صوت الضربة، ركضت من المنزل ومرت من أمامي، ذراعاها كانتا ممدودتين نحو جثة أخي لكنها تصرخ باسمي، حتى هذه اللحظة لم أصحح لها خطأها أبدًا».
ـ أثناء جولتي وقعت على مقطع لغازي القصيبي ـ رحمه الله، تحدث فيه عن سن المراهقة، ولم أجد وصفًا عن حالة المراهق كما وصفها ـ رحمه الله، وقد يكون في وصفه تفسير للأخطاء التي يرتكبها المراهقون ويبقون نادمين عليها بقية حياتهم، قد تكون كلماته سببًا في التخلص من الندم الذي يشعر به البعض «تجربة المراهقة لا تتغير في كل زمان ومكان، المراهق هو نصف رجل، ونصف طفل، يعاني جميع مشاكل الأطفال، ويعاني جميع مشاكل الرجال، دون أن يكون لديه سند من براءة الأطفال، ولا سند من قوة الرجال وحكمتهم، هذه هي قصة المراهقة منذ بدأ التاريخ وستظل».
ـ في مقطع قصير من لقاء تلفزيوني لعباس محمود العقاد ـ رحمه الله، طلبت المذيعة منه أن يقول نصيحة للأدباء الشباب، وما أعجبني فيما قاله أنه يصلح للجميع وليس للأدباء فقط «هذه نصيحة يمكن أنها تلزم أدباء هذا العصر أكثر من أدباء العصور الماضية: فكّر في واجبك كما تفكر في حقك، واعمل طلبًا للإتقان، لا طلبًا للشهرة والجزاء، ولا تنتظر من الناس أكثر مما يحق للناس أن ينتظروه منك».
أنا في الحقيقية، كثيرًا ما استفدت مما وفرته لنا من معلومات، لكني في نفس الوقت أضعت وقتًا على مشاهدة فيديوهات لا قيمة لها. اليوم اخترت لكم بعض ما أعجبني في جولتي الأخيرة في السوشال ميديا.
ـ أحببت القصص القصيرة، ليس لأنها قصيرة فلا تأخذ وقتًا طويلًا في القراءة، بل لأنها فن لا يجيده إلا المبدعون الذين يقولون ويصورون كل ما يريدون في سطور قليلة. ما زالت في ذاكرتي العديد من القصص التي تسترجعها ذاكرتي بين مدة وأخرى، والقصة التالية التي نشرها الأستاذ هاشم الجحدلي في حسابه على «تويتر»، ستكون واحدة من القصص التي ستبقى في الذاكرة طويلًا، وهي للقاص الإسباني «رافائيل بونو» بعنوان أخي «لم أسامح أخي التوأم الذي هجرني لسبع دقائق في بطن أمي وتركني هناك، وحيدًا، مذعورًا في الظلام، عائمًا كرائد فضاء في بطن أمي. مستمعًا إلى القبلات تنهمر عليه من الجانب الآخر..، كانت تلك أطول سبع دقائق في حياتي، وهي التي حددت في النهاية أن أخي سيكون البكر والمفضل لأمي. منذ ذلك الحين صرتُ أسبق أخي من كل الأماكن: من الغرفة، من البيت، من المدرسة، من القداس، من السينما، مع أن ذلك كان يكلفني مشاهدة نهاية الفيلم. وفي يوم من الأيام التهيتُ فخرج أخي قبلي إلى الشارع، وبينما كان ينظر إلي بابتسامته الوديعة، دهستهُ سيارة، أتذكر أن والدتي، لدى سماعها صوت الضربة، ركضت من المنزل ومرت من أمامي، ذراعاها كانتا ممدودتين نحو جثة أخي لكنها تصرخ باسمي، حتى هذه اللحظة لم أصحح لها خطأها أبدًا».
ـ أثناء جولتي وقعت على مقطع لغازي القصيبي ـ رحمه الله، تحدث فيه عن سن المراهقة، ولم أجد وصفًا عن حالة المراهق كما وصفها ـ رحمه الله، وقد يكون في وصفه تفسير للأخطاء التي يرتكبها المراهقون ويبقون نادمين عليها بقية حياتهم، قد تكون كلماته سببًا في التخلص من الندم الذي يشعر به البعض «تجربة المراهقة لا تتغير في كل زمان ومكان، المراهق هو نصف رجل، ونصف طفل، يعاني جميع مشاكل الأطفال، ويعاني جميع مشاكل الرجال، دون أن يكون لديه سند من براءة الأطفال، ولا سند من قوة الرجال وحكمتهم، هذه هي قصة المراهقة منذ بدأ التاريخ وستظل».
ـ في مقطع قصير من لقاء تلفزيوني لعباس محمود العقاد ـ رحمه الله، طلبت المذيعة منه أن يقول نصيحة للأدباء الشباب، وما أعجبني فيما قاله أنه يصلح للجميع وليس للأدباء فقط «هذه نصيحة يمكن أنها تلزم أدباء هذا العصر أكثر من أدباء العصور الماضية: فكّر في واجبك كما تفكر في حقك، واعمل طلبًا للإتقان، لا طلبًا للشهرة والجزاء، ولا تنتظر من الناس أكثر مما يحق للناس أن ينتظروه منك».