أحمد الحامد⁩
رسائل واتساب
2025-08-06
ـ مقال اليوم من رسائل الواتساب التي وصلتني في الفترة الأخيرة، اخترت منها القليل الذي أعجبني، وتركت الكثير منها، خصوصًا الخلطات الشعبية لعلاج السكري والضغط، وتلك التي تسألك هل فيك هذه الأعراض، إن قرأتها وكانت بك.. مبروك أنت مسحور !. قرأت قبل أيام أن الواتساب هو وسيلة التواصل الأولى في العالم من كل تطبيقات التواصل، تصوروا أن أكثر من 100 مليار رسالة واتساب يوميًا بين الناس حول العالم، أي مليون رسالة في الثانية الواحدة. ما زلت أذكر تلك الليلة عندما سألني أحد الأصدقاء: هل تستخدم الواتساب ؟ أجبته بأنني لا أعرفه ! لقد تغير العالم تقنيًا بسرعة لم نتصورها، ولا أعرف إن كانت تلك السرعة مناسبة لنا، أم كان يجب الاستعداد للتقنية جيدًا قبل أن تصبح واقعًا لا رجعة فيه !
ـ رسالة وصلتني من صديق ينتقي محتواه بعناية، ومع أنني أعتقد أن قصة الرسالة التالية ليست حقيقية، إلا أنني وجدت فيها معنىً رمزيًا لتأثير السوشال ميديا ومشاهيرها على الجمهور.
«في عام 1960 في القاهرة، حدث هروب جماعي للمجانين من مستشفى للأمراض العقلية، نتيجة إهمال حرس المستشفى. تمكن 243 مجنونًا من الهرب إلى الشوارع المحيطة، ما أدى إلى حدوث مشكلة كبيرة. استدعى المدير الإداري طبيب المستشفى وطلب منه حل المشكلة فورًا. أحضر الطبيب صفّارة وطلب من بعض الموظفين أن يمسكوا به من الخلف ويلعبوا لعبة القطار، خرجوا إلى الشوارع المحيطة والطبيب يصفّر وينادي توت توت بما يشبه صوت القطار. كان الطبيب يمثل مقدمة القطار ومن خلفه القاطرات، كل واحد يمسك بالثاني. ما توقعه الطبيب حدث بالفعل، كل مجنون هارب ركب القطار. نجح الطبيب بجمع المجانين وعاد بهم إلى المستشفى، لكن المشكلة أنه عندما عاد كان العدد 612!».
ـ رسالة الواتس التالية تنفع أولئك الذين لا يعرفون قيمة ما يملكون إلا بعد فقدانه «أراد رجل أن يبيع بيته وينتقل إلى بيت أفضل، فذهب إلى أحد أصدقائه، وكان رجل أعمال وخبير في التسويق. طلب من صديقه أن يساعده في كتابة ونشر إعلان لبيع البيت. كان الخبير يعرف البيت جيدًا، فكتب وصفًا مفصلًا له، أشاد بالموقع الجميل، والمساحة الكبيرة، ووصف التصميم الهندسي الرائع، ثم تحدث عن الحديقة وحمام السباحة. قرأ الخبير كلمات الإعلان على صاحب البيت الذي أصغى إليه باهتمام شديد، فقال صاحب البيت: أرجوك أعد قراءة الإعلان، وحين أعاد الخبير القراءة قال صاحب البيت: يا له من بيت رائع، لقد ظللت طوال عمري أحلم بالعيش في مثل هذا البيت، ولم أكن أعلم أنني أعيش فيه إلى أن سمعتك تصفه. ثم طلب من صديقه عدم نشر الإعلان».