يسير البرتغالي أوتافيو مونتيرو وزميله الإسباني إيمريك لابورت، لاعبا فريق النصر الأول لكرة القدم على خطى لاعبين خرجوا من حسابات مدربيهم وعادوا مرة أخرى مثل البرازيلي بيتروس والمقدوني إزجان أليوسكي والكاميروني صامويل إيتو وغيرهم.
واستبعد البرتغالي جورجي جيسوس، مدرب النصر، كلًّا من أوتافيو ولابورت من معسكر النمسا، قبل أن ينضم الثنائي إلى المرحلة الثانية من المعسكر التدريبي للفريق النصراوي، الإثنين، في البرتغال.
ولم يكن الأمر جديدًا على النصر، إذ خرج البرازيلي بيتروس، لاعب الفريق السابق، من حسابات النادي تمامًا، مطلع أكتوبر 2020، بناءً على توصية من المدرب البرتغالي روي فيتوريا، الذي كان يقود النصر حينها، وكان قريبًا من المغادرة، إلا أن اللاعب عاد من جديد للمشاركة بشكل رسمي في أكتوبر 2020.
وفور عودته، قاد بيتروس فريق النصر للفوز على الأهلي بنتيجة 2ـ1، في نصف نهائي كأس الملك، 27 أكتوبر 2020، حين سجَّل هدفًا ليصعد النصر إلى نهائي البطولة، قبل الخسارة من الهلال في النهائي بنتيجة 1ـ2.
واستمر بيتروس في صفوف النصر خلال موسم 2020ـ2021، إذ شارك في 36 مباراة بجميع المسابقات، قبل أن يعود النصر ويُسقط اسم بيتروس من حساباته نهائيًّا في أكتوبر 2021، لينتقل بعدها بفترة إلى صفوف فريق الفتح يناير 2022، في صفقة انتقال حر خلال فترة الانتقالات الشتوية.
واستمر بيتروس بعد ذلك في الملاعب السعودية، حيث انتقل إلى صفوف نيوم ثم فريق الأخدود في صيف 2024، حيث شارك خلال الموسم الماضي في صفوفه، قبل أن يجدد عقده مع النادي أخيرًا حتى صيف 2026.
وفي الأهلي، ظهر المقدوني إزجان أليوسكي للمرة الأخيرة مع الفريق محليًّا، 29 أغسطس 2023، أمام فريق الطائي، ضمن منافسات دوري المحترفين، قبل أن يقضي بقية منافسات موسم 2023ـ2024 خارج القائمة نهائيًا، بعدما أتمَّ النادي العدد القانوني للأجانب بلاعبين غيره، ولم ينتقل إلى أي فريق آخر ولو على سبيل الإعارة.
وفي موسم 2024ـ2025، لم يرحل أليوسكي عن صفوف الفريق الأهلاوي، ليظل خارج القائمة المحلية، لكنه شارك في المنافسات القارية مع الأهلي في مسابقة دوري أبطال آسيا، كما حدث مع زميله البرازيلي روبرتو فيرمينو، الذي أسقط اسمه من القائمة المحلية وبقي في الآسيوية، حيث شارك الثنائي في مسابقة دوري أبطال آسيا للنخبة ضمن العناصر الأساسية للفريق، عندما حقق الفريق الأهلاوي اللقب بعد الفوز في النهائي على كاواساكي الياباني بهدفين.
وكانت هناك أكثر من قصة شبيهة في الملاعب الأوروبية أيضًا، إذ قرَّر الإسباني بيب جوارديولا في صيف 2008، فور توليه المهمة الفنية لنادي برشلونة، الاستغناء عن خدمات الثلاثي رونالدينيو، أندرسون ديكو، وصامويل إيتو، بسبب عدم حاجته إلى قدراتهم الفنية.
ورحل الثنائي رونالدينيو وديكو عن صفوف برشلونة بقرار من بيب جوارديولا حينها، إلا أن إدارة برشلونة أبقت على خدمات الكاميروني صامويل إيتو، الذي رفض الرحيل أولًا، إضافة إلى عدم قدرة النادي على شراء مهاجم بديل، ما أجبر جوارديولا على الموافقة والإبقاء على إيتو موسمًا إضافيًّا.
وسجَّل إيتو 36 هدفًا وصنع 7 خلال منافسات موسم 2008ـ2009، إذ تُوِّج مع برشلونة بالثلاثية التاريخية، بعد الفوز بالدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا، كما سجَّل هدفًا في النهائي الأوروبي أمام مانشستر يونايتد، حين فاز البارشا بنتيجة 2ـ0، قبل أن ينتقل في صيف 2009 إلى إنتر ميلان، بعد تعاقد النادي الكاتالوني مع السويدي زلاتان إبراهيموفيتش.
وفي مانشستر يونايتد، دخل الإنجليزي جادون سانشو في خلاف قوي مع المدرب الهولندي إيريك تين هاج، الذي كان يقود اليونايتد حينها، ليتم استبعاده تمامًا من المشاركة مع الفريق، بعد أن هاجم المدرب في تصريحات إعلامية، بعد خسارة اليونايتد أمام أرسنال بنتيجة 1ـ3، سبتمبر 2023.
وتم إيقاف اللاعب بشكل رسمي قبل عودته إلى التدريبات، إلا أنه لم يُقنع المدرب أو إدارة النادي، ليغيب عن 16 مباراة متتالية في بطولة البريميرليج، قبل أن ينتقل على سبيل الإعارة إلى صفوف بوروسيا دورتموند في يناير 2024.
وبعد رحيله عن صفوف مانشستر يونايتد معارًا، تألق سانشو مع دورتموند ليسجل 3 أهداف ويصنع مثلها في بطولتي الدوري ودوري أبطال أوروبا، حيث قاد الفريق للتأهل إلى المباراة النهائية في مسابقة دوري الأبطال، قبل الخسارة في اللقاء الحاسم أمام ريال مدريد بنتيجة 0ـ2. ‏