ليفربول.. رسالة مرعبة بـ400 مليون

وجه فريق ليفربول الأول لكرة القدم رسالة واضحة إلى منافسيه على لقب الدوري الممتاز، حول حجم التحدي الكبير، الذي ينتظرهم، بعدما أنفق مبالغ غير مسبوقة في فترة الانتقالات الصيفية، تجاوزت 403 ملايين دولار.
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية «بي أيه ميديا» أن الهولندي أرني سلوت لم يكتف الفريق بما حققه، ويهدف إلى بناء مستقبل طويل الأمد للنادي.
وفضل فلوريان فيرتز «22 عامًا»، أحد المواهب الرائعة في أوروبا، ليفربول على مانشستر سيتي وبايرن ميونيخ، كما انضم للفريق الإنجليزي أيضًا جيريمي فريمبونج، لاعب ليفركوزن، وجيورجي مامارداشفيلي، حارس بلنسية، ولديهما 24 عامًا، وهوجو إيكيتيتي «23 عامًا»، لاعب آينتراخت فرانكفورت، وميلوش كيركيز «21 عامًا»، لاعب بورنموث.
ولا يزال اسم ألكسندر إيزاك مطروحًا، وبالطبع مازال الفريق يمتلك محمد صلاح، وفيرجيل فان دايك، وهما أحد الأسباب الرئيسة في الفوز بلقب الدوري.
ولكن لم يتضح بعد تأثير غياب ترينت ألكسندر أرنولد، وديوجو جوتا.
ولكن، التشكيلة الحالية أقوى ما كانت عليه في مثل هذا الوقت من العام الماضي، والسؤال، الذي ظل يراود الفرق المنافسة طوال الصيف، هو «كيف نلحق بهم؟».
وأخيرًا، تعاقد أرسنال مع مهاجم صريح هو فيكتور جيوكيريس، بعد موسم رائع، سجل خلاله 48 هدفًا مع سبورتينج، ويأمل النادي أن يكون هو الحل لعجز الفريق عن حسم اللقب في المواسم الأخيرة.
وأقنع أرسنال مارتين زوبيمندي للانتقال إلى الفريق بعد عام من رفضه الانتقال إلى فريق ليفربول، بينما انضم نوني مادويكي من تشيلسي، على أمل أن يسهم بإبداعه في تقليص فارق الـ 10 نقاط، الذي كان يبعد أرسنال عن الصدارة.
وكانت معاناة سيتي في الموسم الماضي مفاجئة للجميع، ولهم أيضًا، وستكون هناك صدمة إذا استمرت تلك المعاناة، حتى مع دخول عدد كبير من اللاعبين الجدد، الذين يحتاجون للانسجام مع الفريق.
وأنهى تشيلسي الموسم الماضي بفارق نقطتين خلف مانشستر سيتي، وجاء تتويج الفريق بلقب كأس العالم للأندية في الصيف، ليمنح الفريق الشاب، الذي يدربه إنزو ماريسكا، ثقة كبيرة.
عودة كول بالمر لمستواه في مونديال الأندية كانت مشجعة، وسيكون أمامه وجوه جديدة، مثل: ليام دياب، وجواو بيدرو، حيث استثمر تشيلسي مرة أخرى في اللاعبين الشباب، إضافة إلى جيمي جيتنز، لاعب بوروسيا دورتموند، وإستيفاو، لاعب بالميراس.
من سيكون الأوفر حظًا للاستفادة من ذلك؟ من المفترض أن يكون مانشستر يونايتد.
بعد أسوأ موسم له منذ 30 عامًا، أنهى خلاله الموسم في المركز الـ15، بدا الفريق وكأنه يتراجع بدلًا من التقدم، لكن بعد خوض فترة إعداد كاملة للموسم، وهي فرصة لم يحظ بها المدرب روبن أموريم، عندما تولى المهمة في نوفمبر، سيضع الفريق نصب عينيه العودة إلى المراكز الأربعة الأولى، وحاول الفريق حل مشكلة العقم التهديفي بالتعاقد مع ماتيوس كونيا من وولفرهامبتون، وبريان مبيومو من برينتفورد، مقابل 130 مليون جنيه إسترليني، كما اقترب الفريق من التعاقد مع بنيامين سيسكو، مهاجم لايبزيج.
ومن المفترض أن يكون ذلك كافيًا لتجاوز فرق منتصف الترتيب، لكن لا يزال أمام أموريم العديد من الأسئلة، التي عليه الإجابة عنها، وأبرزها ما إذا كان قادرًا على تحقيق الاستقرار، والانتظام في الأداء، الذي يمكن أن يحول مانشستر يونايتد إلى فريق منافس في دوري الأبطال.
ومن بين فرق منتصف جدول الترتيب، ربما يحلم نوتنجهام فورست في تكرار الموسم المدهش نفسه، الذي تمكن الفريق فيه من تهديد الفرق صاحبة المراكز الأربعة الأولى لفترة طويلة، ولكن مع الوضع في الاعتبار المشاركة في البطولات الأوروبية، قد يكون أفضل ما يطمح إليه الفريق هو أن يكون هذا الموسم للاستقرار والثبات.
أما الفرق الثلاثة الصاعدة، ليدز، وبيرنلي، وسندرلاند، ستعد بالتأكيد تحقيق الاستقرار إنجازًا كبيرًا.
ويأمل سندرلاند، الذي عاد للدوري الممتاز للمرة الأولى منذ عام 2017، بأن يؤمن بقاؤه من خلال الإنفاق على الصفقات، حيث تعاقد مع ثمانية لاعبين
مقابل إجمالي 120 مليون جنيه إسترليني، أبرزهم صفقة قياسية للنادي بضم حبيب ديارا، على الرغم من أن جرانيت تشاكا، لاعب الوسط المخضرم، القادم من أرسنال، قد يكون الصفقة الأذكى بينهم.
أما ليدز، بطل دوري الدرجة الأولى، فكان أكثر حذرًا في سوق الانتقالات، في حين حافظ بيرنلي على أسلوبه المعتاد في الإنفاق المحدود، وسيراهن بشكل كبير على خبرة مدربه سكوت باركر في الدوري الممتاز.