ارتبط اسم النجم السوري الكبير أيمن زيدان بذاكرة السعوديين منذ التسعينيات الميلادية، فظهر رجلًا شجاعًا في مسلسل اعتلى «الترند» أعوامًا طويلة في زمن لم تولد فيه وسائل التواصل الاجتماعي، فسجَّل مسلسله «نهاية رجل شجاع» بداية قصة الوثاق المتين مع السعوديين والجمهور العربي وميلاد لنجم اسمه لامع في سماء الفن إلى يومنا هذا وحتى وهو يقارب من السبعين عامًا.
وحمل إعلان المستشار تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه، وقوف الممثل «الجميل» و«الرجل الشجاع» على مسرح موسم الرياض المقبل للمرة الأولى ردود فعل واسعة في وسائل التواصل الاجتماعي والإعلامي، نظرًا لما يحمله من إرث كبير وتاريخ عريض وطويل كان زاهرًا بالعطاء على كافة الأصعدة.
والنجم زيدان ليس بعيدًا عن الدراما السعودية فلقد شكَّل المسلسل السعودي الشهير «عودة عصويد» باكورة أعماله في منتصف الثمانينيات الميلادية ومنها انطلق ليقدم العشرات من الأعمال في التلفزيون والسينما والمسرح لحين أصبح أحد أهم الأسماء الفنية في الوطن العربي.
الجمهور لم يعتد مشاهدة النجم الكبير على خشبة المسرح كثيرًا، وظلَّ «أبو الدراما السورية والعربية» بعيدًا عن «أبو الفنون»، فقد قدَّم طيلة مسيرته 10 مسرحيات بدأها بحكيم الحكيم وختمها بفابريكا، وكان عرض تلك المسرحيات في سوريا وبعض من الدول العربية، لكنه لم يسبق له الوقوف على المسرح السعودي، على الرغم من الشعبية الكبيرة التي يحظى بها.