عطا الله الشراري
الخيط والمخيط والفرصة الأخيرة
2025-08-09
لا شك أن اللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو هو الأول في العالم من حيث البطولات والأرقام، والأهم أنه الأول في التأثير والمتابعة على المستوى الدولي، وعلى مر التاريخ، وهذا ما جعل القائمين على المشروع الرياضي يضعونه هدفًا وحجرَ أساسٍ في خطوات البناء، وبالفعل تم التعاقد الحلم مع الأسطورة في نهاية 2022 بعقد ضخمٍ، وكان نقطة التحول الأهم حيث بدأ بعده عمل استقطاباتٍ للدوري السعودي، وتم جلب عديدٍ من النجوم والأسماء والأساطير مثل بنزيما، ونيمار، وكانتي، ومحرز، وماني وغيرهم، وأصبح الدوري السعودي وجهةً جديدةً، وأيقونةً لسوق الانتقالات العالمي.
وأول أثرٍ للتعاقد مع كريستيانو، هو زيادة حقوق البث، وارتفاع الحضور الجماهيري، وانتشار المحتوى عالميًّا، وارتفاع قيمة الأندية.
الدون أظهر معدنًا أصيلًا في دفاعه عن المشروع الرياضي السعودي في كثيرٍ من المناسبات العالمية.
وفنيًّا، استطاع مع النصر أن يواصل سلسلة الإنجازات الشخصية، وتحطيم الأرقام، من ذلك تحقيقه لقب هداف العالم، وهداف الدوري عامين متتاليين، وأن يقترب من الوصول إلى 1000 هدفٍ.
لكنْ جماهير العالمي ومحبوه والذين استبشروا بالتعاقد مع الأسطورة العالمية، وكان أملهم في اكتساح الأندية المنافِسة، والسيطرة على البطولات المحلية والقارية، والتنافس عالميًّا، وجدوا واقعًا مخيبًا للآمال، فمنذ عامين ونصف العام، لم يحقق الفريق سوى بطولة النخبة العربية على الرغم من مشاركته في عددٍ كبيرٍ من البطولات المحلية والقارية، كما خسر المقعد الآسيوي للنسخة الجديدة.
بوجود الدون كقائدٍ وملهمٍ للفريق، ولأن الفريق بلا رئيسٍ، ويعيش في فراغٍ إداري في الفترة السابقة فقد أعطي الأسطورة الخيط والمخيط، وكان له القرار الأول في التعاقدات، وهو الأقرب للفريق، ويعرف خبايا الأمور، وهذا مصدر اطمئنانٍ لجماهير العالمي.
وهنا تعاقد النصر مع المدرب البرتغالي جورجي جيسوس، واللاعب البرتغالي جواو فيلكس، والمدافع إينيجو مارتينيز، ومحليًّا مع الشراري والجابر، وانتقل من معسكر النمسا إلى البرتغال على طائرة الدون.
«تي شيرت» النصر رقم 7، يملأ بقاع الأرض، لكنه لن يشفع للدون عند الجماهير دون تحقيق البطولات.