الدرع الخيرية.. ليفربول يهدد بالاس بالقائمة المليونية

الهولندي أرنه سلوت، مدرب فريق ليفربول الأول لكرة القدم، والنمساوي أوليفر جلاسنر، مدرب كريستال بالاس. (أرشيفية)
لندن - الفرنسية 2025.08.10 | 01:46 pm

يبحث الهولندي أرنه سلوت، مدرب فريق ليفربول الأول لكرة القدم، عن افتتاح موسمه بإحراز لقب درع المجتمع من بوابة كريستال بالاس، الأحد، على ملعب ويمبلي.
وأنفق «ريدز» في فترة الانتقالات الصيفية نحو 400 مليون دولار لتدعيم صفوفه، على الرغم من تتويجه دون صعوبات بلقب الدوري المحلي، الموسم الماضي، قبل أربع مراحل من نهايته.
وقد يحصل المهاجمان الجديدان الألماني فلوريان فيرتس، والفرنسي هوجو إيكيتيكيه، إضافة إلى الظهيرين المجري ميلوش كيركيز، والهولندي ييريمي فريمبونج، على فرصتهم الأولى لإبهار مشجعي بطل برميرليج.
ويتواجه بطلا الدوري والكأس المحليين في درع المجتمع في افتتاح تقليدي لموسم كرة القدم الإنجليزية.
وقال سلوت في المؤتمر الصحافي الخاص بالمواجهة، السبت: «عادة ما يتعيّن عليك خوض العديد من المباريات قبل أن تحظى بإمكانية التتويج بلقب ما. أمامنا الآن فرصة التتويج في بداية الموسم. للأسف، نواجه كريستال بالاس القوي، الذي وجدنا صعوبة في التغلب عليه».
وأضاف: «أظهروا في نهائي كأس إنجلترا الأخير، وحتى في نصف النهائي أيضًا، مدى صعوبة الانتصار عليهم في مباراة واحدة».
ويخوض كريستال بالاس درع المجتمع للمرة الأولى في تاريخه بصفته بطلًا للكأس المحلية، بعد تتويجه بأول ألقابه الكبرى إثر قلبه التوقعات وإسقاطه مانشستر سيتي 1ـ0 في مايو الماضي.
لكن فرحة «النسور» تعكّر صفوها منذ ذلك الحين، بعد قرار الاتحاد الأوروبي للعبة استبعاده من المشاركة في الدوري الأوروبي «يوروبا ليج»، ومشاركته في كونفرس ليج بدلًا منها، بسبب انتهاكه قواعد ملكية أندية عدة.
ويملك رجل الأعمال الأمريكي جون تكستور حصة في النادي، وهو، في الوقت عينه، صاحب الحصة الأكبر في نادي ليون الفرنسي، الذي تأهل أيضا إلى يوروبا ليج.
وعلى الرغم من أن تكستور باع أسهمه مذّاك إلى مالك نادي نيويورك جيتس، وودي جونسون، لكن ويفا عد أن بالاس فشل في الالتزام بالموعد النهائي المحدد في الأول من مارس لتجنّب الخرق.
وبموجب قواعد ملكية أندية عدة، التابعة للاتحاد القاري للعبة، سُمح لليون بالمشاركة في يوروبا ليج، على اعتبار أنه أنهى الموسم الماضي في مركز أعلى في الدوري الفرنسي «المركز السادس» من كريستال بالاس «المركز الثاني عشر» في الدوري الإنجليزي.
ومع ذلك، استأنف النادي الإنجليزي القرار أمام محكمة التحكيم الرياضية «كاس» في لوزان السويسرية.
وعلى عكس ضخامة إنفاق ليفربول في فترة الانتقالات الحالية، أنفق كريستال بالاس 2.69 مليوني دولار فقط للتعاقد مع الكرواتي بورنا سوسا، الظهير الأيسر، والأرجنتيني والتر بينيتيس، حارس المرمى الاحتياطي الجديد.
لكن النادي، الواقع جنوب العاصمة لندن، نجح حتى الآن بالاحتفاظ بجميع لاعبيه المميزين، على الرغم من جذبهم اهتمام كبار الأندية الإنجليزية والأوروبية.
فالمعلوم أن ليفربول نفسه مهتم بالمدافع الدولي مارك جويهي، قائد كريستال بالاس، في حين ارتبط اسم زميله إيبيريتشي إيزي بالانتقال إلى أرسنال.
وأكد النمساوي أوليفر جلاسنر، مدرب الفريق، أن جويهي وإيزي سيكونان أساسيين في ويمبلي، ويعتقد أن فريقه قادر على التطلع إلى مركز أعلى بكثير على جدول الترتيب هذا الموسم، بعدما حرمته البداية البطيئة، الموسم الماضي، احتلال مركز في النصف الأعلى من الجدول.
وقال جلاسنر: «بدأنا بمستوى مختلفًا تمامًا، مع عقلية مختلفة، ومعايير مختلفة عن تلك التي أرسيناها الموسم الماضي، ولهذا السبب نتطلع إلى الموسم بطريقة إيجابية للغاية».
وتجرى قبل المباراة مراسم تكريم البرتغالي ديوجو جوتا، مهاجم ليفربول الراحل، الذي لاقى حتفه في حادث سير الشهر الماضي عن 28 عامًا.
ويخوض ليفربول الموسم بقمصان مطبوع عليها شعار «20 إلى الأبد»، في إشارة إلى رقم قميص جوتا، الذي سيُحجب.
وعبّر سلوت: «أثّرت المأساة علينا، لكن أثرها كان أكبر بكثير على زوجته وأطفاله ووالديه. كانت مراسم التكريم، التي نظمت منذ ذلك الحين، عاطفية جدًا ومؤثرة».


الدرع الخيرية.. ليفربول يهدد بالاس بالقائمة المليونية