بالأمس سهرت مع الأمثال الشعبية العالمية، بعضها يعطي نفس المعاني في أمثالنا العربية، وبعضها يختلف ويشبه ثقافة الشعب الذي صاغ المثل. اليابانيون عُرفوا بالغرق في العمل، لذلك صاغوا مثلًا يعطيهم مساحة للفشل، لأن من لا يعمل لا يخطئ «حتى القرد يسقط من الشجرة».
حاولت أن أستفيد من المثل لأبرر إخفاقي في ما عملت عليه من مدة، لكن المثل لم ينفعني، لأن القرد البهلواني يسقط مرة من كل مئة مرة، وليس 99 مرة من 100 مرة كما أفعل أنا.
الروس لديهم مثل يشبه مقولتنا العربية الجزاء من جنس العمل «من يزرع البصل لا يشم رائحة الورد». التشيكيون لديهم مثل عن التشتت «من يركض وراء أرنبين لا يمسك أيًا منها» هذا المثل يقابله عندنا «راعي البالين كذاب»! مشكلة التشتت أنها لا تسمح لك بالتفوق والنجاح في شيء ما حتى وإن كنت تجيده!.
الإسبان صاغوا مثلًا لأولئك الذين يتأنقون ولا يعملون بجهد «القطة التي تلبس القفازات لا تمسك الفئران» هل لاحظتم أنهم يستخدمون الحيوانات كثيرًا في أمثالهم، إلى غاية الآن القرد والأرنب والقطة والفأر!. تعالوا نذهب للإيطاليين، المعروف أن الإيطاليين يقدسون العائلة، ويحافظون على الأصدقاء القدامى، لذلك نفهم لماذا صاغوا المثل التالي «الجبن القديم والأصدقاء القدامى هم الأفضل». الحظ الجيد قادر على قلب الموازين، هو خارج عن نطاقات التفسير والمنطق، ولا أعرف إن كان المثل «أعطني حظًا وارمني في البحر» عربيًّا أو عالميًّا، لكنه أصاب الحقيقة فعلًا. أما سوء الحظ فلا تفسير له أيضًا سوى أنه سوء حظ، وعلى رأي الأمريكان فإن الحياة لا تمنحك ما تريد إلا نادرًا «إذا كان الحذاء مناسبًا.. فهو على الأغلب ليس حذاءك». إليكم هذا المثل من جزر فيجي، ولاحظوا تأثير البيئة البحرية عليه «السِر لا يمكن أن يطفو.. إلا إذا كان سمكة». أخيرًا هذا المثل النيوزيلندي عن العمل والمبادرة والمحاولة «إذا لم تبحر، فلن تغرق.. لكنك ستبقى جائعًا». ترى كيف سيكون شكل الأمثال الشعبية المستقبلية مع عالم التقنية المتسارع.. دعوني أتخيّل.. اللي ما عنده خمسين جروب.. لا يقول عن نفسه محبوب!
حاولت أن أستفيد من المثل لأبرر إخفاقي في ما عملت عليه من مدة، لكن المثل لم ينفعني، لأن القرد البهلواني يسقط مرة من كل مئة مرة، وليس 99 مرة من 100 مرة كما أفعل أنا.
الروس لديهم مثل يشبه مقولتنا العربية الجزاء من جنس العمل «من يزرع البصل لا يشم رائحة الورد». التشيكيون لديهم مثل عن التشتت «من يركض وراء أرنبين لا يمسك أيًا منها» هذا المثل يقابله عندنا «راعي البالين كذاب»! مشكلة التشتت أنها لا تسمح لك بالتفوق والنجاح في شيء ما حتى وإن كنت تجيده!.
الإسبان صاغوا مثلًا لأولئك الذين يتأنقون ولا يعملون بجهد «القطة التي تلبس القفازات لا تمسك الفئران» هل لاحظتم أنهم يستخدمون الحيوانات كثيرًا في أمثالهم، إلى غاية الآن القرد والأرنب والقطة والفأر!. تعالوا نذهب للإيطاليين، المعروف أن الإيطاليين يقدسون العائلة، ويحافظون على الأصدقاء القدامى، لذلك نفهم لماذا صاغوا المثل التالي «الجبن القديم والأصدقاء القدامى هم الأفضل». الحظ الجيد قادر على قلب الموازين، هو خارج عن نطاقات التفسير والمنطق، ولا أعرف إن كان المثل «أعطني حظًا وارمني في البحر» عربيًّا أو عالميًّا، لكنه أصاب الحقيقة فعلًا. أما سوء الحظ فلا تفسير له أيضًا سوى أنه سوء حظ، وعلى رأي الأمريكان فإن الحياة لا تمنحك ما تريد إلا نادرًا «إذا كان الحذاء مناسبًا.. فهو على الأغلب ليس حذاءك». إليكم هذا المثل من جزر فيجي، ولاحظوا تأثير البيئة البحرية عليه «السِر لا يمكن أن يطفو.. إلا إذا كان سمكة». أخيرًا هذا المثل النيوزيلندي عن العمل والمبادرة والمحاولة «إذا لم تبحر، فلن تغرق.. لكنك ستبقى جائعًا». ترى كيف سيكون شكل الأمثال الشعبية المستقبلية مع عالم التقنية المتسارع.. دعوني أتخيّل.. اللي ما عنده خمسين جروب.. لا يقول عن نفسه محبوب!