بينهم نونيز و«البرغوث».. ما سر المتّة في ملاعب كرة القدم؟

في غرف ملابس كبرى الأندية العالمية، وقبل دقائق من صافرة البداية أو انطلاق التدريبات، بات مشهد تجمع نجوم كرة القدم حول مشروب عشبي ساخن يُعرف باسم المتّة أمرًا مألوفًا، إذ يمنحهم طاقة إضافية ويُحسن تركيزهم بفضل ما يحتويه من كافيين، بحسب ما تشير إليه مصادر طبية.
وظهر الأوروجوياني داروين نونيز الوافد الجديد إلى صفوف فريق الهلال الأول لكرة القدم حاملًا المتّة قبل دخول التدريبات الجماعية وذلك المشهد لم يكن غريبًا على الصعيد العالمي فمن بين أبرز اللاعبين الذين لا يتخلوا عنها أينما ذهبوا الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي الملقب بـ«البرغوث»، إلى جانب لويس سواريز وأنخيل دي ماريا وإدينسون كافاني.
وتعود أصول المتّة إلى شعوب الجواراني في باراجواي والأرجنتين وأوروجواي والبرازيل قبل أكثر من خمسة قرون، حيث كانوا ينقعون أوراق نبتة خاصة في الماء الساخن ويشربونها لزيادة القوة والنشاط، ثم انتقلت عبر المستعمرين الإسبان لتصبح رمزًا ثقافيًا في المنطقة.
وعلى الرغم من أنها تُصنّف ضمن المشروبات المنبهة مثل القهوة والشاي، إلا أنها تتميز بقدرتها على تنشيط العضلات والأعصاب وتخفيف الصداع وتحسين التنفس والتحمل البدني، دون أن تسبب الإدمان، مع التحذير من شرب أكثر من ثلاثة أكواب يوميًا لارتفاع نسبة الكافيين فيها.
وخلال الأعوام الأخيرة، تجاوزت المتّة كونها عادة اجتماعية لتصبح جزءًا من روتين الإعداد البدني والنفسي للرياضيين، لما تمنحه من طاقة متوازنة وتركيز عالٍ وترطيب مستمر دون إرهاق المعدة، مما يجعلها بديلًا صحيًا لمشروبات الطاقة.