د. حافظ المدلج
بطل السوبر
2025-08-15
عدة أيام تفصلنا عن انطلاقة الموسم الكروي السعودي بلقاء «النصر» مع «الاتحاد» في افتتاح كأس السوبر، تلك البطولة التي صاحبتها الضجة قبل بدايتها منذ اعتذار «الهلال» عن المشاركة لأسباب يراها معظم الهلاليين منطقية، بينما البعض يرى في «باريس سان جيرمان» مثالًا يدحض عذر الإرهاق، حيث لعب نهائي كأس العالم للأندية في 13 يوليو، وخاض كأس السوبر الأوروبي في 13 أغسطس، فيرون أن «الهلال» كان بإمكانه أن يكون «بطل السوبر».

«النصر والاتحاد» هي المباراة الافتتاحية، والأكثر جماهيرية، حيث تجمع «رونالدو» مع «بنزيما»، وستكون لقطة القرعة، وصورتهما مع الحكام، أحد أهم صور البطولة، قد يقول قائل إن الفائز من هذه المباراة هو المرشح للفوز بالكأس، لكن هناك من يرى عكس ذلك، عطفًا على استعدادات الفريقين، حيث لم يستقطب «الاتحاد» أي لاعب أجنبي، بينما سجل «النصر» ثلاثة نجوم عالميين يصعب تأقلمهم مع الفريق من البداية، ما يصعب أن يكون منهما «بطل السوبر».

«القادسية والأهلي» مباراة يرى الكثيرون أنها يجب ألا تكون ضمن البطولة، لأن اعتذار «الهلال» يعني تأهل «القادسية» للنهائي مباشرة، إلا أن الاتحاد السعودي، لأسباب تعاقدية من جانب «هونج كونج»، ملتزم بمشاركة أربعة أندية، تقام بينها ثلاث مباريات، المباراة تجمع أفضل فريق في فترة الإعداد ضد الكتيبة التي حققت أهم الكؤوس بالموسم الماضي، لكن نتائج المرحلة الإعدادية تشير إلى تفوق «القادسية» وجاهزيته، ليكون مرشحًا لخطف «كأس السوبر».

تغريدة tweet:

برأيي المتواضع أن حظوظ الفرق الأربعة متساوية إلى حد كبير، رغم أن غالبية النقاد قد أعطوا رأيهم التفضيلي لأحد الأندية، ولكنني على قناعة أن مباريات الكؤوس لا تخضع للأفضلية، بل تحسم بالتفاصيل الصغيرة، التي قد تغير نتيجة المباراة، فخطأ تحكيمي كفيل بحسم المباراة، وهو ما أخشى أن يؤثر على حجم الثقة بالحكم السعودي، ورغم أن «كأس السوبر» أضعف بطولات الموسم، إلا أنه قد يعطي انطباعًا عن مسيرة الفريق بقية الموسم، حيث يحقق النادي بطولته الأولى، ما يخفف ضغط الجماهير عليه، وعلى منصات التتويج.. نلتقي.