يدرك جراهام بوتر مدرب فريق وست هام يونايتد أن الجماهير تترقب رد فعل سريعًا أمام تشيلسي بطل كأس العالم للأندية عندما يتواجه الفريقان الجمعة لحساب الجولة الثانية من الدوري الممتاز، بعد خسارته الجولة الافتتاحية بثلاثية نظيفة أمام مضيفه سندرلاند الصاعد حديثًا.
وبمعايير الدوري الإنجليزي الممتاز، استثمر وست هام 70 مليون جنيه إسترليني، وهو مبلغ ليس بالكبير، في تدعيم الفريق خلال فترة الانتقالات الصيفية، بصافي إنفاق 16.5 مليون فقط، ويبدو أن تحسين خط الوسط البطيء يمثل أولوية إذا أراد الفريق تحسين مركزه 14 الذي احتله العام الماضي.
ولكن في حديثه إلى الصحافيين قبل مواجهة تشيلسي، الذي أقاله 2023 بعد أقل من موسم واحد، أشار بوتر إلى أنه لا وجود لحل سريع، خاصة مع قواعد الربح والاستدامة في الدوري الممتاز.
وقال بوتر، الذي حلّ محل يولن لوبتيجي يناير الماضي الخميس: «مهمتنا هي محاولة البحث عن أسماء من الخارج يمكنها تحسيننا، وفي الوقت نفسه، مساعدة اللاعبين الموجودين هنا. هذا ما أركز عليه».
وأضاف: «استثمرنا في الفريق على مدار أعوام عدة، وعلينا أن نستفيد أكثر من التشكيلة التي لدينا. سنحاول إيجاد أفضل الحلول. عندما تحقق نتائج سيئة، يعتقد الجميع أن الحل السحري سيأتي من الخارج وينقذنا جميعًا. التاريخ سيقول إن الأمور لا تسير على هذا النحو.. الأمر يتعلق بكوننا ناديًا، وبكوننا فريقًا، وبكوننا معًا، وتقبل الانتقادات التي تأتي مع النتائج السيئة».
وردًا على سؤال حول تعرضه لضغوطات مبكرة، أشار بوتر إلى أن المؤتمر الصحافي كان أكثر ازدحامًا من المعتاد بعد أن أصبح أول فريق يخسر أمام سندرلاند في الدوري الممتاز منذ هال سيتي عام 2017.
وقال: «الحقيقة أنها نتيجة مخيبة للآمال، لا مفر من ذلك. إنها نتيجة سيئة بالنسبة لنا.. النتيجة تجعل الأجواء سلبية، وهو ما يجب أن نتقبله. لكن في الوقت نفسه، أثق كثيرًا في اللاعبين».
وحول المباراة المقبلة أوضح بوتر: «تشيلسي فريق كبير، لذا فإن الحصول على النتيجة التي نريدها سيتطلب جهدًا كبيرًا وأداءً رائعًا للفريق، وكما هو الحال دائمًا، القليل من الحظ.. إنه فريق موهوب للغاية، ولديهم مدرب موهوب كذلك، وهم في حالة جيدة حقًا بعد الفوز بكأس العالم للأندية، لذلك نحن نعلم أننا سنضطر إلى الأداء الجيد كفريق واحد».
وأضاف: «نحن نتوقع تحديًا كبيرًا، لذا يجب أن يكون التوازن بين الدفاع والهجوم جيدًا حقًا، وسيتعين علينا أن نبذل قصارى جهدنا، وهذا ما سنفعله».